,,, فوضَى ,|| يُنصَح بِـ عَدمِ المُشَاهَدَة .,!

[رغد محمد]

*


عِندَمَا يَزُورك اليَأس , وَ يغزُوكَ جيشُ الإحبَاط ,
وَ تُغلَق أمَامَك وُجُوهُ الأمَان , وَ تسْوَدُّ ضَحَكَاتِك كـ رَجُلٍ مُهان ..!
بَل وَ تشعر بَـ أنَّكَ وَحيد بين جُمُوعٍ تعيسَة ..!
تذكر لِـ لَحظَات , وَ افتَخِر !
مَعكَ }~ مُفتاح !!
ليسَ كـ أيِّ مُفتاح , لهُ شكل أنتَ صنعتَهُ بـِ يديك هاتين ,
وَ باب مِن أوسَعِ الرَّجَاءات ..!
أدخِلِ المُفتاح بِه سِرَاعًا , حرِّكهُ بِـ حُب وَ أفتحِ البَاب بِـ شَغَف ..!
وَ ارمِ المُفتاح بعيدًا ؛ لِـ يصل إلى أقَاصِي بِقآآع الأرضِ , وَ أعمقهَا ..!
لا تدخُل .! إلى أينَ أنتَ ذَاهِب .؟!
انتَظِر !
لاتستطيع أن تدخُل قصرًا ليسَ لَك ..!!
المُفتاحُ مِلكك ,
البَاب وَ القصر مُلكَانِ له ..!!
وَ سَـ يدخُل مَتى مَا رأي مِنكَ صِدقًا , وَ وفاءًا .!
قصرهُ ليسَ كـ قُصُورِ بني الدِّمَاء وَ الخُيَلاء , نُجَسَاء الطِّينِ ..!
بل هُو مَلكُوتٌ يعجزُ عَن وَصفهِ الأعْمَى قبلَ البَصير ..!!
وَ الشَّاعِر قبلَ الفصيح ..!
جُنُونٌ هُو المُرور بِـ عتبَةِ دَارِه دُون إلقاءِ سَلام مِن قلبِ شَغوفٍ لـِ رؤيته ..!
مَازِلتَ حَزين , مُكتئب , ظَليم , مِسْوَدُ الوَجه , كَظيم ..!
تنتظِرُ مُروره , وَ مازِلت ..!
اللحَظاتُ العقيمَة تُعانِق اليَأس , وَ الشِّريرُ بَدأ في تحريضَك ..!
هُو لَن يأتِ وَ يَراكَ يَا مِسوَدُ الكِتابِ ..!
أتريدهُ أن يُقابِلُ مَن هُو على شَاكِلتكَ الهَارِبَة , العَاصِيَة , الهَالِكَة لا مَحالَة ..!
أحمَق , لاتفقهُ شيئًا , تُريدُ غُفرانًا وَ }}~ نُور !!
,, وَ على رُغم تَشويشاتِ شِرِّيرهِ المُخادِع ..!
تركهُ , وَ عادَ لذلكَ البَاب ..!
وَ نظرَ للقصرِ الذي لا يُرَى لهُ نِهاية .!
انتظر , ترَقَّب , وَ مَازَال يحتَضِرُ الاِنتِظَـــار ,
وَفي لحظة يأسٍ قاتِلَة , وَ دُمُوعٍ صَادِقة .!
رَفَعَ يديهِ للسَّمَاءِ بِكُلِ انكِسَار ..~
يَـ الله , يَـ الله , يَـ الله ,
وَ الدُّمُوعُ تتسَاقط بِـ حُرقةٍ وَ ألَمٍ ,,
وَ شَوقٍ لاينضَب ..!!
أخَذَ يتذَّكَرُ المُفتاح , وَ مَازَالَ ينظُرُ بِـ أملٍ غارقٍ لـِ لبَاب ,,
وَ يدعُوُه بـ بُكَـــآآآء , يَـ الله ..~
وَ ماهِي إلا ثُوينَيات ..!
,,, العينُ ترمِش , وَ تمسَحُ الدُّمُوع الغارِقة في الوجهِ السُّمُوح..~
يُرفَعُ الكظيمُ مِن مَكانهِ وً يُدخل للقصرِ مُنيرُ الوَجهِ ,
مَرضِيٌ عليه , مَغفوُرٌ الخَطَايا ..~



،

,

مَا أعظَمَك وَ مَا أكرمكَ يا }}~ الله ,
نُخطِــئ وَ تغفر لنا ,
نُكرر أخطاءنَا وَ تتُوب علينا ,
ندعُوك وَ نُلِح عليك , وَ مَازِلنا نلِح حتى ترضى ,,
مَا أرحَمَك على عِبَادك ,
وَ ما أجلَّك يا رحيم ...~

*

بـِ قلمِي ..~

[رغد محمد]

،

.| مَ |.


