لحظات نتشابه فيها

[Da Vinchi]

صباحكم / مسائكم معطر بالفل والياسمين

أتيتكم بموضوع خفيف وظريف ,, كعادتي السنوية (؛


سأتحدث قليلا عن الأشياء الصغيرة التي نشترك فيها كلنا
لحظات كونية بسيطة نتشارك بها على انفراد
تلك الظواهر واللحظات التي تجعلنا متشابهين والتي لصغرها لا نتكلم عنها


هل حدث وإن نظرت إلى الساعة ولم تعرف الوقت
تضطر للنظر مرة أخرى ولا تزال فكرة الوقت لديك مبهمة
تنظر للمرة الثالثة ويسألك أحدهم " كم الساعة ؟ " لتهز رأسك بعدم المعرفة بشكل مضحك


هل لاحظت كيف تختلط عليك أيام الأسبوع ؟
تستيقظ ذات صباح غير عارف أي يوم هو
تعتقده يوم الثلاثاء وهو يوم الإثنين
ويتكرر معك هذا الاعتقاد طيلة اليوم
وباليوم التالي يعود تقويمك الأسبوعي لاتزانه


تجد نفسك واقفا في إحدى غرف المنزل
لا تستطيع تذكر سبب دخولك هذا المكان
تدخل المطبخ وتغرق في دوامة من التساؤلات
لم أنا هنا ؟! هل أنا عطش أم أني أريد كوبا من الشاي ؟!
ويعبر ذهنك وقتها كلمتين لا غير (( مرض الالزهايمر ))

تتحدث مع نفسك
ويفاجئك أحدهم فتضطر إيهامه ببعض الحركات أنك كنت تغني وترقص
وتتمنى فعلا أن تنطلي عليه تلك الخدعة بدلا من اعتقاده أنك مجنون

تكون منغمسا في الحديث عن موضوع ثم يقطع حديثك أحدهم وتنسى ما كنت تتحدث عنه


يوقظك اتصال مفاجئ آخر الليل وترد عليه
وبصباح اليوم التالي لا تتذكر أي شيء مما جرى في تلك المحادثة


تكون متوقفا بسيارتك على أحد الكباري
وتبدأ السيارة التي بجانبك بالتحرك
ولا تعلم تحديدا إن كانت تلك السيارة تتحرك للأمام أم أن سيارتك دحدرت للخلف


تشمر عن ساعديك لتحمل حقيبة ظننت أنها ممتلئة وهي فارغة تماما
لتندهش من سرعة حملك لها ويعتريك للحظات شعور بالقوة الشديدة


عندما تلاحظ وجود لطخة من الأكل على وجه أحدهم
لا يمكنك أن تجعله يمسح البقعة الصحيحة من أول مرة
تشير إلى الجزء الأيمن من شفاته ليمسح الجانب الآخر


تلقي بجانب رأسك على الوسادة
وحين تغمض إحدى عينيك ترى الوسادة بالأسفل
وحين تفتحها وتغمض الأخرى تراها بالأعلى


تهبط الدرج في الظلام
وعند الوصول لآخر درجة وأنت لا ترى أنها الأخيرة
لتخبط برجلك الأرض بقوة



باب المشاركة مفتوح (:

احتراماآآآتي