InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

حمام الأيك يسليني ...

جـنـة الـحـرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 24-08-2009, 02:57 AM

ثامر الحمدان ثامر الحمدان غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الكلية: أخرى
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
البلد: منطقة الباحة
الجنس: ذكر
المشاركات: 148
افتراضي حمام الأيك يسليني ...


سلامٌ عليكم من الله ورحمته وبركاته


آن لي أن اجني من نتاج الألباب ثمارها, وأقطف من حدائق الآداب أزهارها ,وأمضي وأسير في الارض واتفكر , فلعل العبرة تأتي وتتقرر, وعسى خيالٌ طالما رأيته يتحقق, وفيوضُ القريحةِ وينابيعها تجري وتتدفق, فيامن تسألني عن تلك الخيالات إقرأ وتأمل , فعساك أن تحكم وتعدل,,,فياسيدي هي حقيقة وإن رمزتُ لها بالخيال, لآنّ فصولها أشبه ماتكون خيالاً,وإن كانت في واقعها يستحيل أن تكون مُحالاً, ولا أطيل عليك بالمُقدمات, فالإطالة تورث الملالة, وما يعدها اللبيب من المُستحسنات, ولاسيما في هذا الزمن الذي فترت فيه الهمم, وما عاد يقوى على القراءة إلا من أعانه الله ورحم, وإلا لجعلتها فصولاً لايحويها كتاب, ولايقدر على نسجها خطاب,فهاك بعض تلك الأمنيات ومازلتُ أتمنى ولكن هيهات,,,,حلمتُ أنني في روضة خضراء , فيها من الزهور ماتعجز العين عن وصفه, فيها جداول الماء جارية , والاشجار باسقة, والطير في سماءها محلقة تارةً قابضة وأخرى صافنة, والغزلان في روضتنا راتعة, أعزف أبيات شعري على هدير الماء وتغريد العصافير, كانت إشعة الشمس تزداد في قيضها , ذهبت لأستظل في ظلٍ وارف واستفيء تحت دوحة عظيمةٍ ,بينما انا كذلك إذ أصابتني غفوة, فرأيتُ في تلك اللحظة ما أنساني كل ماذكرتُ ووصفتُ ,أتدرى ما رأيتُ, رأيتُ زهرةً رائحتها زكيّة,رأيتُ ريماً عيونها تُكسب وجه من يراها نضارةً أبديّة , رأيتُ شمساً تخنسُ النجوم والكواكب عند طلتها البهيّة , رأيتُ البدر في أتم تمامه,رأيتُ الجوزاء في علياءها, وودتُ أن أنظم الثريا درراً وأجعلها في جيدها,فتزدان الثريا بجمالها جمالاً وبعلياءها دلالاً,رأيتُ دوحةً قد رسخت جذورها وارتكزت في أرض العفاف والطهر , وبسقت ساقها في أجواء الأدب والصدق, وامتدت فروعها في سماء الثقافة والعلم, فطابت وطاب منبتها وما ألّذ وما أشهى قطاف ثمارها, رأيتُ فتاةً إن قلتُ هي إنسيةٌ لكنها ليست كالإنس ما كذبتُ,كريمةٌ كالنخلة , جميلةٌ كالوردة , مباركةٌ كالزيتونة , يكادُ الماءُ يجري من وجنتيها , والعسل يقطر من بين فكيها , والمسكُ يضوع اصورةً من مسامات جلدها, عفيفةٌ شريفةٌ أديبةٌ أريبةٌ ذكيةٌ فطنةٌ طيبةٌ ساحرةٌ ناعسةٌ فاتنة , ,,هذا ياسيدى ما استطعتُ أن اذكره من خصالها وسجاياها ولم أستطع الإحاطة بكل فرائدها , فما هي إلا غفوةٌ لم تدم طويلاً , إستيقظتُ من غفوتي , ورحتُ اندب حظي وأبكي على أمري ولم أحفل بعدها بتلك الروضة ولا بكل منظر , ولم اعبأ بالآنسات الفاتنان الساحرات الخُردِ الجميلات بعد أن رأيتها,والان آن لي أن احلم واقول ما قاله الاول " لاتحسبوا نأيكم عنّا يُغيرنا ــ أن طالما غيّر النأيُ المُحبينا" أم أنّ هذا الخيال سيقول ليس لك في وصالي نصيب وتذكر ما قاله الاول " أمّنيّةٌ ظفرت نفسي بها زمنّ ـ واليوم أحسبها أضغاث أحلامِ" ,,, أرأيت ياسيدي كيف إختلط الحلم بالخيال, والواقع بالمحال,, فهل عندك حل أم هل سيكون لك الفصل ,, جاءني الجواب منه بقوله ارجع وأحلم بتلك الروضة فلعل خيالاً من مُلهمتك ومعذبتك وقاتلتك يراودك.