مُجرَّد حُلُم ,
أعمَى يَرى حَقيقة الأمُور ,
ثُلُوجٌ مُسوَّدَة تترَاكَم عَلَى كَاهِلِه , جِبَال مُتزَاحِمَة فوقَ رأسِه .!
دُمُوع تأبَى الظُّهُور , كَرَامة سَـ تُقتَل , وَ قلبٌ يَخشَى الإحتِكَار بِـ ضميرهِ ..!
تكتُّلات , تكتُّلات , تتنَاقل بينَ فَسيحِ المَجرَّات ,
تُوجِّه نداءًا خآآآآآصًا ,
خُذ بِـ كذبكَ هذا , وَ اذهب لِـ بناءِ سِراديبِ مُثلَّجَة لـِ لخَوَنةِ أمثالك .!
لامَجَال للمُجَادَلة , أُغرُب عَن وَجهِي .!
كَذيبٌ كَـ عادتك ,
لا جديد !

،

[رغد محمد]

،

.| جَ |.

جُحُودُ طُهُر , أبجديَّتُه مُحرَّمة .!
لا تَجُوز || ‘،. إلاَّ لِمَن وَافَق على زَرعِ الصِّدقِ فِي أعْشَاشِ الأنقِيَاء .!
شَهوةُ أحْلامِه أشبهُ بـِ غريقٍ ضَاحِك , لا بَأس ,
أُرجُوحَة مُمَدَّدَة عَلَى الشَّاطِيء , وَ تحتضِر !
تنتَظِرُ أن تنتهِي أسْوَار الحَديثِ الشَّهَوانِي , وَ تبدأ !.
تبتَغِي قتلاً هَآآآدِئًا للمَشَاعِر ,
وَ دفنٌ قريب !

,

[رغد محمد]

,

.| رُ |.


رُتُوش خَارِجِيَّة !
خَارِجٌ عنِ المَألُوفِ ~ {{ هُوَ ,
مَلامِحٌ يُوسِيفيَة جَذّابَة , تأليفٌ عَجَزَ عنهُ الكُتَّاب ,
بِـ ذاتِهِم ,
كـ لَوحةٍ لِـ بِيَكَاسُو ,
~{{ مَدمَجَةٍ بِـ لَوحةٍ مِن خَربشاتِ طفلٍ لَم يتَجَاوَزِ الخَامِسة !.
بَل قليلٌ مِن ذاكَ وَ تِلك !!!
هُوَ سَمَاءٌ للأحَاسِيسِ الرَّتِيبَة , وَ زَمهَرِيرٌ للأحزَانِ ,
نقِي كـ ثوبهِ الأبيَض , شَامِخ كـ الجِبَال ,
وَ حُب ينبُضُ بِي وَ ~{{ بِه !!
وُلد بِـ قلبِي صَامِتًا !
وَ اسْتَكان !.
يُشَارُ إليهِ بِـ البَنَان , مَجنُونُ حَنان ..!!
أيَا رِفقًا بِـ حُبي ,.؟!
يَـ }~ جُلمُودُ !

,

[رغد محمد]

,

.| وَ |.


وَطنٌ عَارِي بِـ دَاخِلِي يُصَارَع بِـ صَمتِ مُحرَّم ! ,
يُطَالِبُ بِـ ||| الحُرِّيَة !
يَخفِقُ قلبي بِـ كُلِّ وَطَنِيَّة , صَارِخًا !!!
أطْلِقُونِي ! أطْلِقُونِي !
يُنادِي بـِ هَمَسَاتٍ وَردِيَّة , وَ حَرَكاتٍ طُفُولِيَّة ! , وَ عُيُونٌ شَرقِيَّة ,
لِمَ هَكذا .؟!!! ,
لِمَ التَّجْرِيد الرُّوحِي للبَقايَا الإنسَانِيَّة .؟!
فَمَا لِـ ضَحَكَاتِي مَكَان , وَ لا لِـ أنفَاسِي هَوَاء , بل لَم يَعُد لِـ أبجَدِيَّاتِي مَعنَى .!
عبث أحمَق .! ,
وَ
صَدَقت !

،

[رغد محمد]

،

.| حَ |.


حَنين , آلآلآمُ مُختَبِئة خلفَ بَراءة مَسْجُونَة ,
تنتَظِرُ شُروقًا جَديدًا , أمَلاً حَيَوِيًّا ,
وَ كأنَّ الكِتاب سَـ يتغاضَى عَنْ السَّيئاتِ التي ،‘| اُقتُرِفَت ..!
دَع مَاحدَث يُذَكِّرُك بِـ أنَّ أصَابِعُ يديك مُختَلِفة !
وَ تنَاسِي مَاحَصَلَ لَك , وَ عِش !
سَـ يندَمِلُ جرحَكَ مَع مُرورِ الوقت , وَ سَـ تضحك عَلى أخطَاءك .!
وَ سَـ تقول : يَا ليْتنِي !!!


