تاريخ التسجيل: Oct 2009
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: متخرج - انتساب
المستوى: متخرج
البلد: الطائف
الجنس: ذكر
المشاركات: 153
|
رد: مقهى طلاب و طالبات علم النفس ( لـ ملامسة النجوم بـ الفكر النقيّ ) ..
يُسعدني أيضا ً أن أُشارككم بِـ (احدى الشطحات ) التي نشرتها في مدوّنتي و في عدد مِن المُنتديات .
و هِيَ هلوسة كتبتها في هامش احدى صفحات الكُتب .
كَانَ العنوان مُتذبذب تَعنوَنَ في : ( المعرفة الديالكتيكية , و خربشات فلسفية خفيفة ( قصة الإعجاب بين احدى الأفكار و بين عقلي ) !!
المعرفة الديالكتيكية . هذه التي أتعمّق فيها دائماً و أُصَاب بـ هلع , و هِي التي أرى أنّ أفلاطون قَد شَارفَ على اختصار لغز الكون و فكّه في المعرفة الديالكتيكية .
انقسامها عَلى جُزئين :
إستقراء , و قسمه .
الاستقراء الافلاطوني : معرفة الانسان للجزيئات التي ترتبط في بعضها البعض .
على الرغم أن أفلاطون تعمّق في هذا المجال , إلا أنّ أستاذه ( سقراط ) سبقه في هذا الشئ .
و ذلك في ( وجوب معرفة الأنسان بـ جميع الماهيات )
حتى يصل إلى حقائق الأشياء , و بذلك فــــــــ هو قد وصَل إلى : ماهية الصور , و نظرية الصور , و الصور الأفلاطونية .
..
ناقشني أحد الأصدقاء في المواد الفلسفية .. و كانت إحدى ردودي له :
يا أخي عندما أتحدّث عن فلسفة أفلاطون يُصيبني جنون حقيقي , أُقسِم لكَ .
عندما تطرّقت الآن إلى الإستقراء , تذكّرت أيضاً الاستقراء الأرسطي .
و تذكّرت التقسيم الفلسفي لدى الفيلسوف الانجليزيبيكون فرانسيس , الذي أيضاً قام بتصنيف العلوم .
لديه غاية هذا الفيلسوف و غايته ( السيطرة على الطبيعة ) .
صحيح فكرته جَميلة , و لو أنهُ وصل إلى غايته لـ خدَمَ المُفكّرين الذين مِن بعده من ( وجع الرأس )
لكنّ و بما أن حياته كانت حافلة بالأحداث و الإظطرابات , لم يَصل إلى غايته للأسف الشديد
المذهب الذي سَـــارَ عليهِ بيكون هُو ( التصوّر الجديد للعلم ) .
أي أنّ يكون هُناك منهج جديد للفلسفة و لـ طبيعة الطبيعة !
و الأهم من ذلك كله , أن الاستقراء عند بيكون هُوَ : احراز الفكرة العلمية و تجزيئها بالشكل الذي يستطيع العقل استيعابه .
بينما أرسطو , قال أن الاستقراء هُوَ : المولد لليقين في العلم !
..
و أتذكّـر الآن , مهاجمة أفلاطون لـ أرسطو بعد أن غضِبَ عليهِ .
لأنه ربّما لـ علاقة بيكون بـ أرسطو , و ذلك كانت علاقة مادية , التي من خلالها ساد اعجاب الفلاسفة الماديين اليونانيين بـ بيكون .
..
دعونا الآن من الفلسفة .. : )
لا أحتَاجُ فِي هَذا الصّباح , سِوَى صَفعة نَاعِمَة , تُوقِظ ما اندفَن فِي رَمضَاء قَلبِي .
أو مَا نام , أو ما غاب .
لا تَهُمّ التراكِيب و الألفاظ بِـ قَدرِ مَا يَهُمّ الإيقاظ , أو الإستِيقاظ !
فِي مَعمَعة الخصوبة التي شَرعَت فِيها خيَالات البَشر , تَنامُ طِفلَتي .
أُرَاوِدُ طَيفها عَن نفسِي , فـ يَقدُّ قَمِيصِي و تَنصَهِرُ الأحلام , و تَضِيق , تَضِيق / إلى أن تُصبِح بِـ حَجم المَيسَم .
