مقالة عبدو خال"جدة تموت منبطحة" وجزئية الجامعة

[عاطي سمير]

قصة سيول جدة

مشكله جده منذ زمن يقارب 800 سنه ثمنمائة سنه وأقولكم كيف شفتوا الوادي اللي بعد الحرازات وبحيرة المسك وحي التوفيق والسامر والاجواد وبريمان هذه أودية متفرعة لأكثر من 16 وادي منبعها الرئيسي الطائف كانت الامطار تصب بإستمرار على جدة حتى عام 600 للهجرة وأخذت الامطار تخف شيئاً فشيئاً حتى خفت تماماً واصبحت تلك الاودية لا تسيل بسبب احتباس الامطار طوال هذه السنوات وتراكم مكانها التراب والغبار والرمال وطمرت أخاديد الأودية سنة بعد أخرى حتى إختفت معالم الأودية وأصبح متساوية مع الأرض ومرت السنين 50 عام و100 عام 200 عام 300 عام و و و و حتى حل عام 1400هـ مع انشاء خط الحرمين المؤدي الى مكة ودخل هوامير العقارات واصحاب الرشاوي والحرامية واعتمدوا المخططات واشتروا الاراضي في درب السيول والنتيجة وصلنا لعام 1430 هـ ( السيل الأول ) وعام 1432 هـ ( السيل الثاني ) (( وسالت السيوول ونسأل الآن من المسؤوول )) المسؤول الاول الجهل والسيل اللي يوقف بدربه ترى السيل أعمى ما يشووف يجرفك ويرميك في البحر حجر شجر لوحة بلكاش إنسان سيارة علبة بيبسي البحر مصيرك .
وهطول الأمطار سيستمر للأعوام القادمة لأنها تقع تحت ما يسمى (( التغير المناخي والاحتباس الحراري )) ومن خواصه الخطيرة الآتي :
1- كثرة الامطار وبغزارة مصحوبه بعواصف رعدية وأمطار غزيرة غير عادية تخلف سيل عارم يجرف من جرائه الحجر والشجر (( السيارات وأعمدة الإنارة في العصر الحالي وكل شيء أمامه )).
2- الزلازل والبراكين العام الماضي سمعتم بزلزال العيص وبعد فصل الشتاء والله أعلم سيقع زلزال في أي مكان العلم عند الله .
3- وإرتفاع درجات الحرارة في الأقطاب المتجمدة الشمالية . وبالتالي يؤدي إلى ذوبات تلك الثلوج الضخمة وتملأ المحيطات والبحار وتؤدي إلى فيضانات مدمرة ومهلكه .
إذاً يجب أن يعلم الجميع أن هذه من الظواهر الكونية الطبيعية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل أخذت الجهات المعنية الاحتياطات اللازمة لتفادي هذه الازمات والتقليل من آثارها المدمرة وعمل مجرى سيول بعرض 200 متر و300 متر وتزيد وتنقص بحسب قربها وبعدها من مجرى أخاديد الأودية حتى لو أدى ذلك لنزع ملكيات وتعطى هذه المشاريع لشركات عالمية مو مقاولين حرامية كل واحد يبيع المشروع على الآخر وكل يووم يطلعوا لنا مقاولين من الباطن كل عمالتهم من المتخلفين نظاماً ومهنة .
هذا إذا علمنا أن جدة سيستمر هطول الأمطار عليها وبشكل متزايد عام بعد عام بسبب التغير المناخي والله عالم الغيب .

لا أحد يقول والله ما عندنا علم خذوا العلم من (( عاطي سمير )).