حـمامُ الأيكِ يـُسـليـني * ويــنـشـدهـا بــتـلحـيـنِ
ويعـزفها على الأفنــــا * نِ تـرتـيلاً بـتحسـيـنِ
أيا طيرَ الهوى عصفت * بي الأشواقُ في الحينِ
فصبري لات مصطبرٍ * وحلمي لا يـُراعـيني
&&&
فسر وامضِ على عجلٍ * بغصنٍ مــن رياحـينِ
فـشوقي لستُ أكتمهُ * ونارُ الهـجـرِ تـُصليـني
فـما للعـقلِ يعـذ لني * ومـا لـلقـلبِ يـعـصيـني
وما للشوقِ يـُسقمني * وما للعشقِ يـُشقيـني
ومـا لـلهـمِ ينـحلني * ومـا لـلـيـلِ يـطــويـنـي
فـهـذا النجـمُ يرقبني * وهـذا الـبدر ُ يـــبكيني
&&&
كفى الأيامُ تغدرُ بي * كـفى الـدنـيا تـُعـنيـني
كفى الأهاتُ أفجرها * كـفـاها مـن براكـينِ
كفى بالحـبِ مـنـزلة ً * شفـيعا ً لي بلا مـَيـنِ
فـهذا الحـبُ أبعـثهُ * بــوردٍ أو بـنـسـريـنِ
&&&
فيا سحراً فـُتنتُ به * فمـَن في الناسِ يـرقيني
ويا بـدرَ التمامِ فما * لنـوركَ لا يـُلاقـيني
ويا شمساً تـُضيءُ لنا * أعـيـنيني و دفـيـني
&&&
مـُعـذبتي و فاتـنتي * و ما لكـتي أعـيــديــني
فـقـلبي ما به خفقٌ * إذ ا ما أنـتِ تـُقـليـني
فيا نفسي أجيبيني * فعـقلي ليس يهـديـني
فصحبي اليوم قد زعموا * به مسُ الشياطينِ
سليــني أيّما شـيتي * فما يـُغـنـيكِ يـُغـنيني
&&&

مـُعذبتي و ساحرتي * إلى خديكِ فادنيني
إلى ثغرٍ أهـــيمُ بـــه * إلى طــرفٍ يـُحييني
أجـيبـيــني أجـيبـيـني * و بالـكفـينِ فاسقـيـني
أجـبـيــني أجـبـيــني * وضمـيني وغـطـيني
بجيدٍ إن أقـل غصناً * تثنى في البساتـينِ
وخصرٍ قد شكى جدتي * فما أنضاه يـُنضيني
وعـينٍ زانها حورٌ * فما أحلاكِ من عينِ
سوادُ الليل يـُغريـني * ووجه البدرِ يسبيني
فأنــتِ أنــتِ جـنـتنا * من الأرزاقِ تـُهديني
فمن ماءٍ و من عسلٍ * وخمرُ الريقٍ يرويني
ومن تـوتٍ به لعسٌ * و من رمانَ أو تـيـنِ
فأنــتِ أنــتِ قاتلـتي * وأنـتِ أنـتِ تـُحييني
وأنــتِ الحـُسنُ منفرد ٌ * وكلُ الناسِ من طينِ
وغــيـركِ كـلـهُ كــدرٌ * فـما أرضى بغسلينِ
&&&

فـيا عـشقي و يا أملي * ويا روحــي أجيبيني
تعالي نـقـطـعُ الـدنـيا * وأدنـيكِ و تـدنـيــني
تعالي في مـــواكـبنا * لـنمـضي كالسلاطينِ
ونـبقى سائــرينَ فـما * لهذا الوصلِ من بينِ
ونـنـظـمُ درَّ مبـسـمنا * عـقـوداً في الدواويـــنِ
ونعزفُ شوقنا فـرحا ً * على مـرِ الأحايـــينِ
ونـتـلو حبـنـا ســوراً * ونـحـيا كالـمساكــينِ
&&&

فإن أرجـأتـني زمــناً * فما أدري أتـلقــيني
فبي من كــلِ داهيةٍ * فـمـَن يقوى يـُداويني
إذا ما مـتُ يا أملي * فعـوديـني و زوريـني
تعالي عــند مـقبرتي * بغصنِ البانِ فارويني
وجيـئيـني على عـــدةٍ * بـشعـرٍ فـيـه تأبـيني
ولا تـبكي و لا تـشكي * فدمعُ الـعــينِ يؤذيني
وقـولي كلمةً وكفى * بها إن كنـتِ تغـليني
حبيب الـقلـبِ وا أسفي * فمـَن في الناسِ يأويني
فإن جئـتـي لموعـدنا * ووعـدُ الحـرِ كالـدينِ
فـقـولي عـندها ولنا * حـمامُ الأيكِ يـُسـليني

رقم و نظم : سعيد بن صالح الحمدان
رد مع اقتباس

 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:07 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023