InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

اسم المرأة عيب

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 28-07-2008, 09:15 PM
الصورة الرمزية سوار العسل

سوار العسل سوار العسل غير متواجد حالياً

ربِّ افرِغ عَلَيَّ صبرًا

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 923
افتراضي اسم المرأة عيب


رغم نقل مدارس البنات إلى جهة غير الرئاسة العامة لتعليم البنات وأمانة الرئاسة إلا أن السياسية الفكرية التي كانت تعمل بها المرحومة ما زالت سائدة حتى يومنا هذا. أقلها أن مدارس البنات حتى الآن تنادى بالأرقام.

الرقم هو أسوأ شيء يمكن أن تصنف به الأشياء. أكبر آفة أصابت البشرية في العصر الحديث هي تحول البشر والأماكن إلى أرقام. الرقم هو مصادرة حقك في الوجود. من أهم شروط المعتقل نبذ اسم المعتقل وإبداله برقم. شرط الرقم ضروري لا تتنازل عنه المعتقلات. لأنه يرفع الحرج. تعامل السجان مع أرقام يخفف من وطأة ضميره. إذا أردت مصادرة كيان من الكيانات عليك فقط تحويله إلى رقم. كان عملاً ذكياً من الرئاسة العامة لتعليم البنات إطلاق أرقام على مدارس البنات. لا يمكن إطلاق أسماء رجال على مدارس البنات. وأي اسم لامرأة يطلق على مدارس البنات سيتحول إلى نموذج وهذا لا يتفق مع فلسفة طمس اسم المرأة. لا يمكن وضع أسماء نساء على مدارس البنات. لأنه سيوقظ في البنات الإحساس بالكينونة. سترى الطالبة يومياً اسم امرأة مثلها عارياً على باب المدرسة.

سيوقظ في داخلها كرامة الأنوثة وإحساس الوجود. عندما ينادي البواب على الطالبة ينادي عليها باسم عائلتها لا يذكر اسمها. تحولت هذه إلى ظاهرة شاملة. لأن التعليم هو الأساس صرنا نراها في الزواجات في الملاهي والتجمعات العائلية حتى أن كثيراً من الرجال يخجل من مناداة أخته أو زوجته أو أمه في مكان عام.

أتذكر مرة في أحد الأسواق شهدت رجلاً وقع في حرج عظيم. كان السوق مزدحماً ربما بمناسبة عيد أو شيء من هذا. ابتعدت المرأة التي كانت بصحبته حوالي أربعة أمتار أو خمسة رفع رأسه حاول أن يناديها حاول لفت انتباهها. استخدم كل شيء ممكن إلا اسمها. (أقول أنت يا هيه هيه هيش انتبهي انت يا. شوفي) ذكر كل شيء ممكن إلا اسمها. شعرت بالحزن. فكرت أن أسأله لماذا لم تنادها باسمها. الاسم والوجه هما هوية الإنسان. لماذا تتجاهل اسمها وتبحث عن وسيلة تتواصل معها. لماذا تصادر حقها في الاسم. كدت أقول له: ألا يكفي أننا صادرنا وجهها حتى نصادر اسمها أيضاً.

صحيح أطلق على بعض الشوارع في المدن السعودية أسماء نساء ولكنهن نساء من الماضي لا من نساء اليوم. نساء لهن صفات دينية. كأن عصرنا هذا لم ينجب نساء يشرفن أسماء الشوارع والأحياء.

قبل عدة أيام نشرت هذه الجريدة خبر خطوبة ابن كاتبة سعودية على ابن كاتب سعودي. كلاهما من دعاة الحداثة والتطور ولاسميهما حضور في الوسط الثقافي. قرأت الخبر.

عندما جد الجد التزمنا بقانون اسم المرأة المعيب. نشر اسم الخطيب أما اسم الخطيبة فاكتفى الخبر بالمقولة المعتادة. كريمة فلان.

ابن بخيت

 


توقيع سوار العسل  

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:22 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025