رد: نَحْنُ وَثقَآفَــة الحِـــوَآر (لمآذآ عندمآ نختلف في الآرآءِ نفتــرق ؟!)
السلام عليكم جميعا..
العبارة التي ذكرتيها صحيحة، ولكن على مستوى الجهال فقط!
نحن مشكلتنا لا تكمن في نقاش الأفكار ولا الأراء، وإنما في عدم احترام الرأي الآخر المخالف لنا، وأعتقد أن السبب في رأيي هو ما نشأنا عليه باعتقاد صحة ما نحن فيه مطلقا، وأن المخالف هو متبع هوى!
في معظم الأحيان يتحول النقاش من نقد الفكرة لنقد شخص صاحبها، وهذه أكبر مشكلة في النقاشات، فنجد من لا تعجبه فكرة معينة يبدأ بنقد صاحبها أنه من هذه الطائفة وأنه جاهل وأنه مضحوك عليه!
أيضا: وفي مرات كثيرة نجد من لا تعجبه فكرة نقاش لا ينسحب بهدوء، وإنما يبدأ بالهجوم الديني برأيي عن طريق ما قاله الله تعالى أو ما ذُكر في حديث النبي عليه الصلاة والسلام أو أقول المشاهير ونحوهم في ترك الحوار، واستخدام هذه الأيات والأحاديث على كل حوار يخالف رأيهم، وهذه برأيي عدم احترام للأطراف الأخرى مطلقا!
فعندما آتي وأقول للمتحاورين أو لمن أتحاور أنا معهم، ما جادلت عالما إلا وغلبته... أو غيرها من الأقوال، فهنا أنا لا أحترم الاطراف الأخرى، وإنما في هذه الحالة أرى نفسي كالهادي على الصراط المستقيم!
ولو كان هذا الأمر صحيحا؛ ويُستشهد به في كل المواضع كما نفعل صباح مساء، فلماذا لم يستخدمه الرسل كافة مع مخالفيهم؟!
مع أنهم يعلمون أن كل الحق معهم، وأن مخالفيهم في ضلال كبير، ولاحظوا أنهم رسل! أي معصومين من الخطأ، فما بالكم بنا نحن البشر عندما نتقلد هذه المكانة وننزل أنفسنا فيها!!
كونوا بخير؛؛
|