طَاقَتي على الإستِيعاب تَضمَحِل , فِي صبَاحِ هَذا اليَوم , و تَنخمِد نِيرَان الجُنون , لِـ تُصبِح " رماد الجنون " .
هَكذا , أو على هَذا النّحو , أو مِثل هَذا الذي حَدث قُلتُ لَكم , لا تَهُم الألفاظ و التراكيب , بِـ قَدرِ مَا يَهُمّ البَعثرة ( و التخريب ) لأنّ ليسَ عَليّ أدنى " تثريب " .
هَكذا , أخذتني العزة بالاثم , لـ أبدَأ بِـ رَحِيلٍ مَع هَذهِ المَعزُوفَة الصّمّـــاء .
صفعة الحزن.mp3
http://www.4shared.com/file/11767526.../__online.html
تأخُذَني مِن دوّامةُ الصّمت إلى دوّامة الضّجيج .
صَخبٌ يَزدوِج مَع الصّمت و السّكون !
لِـ يُصبِح ( سُكوناً مليئاً بالضّجيج ) .
خُـرافة !
حِينمَا أكّد القَدر رَغبتي بالبقَاء .
أسطورة !
حِينمَا أدركَ الجَميعُ أنني أستَطيعُ العَيش بِـلا سَفر .
و لا أستَطيع الحَديث بِـ تثريب , أو بِـ شظايا مِن اندفاعات المشَاعِر .
هَكذا أنا وُلِدتُ , أقصُد على هَذا النّحوِ أنا خَرجتُ مِن صُلبِ أبي !
أقتَاتُ مَا يَعتَرِض فِي طَريقي مِن " وساوس الحُبّ " لِـ أقطَع عُنُق الشّكوك التي تُمارس فاحشة التمثيل .
و أتعارَكُ مَع نَفسي حِينما يتخثّر دَمعُها بِـ الكُحل الذي وَصل إلى مَا فوق جَمرتها .
لِـ أجِد نَفسِي صَريعاً ملقيّاً في الجب .
أعلَمُ أنّ لا تثريب عليّ , و أنا فِي نهايات الطّرق التي لا تعرِف مِن أين البدايات .
و كَـ أنني أخرُج مِن قوانينُ الكَون الإلهية .
لا , و أعثُر عَلى كَونٍ بهِ الجَمالُ فَسيح .
يَـا إلهِي , لِمَ أودَعتَني فِي جُسورٍ بَائَت بِـ فَشلِ الخُرافات !
و لَم تَجْعَلني أسقُط فِي غيَاهب الكَونِ الآخَر !
و أتِمُّ أُتَمْتِمُ بِـ تمَامِ الجُنونِ , مُناجاة مَع الله .
و لأنّي مَجنوناً تبقّى مِن عَقله مَا يَجعَل رأسه مُتّزناً , فـ إني لَجَأتُ إلى الله .
إلى أن يَحين قَطعَ رأسِ هَذهِ الأفكَار , أو الهَلوسات , أو الهذيان بَعد الحُمّى !
و لا تَهُمّ الألفاظ و الكَلِمات بِـ قَدرِ ما يَهمُّني عدد الصّفعات .
و لا تَهُمّ الألفاظ و التراكيب , أبداً لا تَهُمّ .
فِيما أنا فِيه , لا تَهُمّ التلاوات و لا التّعويذات , و لا تَهُم نبَضاتِ الإلهام .
لا يَهُمُّ أبداً إلا أن يَكونُ الـ ( جنون ) يَعيشُ عَلى نَارٍ و يَكونُ بَارداً بِـ سَلام .
لا أُرِيدَهُ أن يَبتعِد عَن النّيران التي أخذَت بهِ مَداركِ الأمور فِي جُمجمة الحَكيم .
و لو ألقت النّار , جَمرَةٌ تَلتَهِب عَلى شَكلِ عَصا مُوسَى , أجزِم أنّ مشَاعرِي سَـ تَبقى بِـ نَفسِ اللون التي هِيَ عَليه , و لا تُبهَت أبداً .
فـ حَالتي لا تَحتَاجُ إلى مُعجزات و كرامات , حَتى يَتم اعتدال التقاعس الذي أصابَ بِذرَةٍ نشَأت , و تهَــــــالكَت .
