سلسة الورود 7 >>>>هنا وقع الكلام كالصاعقة في نفسي وكالسهم في قلبي

[Da_JokEr]

دعني اسكب لك الشاهي,,,واكمل لي رجاء

القصة كاملة,,,,,

قالها الحفيد وهو منصت لما قال له جده

كان جده طاعنا في السن وبلغ من العمر ما بلغ

وقد هم بسكب الشاهي في كوبه الخاص المميز

لولا رجفة يده التي زادت في الفترة الاخيرة

لاصابته بمرض الباركينسون

يقول واللسان على جده

يا حفيدي

اجتهد ولا عليك من المغريات والشهوات

فلكل شئ وقته

فللمزح وقت وللجد وقت

فلا تفني زهرة شبابك على تفاهات وسفاهات

استمر في الزرع وسوف تحصد ثمرة ما زرعت لاحقا

فالعلم في الصغر كالنقش عالحجر.......

وهذه عادة كبار السن فهم يقدمون خلاصة وتجارب الحياة

بكلمات وجمل

لقد سئمت من حديث النصح والارشاد؟؟؟ أليس كذلك يا حفيدي؟؟

الحفيد مرتبكا // لاه,,,ابد,,

الجد

يا حفيدي اعلم بما تفكر ,,فانت تشع ذكاء وفطنة ودهاء

لكنك لا تستطيع ان تخفي عن جدك عما يدور في راسك...

الحفيد

صدقني يا جدي ,,ليس هناك من اي ملل عن نصائحك,,,قاطعه جده

قائلا

دعني احدثك عما تحب

فحديث الشباب ليس كحديثنا نحن الشيبان

يقول الجد

قبل اكثر من ستين عاما تقريبا

بدأت عملي في التجارة

وذقت المر والامر

وايضا واجهت الجوع والفقر

وتعاملت مع الطالح والصالح

مع الصغير والكبير

مع الرجل ومع المرأة

كنت مجرد فتى شاب لم اكمل دراستي لشدة حاجتنا الى المال

وكان ابي رحمه الله متواضعا في خلقه

كريم الطبع سخي النفس

وكان رحمه الله يحفظ كتاب الله عز وجل

ويعلم الاطفال في الكتاتيب

لم يكن صاحب جاه او مال

فقط كان بسيطا جدا

فهل تتوقع مني ان اكسب مالا وقصرا

من وراء ذلك؟؟

بالتاكيد لا

لهذا اضطررت الى العمل في سن باكرة من عمري

وحرمت من اللعب مع اصحابي ومن العيش في زماني

كانت متعتي الوحيدة هي ليلة الخميس صباحية الجمعة

حيث كنت اسهر مع جيراني من اصحاب المحال الملاصقة في

لعب الشطرنج




وقد تعلمتها وانا لا افقه فيها شيئا

ويعود ذلك الى ابن جاري

فقد اصطحبني عدة مرات الى المكان الموعود

حيث يتجمع الشباب

ويتسامرون

ويضحكون

ويسهرون

فنمهم من يلعب لعبة الطاولة

ومنهم من يشرب كأس االشاهي

ومنهم من يستمع الى الحكواتي

لكن لن تستهويني غير لعبة الشطرنج

صحيح,,لقد كان جل من يلعبها من كبارية القوم وعليتهم

وانا لم اكن الا فتى صفيرا,,,او بالاصح غلام

وكنت في البداية مجرد شاهد

اشاهد من بعيد مجريات اللعبة

ولا اقترب منها ولا اجرؤ على لعبتها

وكان ابن جارنا قد لاحظ شغفي في اللعبة

فقرر ان يفاجئني يوما بهدية

وعندما فتحتها وجدتها لعبة الشطرنج برموزها واشكالها

كان ابن الجار يكبرني بسنوات عدة

لكنه كان دمثا في اخلاقه

ووالده ايضا كان من اطيب الناس ممن تعاملت معهم

وهنا يكمن السر

فانت اردت الاصل فلا تنظر الا الى الجذر

والاصيل يبقى اصيل طول عمره ومحياه

كان ابن جاري صبورا في تحملي على فهم طلاسم اللعبة

لكني كنت اعرف الرموز

ولا اعرف القواعد والقوانين

اعرف ان اهم مافي اللعبة الملك

واقوى رمز هو الوزير

واما بقية الرموز فلكل خاصيته في هجومه ودفاعه

وتنتهي اللعبة بسقوط الملك

لقد ادمنت على هذه اللعبة حتى النخاع

حتى اصبحت مقياسا اقيس بها حياتي

فهي تحتاج الى الصبر والى الحكمة والى الحنكة

والى الدهاء وحسن التخطيط

رغم كره والدي لهذه اللعبة ووصفها له دائما بالمضيعة للوقت

الا انني كنت مجنونا ومغرما بها

حتى جاء اليوم ولعبت فيه مع احد من عالية القوم

وكانت اول مرة لي في تحدي رجل بمقامه ومكانته وفي سنه

كانت لعبة لا تنسى

بدأنا من الساعة الواحدة ليلا

ولم نفرغ منها الى على الثلث الاخير من الليل

وهزمني.....

