عآجل \ صدور عفو عن " المجاهر بالرذيله " .

[* تركي *]

/

هل مجتمعنا مجتمع كمالي أو أقل من الكمال بقليل حتى نقول أن الأخ فعلا أحدث نظرة سلبية عليه؟! بالأمس قالوا أن طاش ما طاش شوه صورة مجتمعنا وأهل البلد. وقبله قالوا الساكنات في قلوبنا شوهت صورة المجتمع وأهل البلد واليوم أصبح مازن ولاحظ (مازن) هو من شوه صورة المجتمع!! عندما أكون في مجتمع مثالي، خالي من العيوب أو قليل العيوب أعتقد برأيي أن ذلك سيكون صحيحا، لكن ما أعتقده أننا نحن بتسليطنا الضوء على مازن أحدثنا من المشكلة مشكلة أكبر، ونحن من ساهم في النشر، ونحن من أصبحت صحفه وإعلامه يتحدث عن مازن، ألسنا شركاء في التشويه أيضا؟!!! إن كان هو كشف ستر الله عنه، فنحن زدنا هذا الكشف كشفا!!

أولاً أخِي العَزيز لآ يوجد مجتمع مِثآلِي إلآ فِي أحلام أفلآطون. وَ لآ نَستطيع أن نَجزم مدى فساد مجتمعٍ ما إلا إِذا ظَهرت عليه أمارات السوء و الفسق وَ بالتالي استُحكِمَ وَ عُرِفَ بهما. فـَ المجتمعات تُحَكم بـِ أَسرها وَ أفرادها. ثم إن مسألة التشويه سـَ تُطال أي مجتمع مهما بلغت فيه أو نقصت نسبة الفساد. إِذاً فـَ الإساءة حاصلة حاصلة لا محالة فإن كان منحطاً سـَ تزيده عيباً وَ إن كان راقياً فـَ ستدنو به. عَزيزي ما بالك حينما يَقف شاباً محسوباً على مجتمعٍ ما يُمثله كـَ أحد أفراده وَ بالتالي كـَ أحد ركائزه الأساسية ، فـَ يتحدث عن كبائِر الذنوب وَ كيف أن هناك فِئة مِن البَنات يُساقون خلفه بـِ إرادتهم ! ، ألآ ترى هنا إساءة وآضحة لـِ أبناء هذا المجتمع ؟. وَ أما بـِ خصوص مناقشة القضية وَ تبادل أطرافَ أحداثها فهذا لآ يعد كونه مجرد تناول لها - و إن كنا قد أسئنا في مناقشتها - ولكن هذا لا يُزيد الصورة تشويهاً بل بالعكس أعتقد أنها سـَ تزيد الوَعي أكثر ، خيراً مِن أن نرى منكراً فـَ نصمت خشيةً ( التَكبير). نعم هناك الكَثير مِمن أساء لهذا المجتمع المحافظ ليس فقط هو ، وَ تعدد وِجهات الإساءة لا يمنعنا من الإستنكار وَ محاسبة من يفعلون ذلك ردعاً ثم عِبرةً كـَ أخونا مازن.




::

شُكراً لك