الكاتبة السعودية جهير المساعد تبكي على الفنان نور الشريف

[المسلم العربي]

أخي عبدالسلام البراك..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بخصوص ما جاء في مقال التهجم على الشيخ سعد الشثري سدده الله, فقد تواتر إجماع علماء ورؤوس هذه الفئة المختطفة لصحافتنا على النيل من الشيخ بشتى الوسائل الممكنة والحط من مكانته والسعي لترهيب كل من يجرؤ من العلماء على قول ما يدينون ربهم تبارك وتعالى به, وحصل هذا الهجوم الذي دبر بليل دون أي رادع ديني أو إنساني أو وطني ولم يلتزموا حتى بالمبادئ التي يدعي أكثرهم تبنيها من حفظ حق المخالف في الرد.

أما نور الشريف الفنان المبدع النزيه! الذي تلقوا عنه الفسوق والسفه عبر الشاشات لعشرات السنين وساهم في تكون ثقافتهم الضحلة فالذب عنه واجب يؤجرون عليه عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار) ذب الله عن وجهك نار جهنم, ولا أدري هل تؤجر هذه الصحفية خيراً أم شراً. فبمنطقهم المعكوس, يجوز الطعن في العلماء الربانيين والتطاول عليهم وإن وضعت الملائكة أجنحتها رضاءً للعلماء وإن استغفر لهم من في الأرض ومن في السماء, حتى الحياتن في الماء, بينما الفسّاق المعلوم فسقهم وانحرافهم يُجلّون ويعظمون ويذب عنهم بحرقة وحماسة وكأنهم مصابيح الدجى وأئمة الهدى!

لقد حل في قلوب كثير من المسلمين, مع الأسف, شعار "الحرية, الإخاء, المساواة" بدلاً من الحب في الله والبغض في الله التي هي أوثق عرى الإيمان, فإن نقضت هذه العروة فما الذي يبقى لنا من إسلامنا!

بارك الله فيك أخي الكريم وهدانا جميعاً لمرضاته وللعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.