سيرة المفكر السعودي الكبير عبدالله القصيمي

[الراقي]

السلام عليكم ورحمة الله

أعضاء منتدانا الجامعي الموقر

نقرأ معاً اليوم سيرة أحد أعظم المفكريين السعوديين , وأحد الذين حملوا لواء التنوير والليبراليه , وأحد الذين قاموا

حتى الموت ذلك الفكر القاتل , والقوى الرجعية والظلامية معاً,

لعلكم لم تسمعوا بعبدالله القصيمي ...

مؤلف كتاب العرب ظاهرة صوتية

وكتاب هذي هي الأغلال

وكتاب عاشق لعار التاريخ

القليل هم من سمعوا عنه ..,أما لماذا لم نسمع عنه , فإننا كشباب وكجيل جديد نعيش تحت وصاية الفكر المريض ,الذي

يرفض الإنفتاح والحرية المسؤلة , ذلك الفكر الذي ينظر من زاوية واحده وهو بقاء شعبيته وكلمته لتكون صاحبة القول الفصل ..

أخواني دعونا نرفع أو نبعد الغشاوة التي ما زال أصاحب الفكر الظلامي يضعوها على عيوننا لنقرأ معاً سيرة مقتطفة

من رموز الفكر الحر السعودي ...ولنعش ولو عشر دقائق نقرأ بإرادتنا لا بإرادت الغير
المقدمة

صادف يوم التاسع من يناير لعام2002 الماضي الذكرى الخامسة لرحيل المفكر السعودي الثائر عبدالله بن علي القصيمي الذي يُصنف على أنه حامل لواء الليبراليين العرب وقائدهم في معركة حامية الوطيس كان طرفها الأول وقد جاوزت بسنواتها وهو يخوضها حرب البسوس فما وهن ولا استكان بل واصل الطريق بين آكام من الردود تلقاها بدايةً من علماء الأزهر الذين علموه ودرسوه فتمرد عليهم وكشف العوار لديهم ثم جائته الصفعة من النجف فتلقاها كالبلسم وكان قد أوجعهم ضرباً مبرحا ثم كانت ثالثة الأثافي عندما تلقاها من السلفيين وهو الذي ولد من رحمهم ونشأ في معقل من معاقل التعليم الديني المتشدد لديهم وهو ابنهم الذي أفرحهم فتوجوه ورجوه لمستقبل الأيام ذخراً وفاخروا به الأمم إلا أنه سرعان ما نكص عليهم فهجوه ورموه بالسباب والسهام التي تكسرت على جسده الضئيل النحيل وما أصابت عقله التأملي الحارق بل عاش مكابراً لا يقول إلا ما يعتقده حتى وإن خالف الجميع عاش شموخ المفكر وكبرياء المتأمل الناقد فكان نقطة انعطاف وعلامة بارزة في فكرنا العربي الحديث تناول عطاءه الفكري إن سلباً أو إيجاباً، مدحاً أو قدحاً علماء ومفكرون ومثقفون يُشار إليهم بالبنان على خارطة الفكر العربي الحديث فكان القصيمي وكانت حصيلة الرحلة الطويلة التي لا تزال هناك الكثيرُ من الأسرار تلفها ولربما حفظها معه فواراها الثرى.



قبل سنوات قرأت مقالا عن عبدالله القصيمي في احد الدوريات وكان المقال يتحدث عن عبد الله القصيمي باعتباره من كبار وعظماء الفكر العربي ... فتسائلت عن هذا القصيمي وهل هو من القصيم فعلا ام انه كاتب عربي تطابق اسم عائلته على اسم منطقة القصيم في السعودية فبحثت في المكتبات عن كتبه فلم اجد بل ان احدا لم يعرفه
الى ان وجدت احد الاخوة السودانيين بمكتبة تهامة بالرياض .. واستغرب مني ان اسأل عن القصيمي ... لان كتبه في حكم المحرمة مثل المخدرات قد يتم تجريم السائل عنها ولكنه فعلا اجاب تسائلي عن موطن القصيمي وسعوديته.



سيمر وقت طويل قبل ان نبحث في ملفاتنا وخزائن كتبنا عن عبد الله القصيمي وفكره وارائه لنبارز بالصالح منها في ساحات الثقافة ،
سيمر وقت طويل الى ان نجد شجاعة تعترف به في وطنه السعودية اولا وفي العالم العربي ثانيا ، شجاعة خانت من كان يزوره سرا ويحضر ندوته في مصر حتى لايعلم به احد في السعودية ،
ولكن لابد ان يأتي ذلك اليوم الذي تبرز فيه اسماء المبدعين وعبدالله القصيمي ضمن لوحة الشرف لمبدعين ومفكرين ومثقفين من السعودية.

اعزائي الكرام

في هذا الموضوع سوف نستعرض معكم وعلى حلقات حياة المفكر السعودي الثائر المتمرد المشاكس عبد الله القصيمي منذ ولادته عام 1907م تقريباً في ( خب الحلوة ) الواقع إلى الغرب من مدينة بريدة في المملكة العربية السعودية. الى أن وافته المنية في اليوم التاسع من يناير من عام 1996 بمستشفى فلسطين بالقاهرة وشيع جثمانه من جامع رابعه العدوية ليوارى الثرى بمقابر الوزير بالقاهرة ... مرورا بحياته وتنقلاته وفكره وندواته وكتبه ومقالاته .



هذا بعض المقتطفات المنقولة ....سوف اتابع بقية الأجزاء فيما بعد

أشكركم

[متفائل بحذر]

أهلا أيها الراقي .. لقد سمعت كثيرا عن هذا المفكر .. ولكن تنقصني معلومات كثيره عنه ..
نحن بانتظار بقية الموضوع .. وشكرا لك على طرح هذا الموضوع ...