][.: النِهَآيَة عِندَ آللآ نِهَـآيَة :.][

[* تركي *]

/

الدَرب الطَويلْ المَثني المتعوج عَلى حَآفةِ الوآدِي وَ صُخور الجَبل ، يُنذر بـِ السُقوط فِي أَيِ لَحظة ، بينَ طيآتِ الترآب وَ الحِجآرة الصَغيرة ، تَكمن خَطوآت لآ لَم يبعثرهآ الزمن ، وَ لآ مَحتهآ الريآح ، خَطوآت خَلدتهآ أَشعة الشمس الحآرة على تلك الفِجآج ، انحنى الصَبي المآضي فِي طَريقه لـِ يلتقط الحِجآرة وَ يَقذف بِهآ فِي الهآوية ، كِمآ تعود دوماً ، فـَ هذآ الطريق ألفه مِن كثرة مآ يَسوقه إليه ذآكَ الحلم الذي لآح فِي عينيه كـَ نَجمةٍ وسط السمآ ،’ يرتدي قِطعة قمآش مُتهآلكة خآطته له أمه لِكي يَقيه مِن جَفآف الجبآلْ ،’ نفض عنه غبآر الترآب وَ رآح يتحسس جيبه وَ مخبآه ، عَله يَلقى فيهِ شيئاً ، وَ مِن حُسنِ الحَظ كآنت الريآلينْ هَدية نَزلت وَ استوطنت جيبه ،’ عآودت بهِ الذكريآتِ كـَ شريطِ فيديو سَريعَ الدورآن ، فـَ هذآ يذهب المَدرسة بـِ سيآرةٍ تَقيهِ مِن حرآرةِ الصخور ، وَ ذآكَ لآزآل يَشتري مآ لَذ وطآب فِي فنآءِ السورِ المتهلهل ، وَ كثيراً مِن الصور سَرقة بآله لحظة ، وَ لـِ الوهلة الأخرى سُرعآن مآ قطعت عليهِ تِلك الذكريآت طآئِرٌ هآرب ،‘ فـَ التفت لـِ الجهه المُقآبلة فـَ هذآ صَآحبه عَدنآنْ ، لآزآل يَرمقُ الطيور لـِ يَصطآدهآ ، وَ كم كآن يتعجب مِن مَوهبةِ صآحبه فِي الصيد ،‘ تَبآدلوآ التحآيآ سوياً وَ بـِ برآءةِ الأطَفآل انضموآ سَوياً لـِ يُكملآ المَسير نحو المدرسة ، وَ لكن قَبل ذلك أَخرج الصَبي الريآلينْ لـِ يَتَوقفوآ قَليلاً عِند العَم نآدر ،فـَ يُخيطَ كُل وآحدٍ منهمآ نعآله المُتشقق بِفعلِ الحِجآرة الحآدة ،’





::

وَ لآزآلت خطوة الألفِ مِيل تتطلب مِنآ التضَحيآت وَ التَعب ،’
نَصبر دوماً ، حَتى يَتحقق المُرآد ، فـَ نُحس بـِ طَعمِ الفَرحة بعد طولِ انتظآر ،’
تِلكَ قِصةٌ حَقيقية لـِ أنآس لَم تَثني عَزيمتهم ظُروف الأقدآر ، وَ لآ عِنآدِ الأيآم ،’