إنّي و رَبُّ مُوسَى , أحتاجُ إلى تِلك الصّفعة النّاعِمة , التي يَستَفِيقُ مِنها وَريدُ الحِكايات المَاضية , لـ تبدأ نبضَات الذكريات تتوارد عَلى ( النّار ) أقصد القلب , و لا أحتاجُ إلى التنفس ( أقصد البَرد ) , حَتى أعيشُ و أنا مَخمُور ( أقصُد بِـ سَلام ) .
بِـ قَدرِ ما تَستَطيع أن تَشرب , تَستَطيع أن تَمزِج مَاءً مَع الدّمِ الذي تَشربه .
إن كُنتَ دائِمُ الشّرب , فـ أرجو أن تَشرب دُون مَزجٍ , و إن كُنتَ ( مُستَجِد ) حَاوِل أن تَمزِج مَا يَغلُب عَلى الدّمِ مِنَ المَاء .
تصوّر , أو صَوّر هذا المَوقف , و ضَع نفسِكَ مَكان هَذا الذي يَحتاجُ إلى صَفعَة نَاعِمَة , تُخْرِجْهُ مِن وَاقعه و تتلاشَى مَعها آثار ( صَفعَة الحُزنِ ) .
و تخيّل لَو أنّك فِعلاً , ذَهبت إلى هَذا الكَون الآخر , و تخيّل الأشكَال التي سَـ تتخيّلها الآن .
و تخيّل نفسَك عِندما تَستِقر هُناك , و تتعَايش مَع هَذهِ المَخلوقات .
أغمض عيناك , و أبحِر فِي مُحيط الخيَال , و أخبــــرنِي بِـ ما سَ ترَاه .
لأنّ فِي هَذهِ الحَالة , لا تثريبَ عَليكَ .
زهرة واحدة مِنَ الممكن استخلاص عدة عطور منها , و بروائحٍ مُختَلفة دون إضافة أي محاليل كيميائية .
و خلية نحل من الممكن أيضاً استخلاص عدة أنواع من العسل الطبيعي و ذلك من العسل الذي يَملأها .
كذلك العقول ؛ نستطيع أن نستخلص منها عدة أنواع من الأفكار و ذلــــــك دون أي اضـافات فكرية أخرى .
اليوم خَرجتُ من العمل على غير عادةٍ مني , و توجّهتُ إلى البيت و أنا أشعُر بِـ قليــــلٍ مــنَ القلــــــق .
أيقنتُ أنني بـ حاجة لـ عمليّة استرخاء و بالفعل , أزحتُ جَميع الأفكار التي تسيطر على عقلي , و استلقيتُ
و أنا أدفع بالتعب و القلق بعد معركة من طرفٍ واحد . و بعد أن أنهيت عمليّة الاسترخاء , اذ بـ فكرة تصفَع
عقلي على حينِ غِرَّةٍ مني . و قمتُ قاعداً من استلقائي مشدوهاً و مظطرباً . أشعُـــــــــر بـ معركة !
أشعُرُ بِـ معركَةٍ شرسة , ( في رأسي ) . بين فكرةٍ دخيلة و بين عقلي . الدّخيل لهُ حُرُمَة , و يستقبلونه
البدو و يُكرِمونه و يُحسِنون مُعاملته , كذلك الضّيف . لكنّ هذه الفكرة آتية و لا أعرف ما هو الهدف الذي تُريدُ أن تصِل اليهِ .
الفكرة جديدة و لا أدري من أين هي آتية !
لكن حدّثني دماغي أن هذه الفكرة أقبلت و معها طعاماً يكفيها شَهر كامل ؛ فـ هي تنوي الإقامة , بل مخططة للاستيطان .
هل هو انتداب , أم بغرض الاستعمار , لا أعلم !
أقبَلت و هِي واثِقة الخُطى , و مِن طريقة سَيرها فـ هي فعلاً واثقة من دخولها ؛ نظراً لـ طريقة الحديث التي شعرتُ بها بينها و بين عقلي .
إنها واثقة من نفسها إلى درجة الغرور .
فكرة مغرورة و تريدُآأن تدخل عقلي , و العقلُ لم يسمَح لها بالدّخول إلا بـ تصريحٍ أو بـ وَرقة انتداب مُصدّقة مِن عقلٍ آخر موثوقاً بهِ .
و رَكِبَت هذه الفكرة رأسها , تُريد الدخول بـ أي طريقة !
و بدأت تُقاتل بـ ضراوة , و تدفع الأفكار المخوّلة بحراسة العقل .
