إلى استاذي احمد الشقيري

[بحر الحرية]

جيبلي حلقة أو لفظ فيه "استهزاء" بالعلماء .. استهزاء بمعنى استهزاء ..

أختي سوماا..

في كل حلقة نستطيع أن ننظر لأي جانب إما بنظرة إيجابية أو سلبية، فمن يريد الإيجابي سيراه ويأخذه، ومن يريد النظر للجميل بنظرة سلبية وقبيحة للشيء سيراه كذلك.

في الأول والأخير أنت من يرى، وأنت من يحكم وأنت وأنت وأنت، ميزك الله بعقل تحكمين به على الحسن والقبيح.

فخذي ما ترينه حسنا واتركي القبيح، وابتعدي عن النظر والحكم على الأشخاص بفكر من هم شيوخه.

يقول ابن دريد الدوسي:

وما أحد من ألسن الناس سالمٌ * ولو أنه ذاك النبي المطهرُ

فإن كان مقدام يقولون أهوجُ * وإن كان مِفْضالا يقولون مبذِّر

وإن كان سكّيتا يقولون أبكمُ * وإن كان منْطيقا يقولون مُهذِر

وإن كان صواما وبالليل قائما * يقولون زوّارٌ يرائي ويمكرُ

وهذا الحال:

إن حبب الناس في الإسلام وحثهم على اتباع فضائله قالوا: هذا ليس على السنة (التي يرونها برأيهم)
وإن أتى بحديث من السنة قالوا: كذب على رسول الله وانظروا على يد من تعلم ومن هم شيوخه
وإن نقد خطأ في علم شرعي قالوا: هذا مستهزئ بالعلماء.
وإن أهدى من هم ليسوا على ديننا قالوا: موالي.
وإن أردا تغيير المجتمع والخطأ الذي هم عليه، قالوا: يريد تشويه المجتمع وإظهار أخطائه ويبث أفكار مسمومة ويقارن المسلم الفقير بالكلب (مع أنه مسلم) ويريد المجتمع يربي كلاب.
وإن قال أحد عقلي وأحكم به قالوا: متبع هوى.
وإن أتى برأي يخالف الرأي الآخر قالوا: أنتم تستخدمون مبدأ خالف تعرف.

ولكل إنّةِ ستجدين قولا. ولكن أكمل التأنأن بما قاله ابد دريد:

فلا تكترث بالناس في الذم والثنا * ولا تخش غير الله والله أكبر.

ليبارك الله فينا أجمعين؛؛