لكن بعد ان بقي لي حصانا وملكا

وبقي له ملكا ووزيرا وقلعة

قال لي بعد انتهاء اللعب :

لقد احسنت في المراوغة وفي الهجوم والدفاع

لكنك لازلت متسرعا في قراءة الخصم

وفي مثل سنك هذا يعتبر شيئا نادرا جدا ان اجد من

يلعب بهذه الاناقة وبهذا النفس الطويل

لانه يعلم جيدا هدا الرجل العزيز في قومه

مدى عتادة وعتاهة هذه اللعبة

فهي تكشف لك كل عيوب خصمك

من سوء في التخطيط وتعجل في القرار

وقد اعجب بي وبدا يقربني الى مجلسه

فأصبحت له رفيقا وملازما

كنت اكثر من الصمت ولا انبت بنبرة حديث

الى حين يسالني عن رأي

فان الله رزقنا بأذنين اثنين ولسان واحد

لكي نزيد في الانصات ونقلل من الجدل

وان كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب

اذكر في مرة من المرات كان قد سألني عن النساء

سألني على ان كيدهن عظيم فهل اوافقه ؟

فأجبته بأني صاائم عنهم

متبعا ماحفظته من والدي عن قول الرسول الكريم

عليه افضل الصلاة واتم التسليم

يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فليصم

فابتسم وقال لي

احسنت في جوابك,,,,,

ساحكي لك يا حفيدي الان مالم اقوله لأحد

كان لهذا الرجل العزيز فتاة

قد بلغ من مسامعي انها ملكة في جمالها

ومطمع الشباب في القرب منها

وانا لم اكن الا مجرد فتى لم ابلغ العشرين ربيعا من عمري

كنت كأي شاب اتمنى ان اكمل نصف ديني

وان يهبني الله ويرزقني بزوجة حكيمة وصبورة وجميلة

ككل الشباب كنت امني نفسي بالجمال

وهو حق مشروع لكل انسان

ومطلب من مطالب الحياة

في نظري انا

لكن لم يخطر ببالي القط ان تكون هذه من نصيبي ومن قسمتي

فأنا معدوم المال فقير الدرهم

لكني كنت عزيزا بنفسي

مقتديا بوالدي رحمه الله في اخلاقه البسيطة

كما ذكرت لك ياحفيدي

لقد قربني الرجل العزيز الى نفسه

قربا شديدا احسست في نفسي اني ابنه وهو والدي

فلقد مد يد العطاء والجود لي

واكرمني وجعل لي مصروفا مخصصا اقضي به حاجتي

فالصبر الصبر يا حفيدي....

وفي صبيحة يوم من ايام الجمعة

بعد سهرة طويلة وممتعة كعادة تلك الليلة

بدأ في مخاطبتي بشكل آخر

قال لي :

لقد بلغت من العمر واصبحت شابا يعتمد عليه

واني ارى فيك حسن الدين و الخلق المبين

والامانة والاخلاص والصدق

وهيا من صفات النبي الكريم المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم

ولهذا فقد ارتأيت في نفسي بعد استخارة ربي ومشورة اهلي

ان اقدم لك ابنتي كزوجة

هنا وقع الكلام كالصاعقة في نفسي وكالسهم في قلبي

غرز بمكان واحد واصاب الهدف باحكام

ايختارني انا؟؟؟؟

وهناك العديد والعديد من الشبان الاغنياء مالا وعلما

لم اعرف بما سأجاوبه هل اكتفي بهز رأسي

ام بالنفي ام ام ام؟؟

تلخبطت وتبعثرت وانقطعت انفاسي

وهو

كانه بمن احس بما في خاطري

فقاطعني بقوله

انا اعلم ان الامر فاجأك

لكني واثق منك في اسعادها والوقوف بالقرب منها دائما وابدا


لكن خذ وقتك في التفكير,و لا تنسى ان تستخير

فلا خاب من استشار

عدت الى المنزل

وكنت في بحر من الضياع

كل ما ابدأ في التركيز اضيع في التفكير

لشدة ما فاجأني الامر

لم انم وذهبت الى الجمعة وانا لم اذق طعم النوم

كلمت والدتي رحمها الله

عن الموضوع بكل تفاصيله

فلم تجبني الا خيرا

وتركت القرار بيدي فزدت حيرة

واستخرت ربي مرارا وتكرارا

منتظرا في بلوغ الجواب ونيل المراد

وكان الرجل العزيز مستعجلا في الجواب

وانا في انتظار الفرج وانتهاء العسر.........