،

[رغد محمد]

،

.| هَـ |.


هُدوءٌ كِبريَائه , يَسجِنُنِي فيه ,
وَ يَبدأ الحِسَاب .! مِن قلبهِ , أتنَاغَم مَع أنفَاسِه !
بتُ أنا هُوَ , هُوَ أنا !!
صَه ! ,
دَعني أتنفَّسُنِي بِك , أُحْملِق بكَ جيِّدًا , حتى الإشْبَاع الرأسمَالِي !.
وَتِّرنِي كَما شِئت , وَ أغنِنِي بِـ حُبَّك الصَّادِق ,
وَ ألهِمنِي السُّكُون ؛ لِـ أعيشُ بِك !

،

[رغد محمد]

،

ــــــ كثيرًا مَا تُعَلِّمُنَا الحَيَاة , نتفانَى في أعمَالِنَا وَ عِلْمَنَا , نبذُلُ المُستحيل لِـ نصِل حتى رُبعُ أمَانِينَا ، قد نَتحطَّم في بعضِ المَواقِف , وَ قد ننهَار فِي أُخرَى , وَ لابُدَّ أنَّنَا فِي يومٍ مَا صرخنا بِـ " آآآوووف ..! " أو " آآآآآخ يارّبِّي " هل مَعنى هذا أنَّنَا قد مَلَلنَا .؟! أو قد وَقفنا عن رَسمِ مَا نُريد .؟! أو رُبمَا وَصلنا لِـ بابٍ مَسدود .؟! على العَكسِ تمامًا .! نَفسِيَاتُنَا مُهمَّة جدًا , جدًا ..! وَ لذلك قد نترُك أحيانًا أنفُسَنَا رَهَائن عندَ إخْوَانِنَا أو أخوَاتِنَا الصِّغار , وَنَنسَى للحَظَات هُمُومُ حَياتِنَا وَ قسوَتِنَا على أنفُسِنَا مَعهم ..! فـَ نجدُ أنفُسَنا نلعَب , وَ نضحك وَ رُبَّمَا " نتضَارَب معهم *_^" حتَّى نُفرِّغ مَا تَواجدَ بِنَا مِن شُحنات سِلبِيَّة اِتجاه وَاقِعُنا المُر .!


*

ـــــ كُنَّا سَابِقًا , رُبَّمَا قبل بِضِع سَنوَاتٍ مَضت , نُردِّدُ لِكُل مَن سألنا : مَا طُمُوحك ؟! أو مَا حلمك .؟! " أبغَى أصير أحسن رَسّامَة في العالم! " , " أبي أكون طيَّار وَ ماتُشوفوني إلا مَحلِّق في السَّماء " , " اتمنَّى أكُون أم , وَ أرَبِّي أطفالي على الإسَلام , وَ أعيش مَعهم لَحظة بِـ لحظة من الحًضانة للدُّكتوراه" , " أبغى يكون عندي فلوووس كثيرة , يعني رَجل أعمَال حُرَّة " , " وِدِّي أصير دكتور علشَان أعالج أُبوي مِن مَرضه " , " أبغى أكون كاتِبة مِن الطِّراز الأوَّل " , " يُمَّه , أنا راح أكون مُهندِس قد الدُونيا كُووولها بس علشان ترفعين راسكِ فيني " وَوَوَإلخ مِن الأمنيات الكثيرة التي رُبَّما أحدِنَا مَازَال يُكرِّرُها .! هل مَازِلتَ/ـتِ تُفَكّر/ي بِـ حُلُمُك/كِ أمْ تغيَّرَت نظرتك/كِ للحيَاة بعدما بَلغت/تِ .؟! وَ هل وَصلتَ/تِ لإحَدِاهَا .؟!


