InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

اغتيال الطفولة

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 06-05-2008, 09:42 AM
الصورة الرمزية سوار العسل

سوار العسل سوار العسل غير متواجد حالياً

ربِّ افرِغ عَلَيَّ صبرًا

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 923
افتراضي العنف الاسري و الإرهاب


العنف الاسري و الإرهاب _ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ


جاء في جريدة الجزيرة: (كشفت نتائج مسح ميداني أجرته طالبات في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز عن ارتفاع معدلات العنف الأسري بين السعوديين. وبينت نتائج المسح تعرض 5% من أفراد العينة للعنف الجسدي). ولا أعتقد أن النسبة دقيقة. فالضرب في تربية الأطفال - مثلاً - هو جزء من ثقافتنا. فيندر أن تجد طفلاً سلم من ضرب والده، أو والدته. وما زلت أتذكر أن آباء الطلاب في جيلي آنذاك كانوا يحثون معلمي أبنائهم على ضربهم، ويعتبرون أن من الحكمة وأساليب التربية، ضرب الصبية وإرغامهم على الأدب، حتى وإن كان ثمن ذلك سحق شخصياتهم، وهز ثقتهم في أنفسهم.

والضرب في الثقافة العربية جزء مرتبط بتربية الأطفال. وهناك الكثير من الحكم والأقوال المأثورة التي تحث الآباء والمعلمين على استخدام (العنف - الضرب) في تقويم اعوجاجات الأطفال، وإرغامهم على الطريق السوي. ويعتقد كثير من الآباء والأمهات أن ممارسة العنف مع أبنائهم أمر مرتبط بضرورة التربية والتقويم، وأنه مورس عليهم من قبل آبائهم ومعلميهم و (ما شافوا شر) كما يقولون، فلماذا نرفضه نحن طالما أنه أسلوب مجرب؟. والحقيقة التي يؤكدها المتخصصون في علم النفسي تقول: إن كثيراً من الانحرافات التي يصاب بها الإنسان بعد النضج تعود بصفة أساسية إلى طريقة تربيته في طفولته، وبالذات إلى سنوات التربية الأولى. فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون في سنينهم الأولى للعنف الشديد والقسوة غالباً ما ينشأ لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد أنفسهم أو ضد الآخرين.

ولعل تفشي العنف الأسري له ارتباط بشكل أو بآخر بظاهرة الإرهاب. تقول رئيسة لجنة الأسرة بجمعية حقوق الإنسان الأستاذة الجوهرة العنقري: (لا تستهينوا بعلامات العنف، وبالأخ الذي يضرب أخته، فهذا الصغير قد يغدو إرهابياً في المستقبل، وحينها لن يكتفي بضرب فرد، لكنه سيضرب مجتمعاً بأكمله). وهذا في تقديري صحيح وعلمي.

ولو أن الموقوفين في سجون المملكة من المشاركين في الأعمال الإرهابية، أو المحرضين عليها، أجريت لهم حالات رصد لتاريخهم التربوي ودراسة نفسية واجتماعية، ففي ظني أن نسبة كبيرة منهم سيكون للتربية بشكل عام، وللعنف الأسري بشكل خاص، سواء في البيت أو المدرسة، علاقة وطيدة بانحرافهم وامتهانهم عندما كبروا للإرهاب والتشجيع عليه.

ولا يقتصر العنف الأسري في مفهومه العام على العنف الجسدي فحسب، وإنما يدخل في هذا المعنى العنف المعنوي، والذي يتجلى في إهانة الطفل وتقريعه واحتقاره والتقليل من قيمته ومس كرامته وجرح كبريائه، وهذا ما يشير إليه (المركز القومي للدراسات والبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة) الذي يؤكد أن تعنيف الأبناء المستمر يربي لديهم عقدة نفسية، تتفاقم مع الوقت والتكرار، لتمثل مشكلة من الصعب مواجهتها، إذ يتحول العنف من الأسرة إلى المجتمع، ويصبح شكلاً من أشكال السلوكيات الشاذة، وضحاياه مؤهلين نفسياً لممارسة الإرهاب النفسي على الأفراد مما يهدد أمن المجتمع.

وأنا ممن يعتقدون اعتقاداً جازماً أن من أسباب تفشي ظاهرة الميل إلى (العنف - الإرهاب) في مجتمعات العالم الثالث أكثر من الآخرين، يعود إلى عدة عوامل، يأتي العنف الموجه للأطفال من قبل الأسرة في مقدمتها.

 


توقيع سوار العسل  

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك

 

رد مع اقتباس

 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:17 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025