قصة المتكلمه بالقرأن الكريم

[علي العسيري]

من الايميل :............... ((قصة المتكلمه بالقرأن الكريم ))

قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: خرجت حاجا فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بسواد فاقتربت منه فاذا بعجوز عليها درع وخمار من صوف فقلت : السلام عليك ورحمة الله وبركاته فقالت(سلام قولا من رب رحيم) قلت:يرحمك الله ماتصنعين في هذا المكان؟ قالت(من يضلل الله فلا هادي له) فعرفت انها ضالة عن الطريق قلت لها : أين تريدين قالت (سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجدالأقصى) فقلت:إنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت:أنت مذ كم في هذا الوضع؟قالت (ثلاث ليال سويا) فقلت : ما ارأي معك طعاما ؟ قالت: (هو يطعمني ويسقيني) فقلت: فبأي شيء تتوضئين؟ قالت : ( فان لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) قلت : أن معي طعامافهل لك في الأكل؟ قالت: (ثم أتموا الصيام إلي الليل) قلت لها : ليس هذا شهر رمضان.قالت) :ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم) قلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر. قالت: (وأنتصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) فقلت: لم لا تتكلمين مثل ما أكلمك؟ قالت: (وما يلفظمن قول إلا لديه رقيب عتيد) قلت من أي الناس أنت؟ قالت : ( ولا تقف ما ليس لك به علمإن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) (( يعني الزم حدك .... )) قلت قد أخطأت فاجعليني في حل . قالت : (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم) قلت: فهل لك أن أحملك علي ناقتي هذه فتدركيالقافلة؟ قالت : (وما تفعلوا من خيرا يعلمه الله) قال : فأنخت ناقتي قالت: (قلللمؤمنين يغضوا من أبصارهم) فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي فلما أرادت الركوب نفرتالناقة فمزقت ثيابها قالت: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) قات لها : اصبري حتى أعقلها قالت: (ففهمناها سليمان)* (( بقصد ان الله قد فهمك اناخت الابل وعقلها )) قال: فعقلت الناقة وقلت لها :اركبي فلما ركبتقالت: ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون) قال: فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعي وأصيح قالت: (واقصد في مشيك وأغضض من صوتك) فجعلت أمشيرويدا وأترنم بالشعر فقالت: (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن) قلت: لقد أويتيت خيرا كثيرا . قالت: (وما يذكر إلا أولوا الألباب) فلما مشيت قليلا قلت : ألك زوج؟ قالت: (ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) فسكت ولم أكلمها حتى أدركتبها القافلة ,, فقلت: هذه القافلة فمن لك فيها قالت: (المال والبنون زينة الحياةالدنيا). فعلمت أن لها أولادا في القالفله فقلت: وما شانهم في الحج؟ قالت: ( وعلامات وبالنجم هميهتدون). فعلمت أنهم أدلاء الركب* ( بمعنى العارفين بالطريق وفي مقدمة الركب ) فقصدت بها القباب والعمارات فقلت: هذه القباب فمنفيها؟ قالت: (واتخذالله إبراهيم خليلا) (وكلم الله موسي تكليما) ( يا يحي خذ الكتاببقوة). فناديت يا إبراهيم ويا موسي ويا يحي ,, فاذا أنا بشباب كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلماأستقر بهم الجلوس قالت لهم: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلي المدينة فلينظر أيها أزكيطعاما فليأتيكم برزق منه وليتلطف) . فمضي أحدهم فاشتري طعاما فقدموه بين يدي فقالت: (كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخاليه) فقلت لهم: الآن طعامكم علي حرام حتيتخبروني بأمرها فقالوا: هذه أمنا لها منذ أربعين سنه لم تتكلم إلابالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمنفسبحان القادر علي ما شاء فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضلالعظيم) ,,, ................................... انتهى .............
.................................................. .................................................. ........................
تعليقي على القصه :
لا اعلم مدى شرعية مثل هذا العمل ورغم اعتقادي انه يدخل في باب التكلف في الدين والذي يفضي احينا الى التزمت والتنطع ,, والله اعلم وهذا مرده للعلماء ,,

لكن الجميل في القصه انها تذكرني باحدى اجمل طقوس وصفات العرب وهي البيان والفصاحه في الكلام والرد بايجاز وابداع وشمول بحسن البيان ,, حيث بعضهم يختصر كثير الرد والكلام في مثل او حكمه صغيره او بيت شعر ,, وهذا بالمناسبه عند العارفين يدل على رجاحة عقل المحدث ,, وهذه المرأه وجدت بديلا في القرأن الكريم وكيف وهو المعجز بفصاحته للعرب الفصحاء ,, ومناسب جدا ان يكون الرد احينا بأيه من كتاب الله اشمل بكثير من الاف الجمل ,, لكن دون اعتساف ومحاولة تنزيل الايات تكلفا دون مقاصدها ومناسباتها ,, فمتى كانت الايه مناسبه كان الرد بها افصح وابلغ ,,