,’

[رغد محمد]

‘

ـــــ لاحِظُوا كَم مَضى مِن أعمَارِنَا وَ نحنُ نَبنِي أنْفُسِنَا , أهدَافُنا , أفكَارُنا , فَـ هل حققَّنَا ذَوَاتِنَا .؟! أم أضعنَا أنفُسنَا مَع شَهَواتِنا .؟! . كَم مِن لَحَظات وَ سَاعات ضّيَّعناها على أخطاءٍ وَ تنازُلاتٍ قد تكون تافِهَة .؟! كَم مرِّةٍ جَلسِنَا فيها مَع أنفسَنا نُحاسِبُها وَ نُعاتِبها عَلى مَا اقتَرفَت مِن قَرارات خاطِئة .؟! وَعلى سَاعَاتٍ وَ رُبَّما أيام ذهبت هَباءًا مَنثُورًا ..؟! وَ بِدون فائدة تُذكر .! هَلْ مَازِلنَا نُعلِّل تقصِيرنَا بِـ السَّبَب المَشهُور " مَافي وَقت .. !! " ؟! . وَ على الرَّغمِ مِن ذلك , فَـ كثيرٌ مِنَّا حَالِمُون , طَامِحُون , أقوِيَاء , مُتميِّزون جدًا , وَلهم أسلُوب فِكِري وَ وَعِي مُنفرَد _ مَاشاء الله تبارَك الله _ وَ نَجِدَهُم يتألَّمُون وَ يحْزَنُون مِن ضَيَاع أوقَاتِهم بِـ لا فائدة أو هَدف .! حسَنًا , إلى مَتى سَـ نبقى هَكَذا .؟!! خَامِلِين كـ عنَاصِرِ المَجمُوعةِ الثَّامِنة من الجَدْوَلِ الدَّورِي !

/

ـــــ نَهضَةُ نَفس , هِي مَا نحتَاجُ إليهَا ؛ لأجلِ الحُصُولِ على حَمَاسٍ يُجَدِّدُنَا , يُحيِ فينا حُبًا للحَيَاة وَ شَغَفهَا , طُمُوحًا نَغرِسَهُ فينَا بِـ أماني قيلَ أنَّهَا مُستحِيلة ! سَـ نُحَقَّق مَا حَلُمَنا بهِ أثناء طُفُولتنَا , وَ رُبَّمَا مُراهقتنَا , ألنَ نَمنَح أنفُسنَا أمَلاً جديدًا , فِكرًا وَاعِيًا , إنعاشًا نَفسيًا , وَ بابًا نقيًّا , لِـ نَبني مَا كَان مَهدُومًا , وَ لَـ نُصلِح مَاكانَ خَرِبًا , لِـ نُسَامِح مَن أخطأ فِي حقَّنَا , وَنعفِي عمَّن جَرحنَا , لِـ نسَى الأسَى , الآلًم , الحُزُن . لَـ نبتَسِم قلِيلاً , فَـ الحَيَاة مَازاَلَت جَمِيلَة . فَمَا نَراهُ فِي حياتِنَا مِن عقبات مَاهِي إلا اِختِبَارات مِمَّن يُحِبُّنا " الله " , مَا أجلَّهُ وَ أعظَمَه. أليسَ مِن حقهِ أن يَرَى مَلامِحِ الرِّضا على عِبَادِه .؟! إذا مَاذا تنتِظُرون .؟! اِبتسِمُوا ! فَـ منْ هُو بِـ جانِبِكُم الآن قد يكون مَهُموم , ضائِقة بهِ الدُّنيا , وَ بِـ ابتِسَامتكم قد تُثلِجُوا صَدْرَه!

*،

[رغد محمد]

.

ــــــ تشعُر بِـ ضِيق .؟! دُمُوعك تتسَاقط على خدَّك .؟! مَهمُوم بِـ شدة .؟! وَ ماذا يعني ذلك .؟!! أنتَ كـ غيركَ مِن الإنس , تتنفَّس , تأكل وَ تشرب , تنَام , وَ تلعب , تضحَك وَ تبكي , إلخ . هَل فكِّرتَ يَومًا مَا مَدى أهمِّيَة همَّك .؟! هل فعلاً يَستحِق مِنكَ أن تكون مَهمُومًا لأجلهِ .؟! دَعنِي أخبِرَكَ أمرًا يعنيكَ أنتَ بِـ ذاتك , نعم , أنتَ لاغيرك . مَارأيُك في أن تستغفِرهُ سُبحانهُ ؟! توَضَّأ , كُلَّمَا اِجتمَعت عليكَ الدًّنيَا وَ هُمُومَها , وَ صَلِّ رَكعتين تُرضِي بِهَا الرَّحِيم . فَـ كيف تتوَقَّع مِنهُ أن يُرضيك إن كُنتَ تعصِيه !! اِستمِر على الاستِغفار , سَـ ترى وَجهك يُنار بِـ مجرَّد ذِكرهُ سُبحانه , جَدِّد نَوايَاك , وَ حُبَّك لهُ سُبحانه , حتمًا , سَـ تكون سعيدًا جدًا ..! أتعلمُ لِمَ .؟!
لأنَّك أرضيتهُ سُبحَانُه , فَـ أرْضَاك !
.

جَميع مَا كُتِب مِن قلبي لِـ قُلُوبِكُم النَّقيَّة ..~