ونشوووووووفكم تااني

[shaden]

أول شي الحمدالله على سلامتك مررررررة وحشتنا

تاني شي القصة ررررررررررررررررائعة الله يخليك كملها مررررررة أندمجت فيهاااااااااااااا

سلمت ايدك

[طقوس ..~]

لييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييش


حرام عليك

انا تحمست مع القصه

انتظرك

[AND..1]

قصة رائعة
طالبك طلب وارجوك ما تردني
كمل القصة

[هدوء الصمت]

يسلمووووو ع القصه النااايس,,,,

بلــــــــيز كملهـــــــا,,,,

مراااااا اتحمست ,,,,

[R-Kh]

و بقيتها؟
ايش صار؟
..
:)

[.SuperGirl]

هههههههههههههههههه
كويس اني ماتعبت نفسي وقريتها
ولا ما كان نمت زي الناس
الحمدلله اني
نزلت اشوف الردود

[طقوس ..~]

ومازلنا ننتظر

[Da_JokEr]

فلقد كانت لي مخاوفي وشكوكي

فخوفي من ان الفتاة لم يؤخذ برأيها فتعيش معي مرغومة منكوبة

فلا اقدر على اسعادها او عالاقل رسم الابتسامة على شفتيها

وكان خوفي من ان تنظر لي بعين الذل والفقر لأجل منشاتي المتواضعة البسيطة
وهي بنت الاصل والنسب والحسب والجاه