كل هَذا يَدورُ في رأسي و أشعرُ بهِ , و أنا لا أزالُ في نفس مكاني , و قررتُ أن ألتَزِم الصّمت و استحمِل الصّداع جرّاء المعركَة التي بين هَذهِ الفكرة و بين العقلِ .
بعدَ قليلٍ خرجت احدى الأفكار التي بـ داخل عقلي , بعد أن سضمِعت الضجّة و ذلك باطلالتها عبر احدى نوافذ العقل .
الفكرة المغرورة تحمل صفات الرجال , بينما الفكرة التي تطلّ عبر النافذة فهي رقيقة و تحمل صفات الأنثى الرقيقة .
أساسا عقلي مُعجب بـ هذهِ الفكرة
أقصد الفكرة التي من أفكار عقلي ؛ و عقلي لا يَرفض لها طلباً مهما كان !
حيث أنها دائماً تتنقّل ما بين طبقات عقلي دون الاستئذان من المسؤولين المكلفين بمراقبة الأفكار التي تسير بالعقلِ .
الأهم من هذا , بعد اطلالة هذهِ الفكرة الرقيقة , و ذلك عبر النافذة رأت الفكرة المغرورة تقاتل و تفتك بـ جنود الأفكار , و ما إن رأَت هذا المشهد إلا و قالت ( هذا الفارس الذي كنتُ أبحث عنه ) !!
الفكرة الرقيقة مجنونة أيضاً
و بذلك وقعت الفكرة المغرورة في قلب الفكرة الرقيقة .
خرجَت الرقيقة من العقل تماماً , و أخذت تبتسم لـ المغرورة , و تتغنّج !
و أشارت لهُ بـ عينها , و ذلك لـ ينسحب من مكانه و يأتيها , و صَــــــــــــار ما تبتغيه الرقيقة .
سارَ إليها و صارحته بـ إعجابها ( ما عندها وقت ) !
قال لها : لئن أردنا اللقاء فـ نحنُ نحتاجُ إلى البقاء .
فـ أنا رسول عقلٍ آخر أوَدُّ أن أسكُن بـ هذا العقل ؛ و لو رجعت إلى العقل الذي أرسلني و كلفني بالمهمة , و قلتُ لهُ سفارتي فشلت , لـ قطــــــع عُنُقِي .
الرقيقة تريد أن تكسب بقاء هذه الفكرة في عقلي , و ذلك بـ استغلال مشاعر العقل تجاه هذه الرقيقة .
فـ مشاعر عقلي مفعمة بالحُبّ المُتأجِّجْ تجاه الرقيقة .
ذهبت _ الرقيقة _ إلى العقل , و تحدّثت بـ شَأنِ المغرورة !
فـ انساق إلى طلبها و فتح الباب على مصراعيه , و أمر جنود العقل بـ استقبال هذه الفكرة بـ ما يليق بها .
دخلت المغرورة رافعةً رأسها و تبتسم لـ انتصارها و تخاذل العقل و أيقَنَتَ المغرورة أنّ هُناك عدة فجوات بين العقل و الأفكار من السّهل الدخول بها لـ تنال هذه الفكرة منالها .
مرت دقائق معدودة و أنا لا أزال مَشدوهاً و أشعرُ بـ الأحداث و ذلك بـ تصوّرها أمامي .
و اقتَرحَت الفكرة المغرورة , بـ تدشين دستور للعقل !
يُسمّى ( دستور العقل لـ انتاج أفكار مميزة ) .
ينص دستور العقل على معايير لا تتخطاها الأفكار .
و بينما هذه المشاهد تدورُ بـ رأسي , و أنا أتصوّرها أمامي , أيقنتُ آنذاك أن العقل ليس إلا مملكة و الأفكار هي الشعب , و ( الملك مجهول ) .
و بهذا فـ انّ هذه الفكرة المغرورة , كان هدفها هو ( فرض زعامتها و ذلك بـ امتلاك ارادة سائر الأفكار ) .
و يتضح ذلِكَ من طريقة السيطرة التي تمارسها هذه الفكرة .
فـ الغاية هي / أن تُتَوَّج هذه الفكرة تاج المُلكِ , و هذا ما قد يحدث في ( الغصّات العقلية ) .
و سـ يكون الحديث مُكتَمِلاً في غصّاتٍ أخرى .
لكن سُؤالي لكم / هل عرفتوا ما هذه الفكرة التي غزت عقلي ؟
|