عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 23-10-2005, 10:49 PM   #3

أدارة المسابقات

المسئول عن أدارة المسابقات

 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14
افتراضي

المشاركه الثانيه
((( لمَ رحــلتــي..؟؟)))





كان ذلك قدراً..!!



هكذا بكل بساطة.. يكــــــــون الجــواب..!!



وهكذا بكل حرقةِ المرارة..



لا أملك سوى هذا الجواب..!!



فإذا كنتُ أُدرك أن دنيتي.. عندما وجهكِ عنها غـــــاب..



ليست إلا أسوء معناً للعــــــذاب..



فمالي أبحثُ في الوجوه .. عن شيءٍ من قسماتكِ..؟!



ومالي أُنقب في القلوب .. عن نبضٍ يحمل شيئاً من حنانكِ..؟!



مالي افتقدكِ..



كــل هذا الافتقاد..؟!!!



فأنا ياأمي..



بعد ثلاثة عشرة عاماً من رحيلك..



مازلت أبكيكِ..!!



وكأن قلبي.. اليوم فُجع فيكِ..؟!



انــتِ يا أمي..



أكـــبر في قلبي من الرحيل.. ومن السنين..



أتُــــــراكِ.. حيث أنت تُدركــــين..



أن طفلةً في الحنايا.. تأن من الأنين..؟!!



وأنها بُرغمِ السنين..



لم تعتد على الرحــــيل..؟!



فما زالت تذكركِ مع هلالِ كل عيد..



مع طلعة كل يومٍ جديد..



تحملكِ بين الضلوع.. وفي أعماق نبض الوريد..



وتبكيكِ شوقاً.. كبكاءِ الطـــفل الوليد..



آهـ .. يا أمــــــــــــــاه..



لمَ كنتِ بكلِ هذا الطيب..؟؟.. ففي الحياة لايوجد لطيبكِ مثيل..



لمَ كنتِ بكل هذا الحنان..؟؟.. فبعدكِ لايستحق أحدُ.. أن يحمل مسمى الإنسان..!!



وبعـــــدكِ..



وفي بعـــــدكِ..



لم أستطع أن اعتد.. ذاك الرحــــــــيل..!!



إلهي..



كم اشتاق لتفاصيل وجهكِ..



وكم يفتتني الحنين لدفء حضنكِ..



فأسوء مافي رحيلكِ..



أني أعلم ..بأني ثانية في الحياة لن ألقــــاكِ..



أني أعلم..



أنه حين نجاحي.. لن تكوني بقؤبي لتفرحي..



وأنه حين أبكي.. لن أجدكِ بجواري.. لتمسحي دمعتي..



وأنـــــــــه..



طــــــــــــــــوال الحيــــــــــــــــاة..



قد كُتب عليّ أن أشتاق لمعنى دنيتــــــــي..



يا كل ماكـان ..



من أمـل ٍ وحبٍ ..وحنان..



أنتِ الدنيــــــــــــــــا..



وبعـــــد رحيـــــلكِ...



أعيش في الحياة..



حياة الأموات..!!



أحبــــــــــــــــــــــــــكِ..أحبــــــــــــــ ـــــــــكِ

يــــــــــــا أمــــــــــــــــي..
********************

قد لآم الناسُ يوماً.. أبا يوسف..
إذ كان من لوعة الفراقِ حزين..
فماللناس في لوم القلوب.. إذا ما
عصرها من الشوق ألفُ حنين..
فما أدرى الجماد,, بهزة القلب الذي
ذُبح من البعد بألفِ ألفِ سكين..

 

أدارة المسابقات غير متواجد حالياً