
؟!!!
مرحبا بك عزيزي..
مشكلتنا يا أخي الفاضل، أنه عندما نتكلم عن الحرية، نربط الحرية مباشرة بالغرب.. أخلاق الغرب.. عادات الغرب.. بنات الغرب.. الغرب والغرب.. كما فعلت!! بالرغم من تضمن القرآن لهذه المبادئ قبل الغرب وقبل الشرق وقبل الجنوب وقبل وقبل .. ولكن ليس الكلام أو الموضوع هنا عن الحرية.
ولكنك قولتني ما لم أقل؛ بأني مغفل لدور القيم والمحددات المجتمعية والثقافية والدين والأعراف!! على الرغم من أني لم أذكر ذلك مطلقا، بل العكس؛ اختصرت كل ذلك وكل ما تريده في الشرطين في الرد السابق.
أنت تقول هناك صلة بين المظهر والمخبر تقوى وتضعف بينهما، وقديما قالوا في الأمثال: "الرجال مخابر وليسوا مظاهر"
وكما قال ضمرة التميمي وكان بحضرة الملك النعمان بن المنذر، وكان الملك قد ازدرى ضمرة عندما رآه لأنه كان دميما، فقال له ضمرة:
" مهلا أيها الملك, إن الرجال لا يكالون بالصيعات، و إنما المرء بأصغريه: قلبه و لسانه.إن قاتل قاتل بجنان، إن نطق نطق ببيان".
وكما أن الرجال مخابر، فالنساء شقائق الرجال.
ترى الرجل الضعيف فتزدريه * وتحت ثيابـه أسد هصـور
ويعجبـك الطـويـر فتبتليــه * فيخلف ظنك الرجل الطرير
من فضل الله علينا وعليك أخي الفاضل، أنه لا توجد لدينا شواطئ رملية عامة للتدفئة، بل صخور خلفها فئران!!
وما أحب إضافته أخي الكريم حتى أكون منصفا معك:
" العرف قانون " ولكن؛ تطبيقه كقانون، والدعوة إليه وتخطيء مخالفيه، ليس كما أريد أنا أو تريد أنت أو يريدون هم، بل مناطه ركنيه الذين يقوم بهما، وهما: ركنه المادي، وركنه المعنوي. متى ما قامت أركانه قام. ومتى ما سقطت سقط. ومتى ما تغير العرف وجب علينا الأخذ بقول الفقهاء: "لا يُنكر تغير الأحكام بتغير الأزمان".
!
رؤيتك ووجهة نظرك أخي العزيز .. ولكني أعتقد أنه كان بإمكانك التعبير بصورة أفضل من هذه.
أختم بقوله تعالى: " خذ العفو وأمر بالعُرف... "
دمت في رعاية الله؛؛