وكان خوفي من قلة زادي ومالي

فما انا الا مجرد صبي اجير عند رجل عزيز

ولا انا بذلك الوسيم صاحب القوام العريض والجسد القويم

فقد كنت عاديا جدا في الشكل والملبس

حتى اني كنت ممتلئ البطن والخدين

لم اكن قبيحا جدا هههههه بمثل قباحة ذلك الرجل

في رواية الجميلة والوحش بتاتا

كنت عاديا جدا

وغيرها وغيرها من المخاوف,,,,,عصفت برأسي وبتفكيري

حتى اتى المخرج

حين بدأ المنادون بالنداء لحج بيت الله الحرام

فقد اشتهت نفسي الرحيل والتقرب الى الله عزوجل

واداء الركن الخامس من اركان الاسلام

فطلبت الاذن من والدتي ومن والدي

فباركلولي الامر

عندها طرقت باب الرجل العزيز

لاسـتأذنه بالرحيل

وكان خوفي ان يرفض طلبي وهو مخرجي

فدعاني الى البيت

وقال لي

يا بني توكل على الله وخذ هدا المال تعين به نفسك

فرفضت رفضا قاطعا

لأن الحج يكون من حر المال وما استطاعت به نفسي

فابتسم وقال

اذا فانفقه لفقراء الحرم,,,,وبارك الله في حجك

ووداعته بحضن,,,,وانطلقت



ومن ربي علي باداء مناسك الحج

وانا في طريقي عائد

كنت لا ازال حائرا في موضوع الزواج من ابنة العزيز

بالجواب بالنفي او بالرضى

وفي احدى الليالي عند عودتي وانا نائم

اذا برؤيا ارى فيها معلم التاريخ يذكر فيها قصة الرسول عليه الصلاوة والسلام

وزواجه من خديجة رضوان االله عليها

وهي سيدة زمانها في المال والجمال

وهو المصطفى عليه الصلاة والسلام مجرد شاب

عرف عنه الصدق والامانة

ومن نسب شريف واصل نبيل

لكن ما فجأني في الامر تذكري لذلك الدرس

في هذا التوقيت وبالشكل الواضح الجليل

فقلت عند صحوتي ماهي الا جواب الاستخارة وقبول العمل

ففرحت واستبشرت خيرا

وعند عودتي الى الديار

استبقلني والدي وكان الرجل العزيز حاضرا

واتى الى منزلنا البسيط

واقاموا العشاء فرحا بوصولنا سالمين غانمين

وكل الدعوات موجهة الينا بقولهم

يا حجي حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور

وسهرنا وتسامرنا الى بلغ الفجر

عندها خلدت الى النوم ولم ابلغ احد عن رؤياي في منامي

فلقد توجهت بعد ظهيرة ذلك اليوم

مباشرة الى الرجل العزيز

وقصصت له من امري

فابيتسم وقال لي

توكل يا بني ودعنا نفرح

فتوكلت على رب العالمين

فلقد كان شوقي يملؤني ولهفتي تغمرني

وتناسيت كل تلك المخاوف ورميتها في محيط النسيان

ووضعت جل همي وتفكيري لها ,,, هيا

وحدث الامر ووقع

وكانت البداية

وتزوجت بها

فكانت في جمالها ,,ياقوتة ومرجانا

وفي خلقها,,,ادبا واستحياء

اذكر ضحكتها,,,,عند محاكاتي لها

واذكر ابتسامتها,,,حين موافقتها عل امر من الامور

واذكر حزنها,,,على غيابي من دون عذر

ذقت معها اجمل اللحظات وعشت معها اروع الليالي

وكما لكل بداية نهاية

ولكل قصة فصول

فقد رزقني الله منها بتوأمين

ذكر وانثى

هما والدك وعمتك

وكبرا الى ان تزوجا

وسافرت عمتك مع زوجها الى مكان ليس بالقريب

واما والدك فقد تزوج وبقي بالقرب مني

يعينني على قضاء حاجاتي

وهذه سنة الحياة

وتلك القصص نداولها بين الناس

لكن كما ان هناك شروق للشمس لابد من غروبها

فغربت شمس الحياة عن جدتك

بعد اصابتها بالتهاب في الصدر

ورحلت

وبقيت وحدي

بعد عشرة عمر من السنين والاعوام

توقف الجد,,,,وانتبه الحفيد الى جده

فقد بدأ بذرف الدمع تباعا

فهذه اول مرة يشاهد فيها الحفيد جده

يذرف الدمع

قام من مكانه مسرعا ومهرولا ,,محضرا كوبا من الماء

ومنديلا

لكن الجد ابى ومسح دموعه بيده المرتجفة وقام من كرسيه

فقال

دعنا نخرج ونشم االقليل من الهواء العليل


وامسك الحفيد بيد جده

واتكأ عليه الجد وبيده الاخرى العصا

خرجا ومشيا مشيا بطيئا

ونفس الحفيد تتساءل عن هذا الحب الوفي

في زمن الغدر والقتل

قال الجد

لعلك تجد في ذرف دمعي عجبا

الحفيد

لاه يا جدي لكنها اول مرة اراك تذرف دمعا

الجد

يا حفيدي ,,ان مسألة الزواج ليست متعة فقط للطرفين

ففهيا سكنى

وملاذ

ووطن

هل لك ان تتخيل غيابها عني بعد ما كانت تملأ قلبي محبة ونورا؟؟؟

هل لك أن تتخيل الوحدة التي خلفتها هيا؟؟؟

هل تستطيع ان تتخلى عن قلبك؟؟؟؟

فلقد سكنت القلب وملأته وكانت دمي التي تجري في عروقي

وكانت انفاسي التي اتنفس بها

وعيني وروحي,,,,,اااااااه

كم افتقدها واشتاق الى رؤياها وهي تضحك امامي

او حين اعود بعد سفر وتستبقلني بحضن حنون

وابتسامة صادقة

هياااا كانت نفسي كلها,,,,,

تعال معي لأريك شيئا

رجع الجد بخفى حنين الى غرفته

وقال لحفيده آتني بذلك الصندوق لأريك شيئا

مرر الحفيد الصندوق لجده

متسائلا عما يريه وعما يخبؤه في هذا الصندوق

وحين فتح الجد الصندوق

انتشرت رائحة عطرة زكية في ارجاء الغرفة

ورأيت كما كبيرا من الرسائل محفوظة بشكل مرتب ومنظم

قال الجد

انظر,,,اني احتفظ بكل رسالة راسلتني بها

ولم ارم بها او اتلفها او احرقها

رغم كل النصائح الموجهة لي بالتخلي عنها

لما تسببه من ذكرى ومن ألم

لكنه الحب والعشق والهوى,,,,!!!

ومرر لي رسالة فيها صورة الجدة رحمها الله

ووردة محفوظة بوسطها

قال لي الجد

هذه منها

كانت اول وردة تهديني هيااااا





ونشووووووووووووووووووفكم تاااااني

[موكشلا]

روووعة من جد رووووووووووووعة يعطيك العافية وننتظر التتمة


بشوووووق ووله