العالم الإسلامي يودّع الشيخ والداعية أحمد ديدات

[خالد]

بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيتها النفس ألمطمئنه ارجعي إلى ربك راضيةْ مرضيه فادخلي في عبادي وَادخلي جَنتي
توفي صباح امس الشيخ والداعية المعروف أحمد ديدات عن عمر يناهز 87 عاما ً قضا منها 60 عاما ً في نشر الأسلام وأقامة الحجة والمناظرات

(اظهار الحق)..
كتاب عثر عليه أحمد ديدات فكان نقطة التحول في حياته فتفتحت عيناه على الدين الاسلامي الذي بدأ يقرأ فيه.
والكتاب كان عبارة عن توضيح لنقاط الضعف والتخلف والتحريف في الانجيل والرد على ما فيه بشكل مقنع.
من هذا الكتاب انطلق ديدات ليدافع عن دين الاسلام ويرد بحججه على كل الافتراءات ضد الاسلام, فاستطاع تكوين خلفية عن المسيحية وصار يبحث ويعقد المناظرات بينه وبين المبشرين مجادلا ليبين ويدحض كل الافتراءات على الاسلام.
ومنذ عام 1959م تفرغ ديدات لنشر رسالة الاسلام والدفاع عن دين الله.
لمحات من حياته
** انتقل احمد ديدات الى جوار ربه في (ديربن) بجنوب افريقيا صباح امس عن عمر يناهز 87 عاما بعد ستين عاما من العمل الدعوي حقق فيها نجاحا ساحقا في مناظراته على كبار القساوسة والمنصرين.
هذه الرحلة الطويلة لم تكن سهلة بل تخللها كفاح وجهاد في البحث وراء الحقيقة.
** ديدات توفي وهو يسعى لنشر الاسلام وتوضيح صورته المشرقة زار خلالها كلا من بريطانيا وايرلندا وكندا والولايات المتحدة وهونج كونج وسنغافورة والهند وسوازيلاند وزامبيا وليسوتوا والعديد من الدول الاخرى.
** وكان الراحل انشأ معهد السلام الاسلامي في جنوب افريقيا, ولمركز العالمي للدعوة الاسلامية بجنوب افريقيا وهما مؤسستان اسلاميتان لتدريب وتدريس الطلاب على القيام بالدعوة الاسلامية.
ورشحته جهوده الكبيرة للحصول على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام عام 1406هـ/1986م.
** أصيب ديدات بأزمة صحية قبل عشر سنوات منذ عام 1996م نتيجة اصابته في الشريان القاعدي من الدماغ وعلى اثره اصيب بالشلل.
** ومات أحمد ديدات بعد ان لقي حب جميع المسلمين عامة وابناء المملكة خاصة جراء ما قدمه من اعمال لخدمة الاسلام والدفاع عن حوضه, ودليل ذلك امر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بعلاجه في المستشفى التخصصي بالرياض ونقله من والى جنوب افريقيا بطائرة اخلاء طبي قبل وبعد علاجه.
** وقد خلف الراحل 24 كتابا ومئات المناظرات المسجلة, ومن هذه الكتب (محمد في العهدين القديم والحديث) و (هل الانجيل كلام الله?!) و (ماذا يقول الانجيل عن محمد?) و (البعث او الانعاش) و (المسيح في الاسلام) و (الاختيار: الاسلام والنصرانية) و قد شرع في محرم 1418هـ من تأليف الجزء الثالث من هذا الكتاب باعتماد طريقة (القراءة بالارقام).
** هذا وقد دفن رحمه الله بعد مغرب أمس في (ديربن) بجنوب افريقيا التي تبعد عشرين دقيقة عن ضاحية (فيرلام) التي يسكن بها.
من هو ديدات?
** فمن هو أحمد ديدات?!.. يقول عن نفسه: (ولدت في الهند عام 1918م بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى في منطقة (تادكيشفار) مقاطعة سورات, وهي من القرى الفقيرة ولم تكن ذات مستوى معيشي مرتفع, وكان أبي يعمل خياطا, التحقت معه في عمله وانا في التاسعة من عمري, ولم اكن استقر في عمل واحد الى ان عملت في دكان صغير كبائع للسكر والارز والشاي, وكان هذا الدكان بجوار معهد لتعليم الصغار الدين المسيحي وتغذيتهم بالحقد على الاديان الاخرى لاسيما الاسلام, فكانوا بعد ان ينصرفوا من المعهد يأتون الينا في ذلك الدكان, وكنت مع اصدقاء لي نعمل معا ويبدأون في السخرية بنا وبديننا, وكنا لا نستطيع الرد عليهم لاننا لم نكن نعرف عن الاسلام أي شيء سوى الله وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط, حتى أننا لم نكن نعرف كيف نصلي, وكان أبي يقرأ القرآن ولا يعرف ماذا فيه, وماذا يعني, وكنت أردد ما يقوله دون معرفة وعن جهل لمعانيه, وحينما كنت في الخامسة أو السادسة عشرة حرصت على الابتعاد عنهم وعدم الالتقاء بهم وذلك لاني لا استطيع الرد عليهم ولا استطيع اترك المجال لهم للسخرية بي وبديني.
يعلق صهر الشيخ ديدات عصام مدير بقوله: (عندما كان يسمع هذا الاستهزاء بالدين كان قبل ان ينام يبكي بكاء شديدا على سريره فبارك الله في تلك الدموع وجعله من اكبر دعاة العصر).
بداية الدعوة
ويتحدث ديدات عن نفسه بقوله: (كنت مولعا بالقراءة لدرجة النهم, كنت اقرأ كل شيء يقع في يدي, وكان في مستودع المحل الذي اعمل فيه مستودع كبير للبضائع فيه صحف ومجلات وكتب قرأتها جميعا).
ويتحدث ديدات عن كتاب (اظهار الحق) الذي كما اشرنا كان نقطة التحول في حياته, بقوله: (ذهبت كالعادة الى ذلك المستودع يوم الاحد وهو يوم اجازتي واردت ترتيب الصحف والمجلات التي قرأتها واستبعادها وابحث عن التي لم أقرأها, واثناء بحثي وجدت كتابا عليه غبار ومتسخا لدرجة كبيرة اثارت قشعريرتي وظللت اعطس طول اليوم من رائحة الكتاب, وبعد ان ازلت الغبار عنه قرأت بالانجليزية عنوان الكتاب (اظهار الحق) فنظفت الكتاب وظللت اقرأه اكثر من مرة لدرجة انني حفظت واستوعبت افكار الكتاب كما احفظ اسمي, وكان الكتاب عبارة عن اظهار نقاط الضعف والتخلف والتحريف في الانجيل والرد عليه بشكل مقنع تمام الاقناع وصرت اذهب وانتظر الطلاب عندما يخرجون من المدرسة واطلب منهم ان التقي بهم فصرت اذهب لكل واحد منهم في بيته يوم الاحد وابدأ احاججه في دينه واظهر كل عيوب الانجيل الذي لديهم والتحريف الذي فيه وكنت اقول لهم ائتني بحجة واحدة لتبرئة دينك وانا آتيك بعشر حجج فكنت اكسر ادمغتهم وهكذا, كنت التقي بطالب واحد كل يوم احد, وكان عمري 18 عاما لم اكن حينها قد عرفت حقيقة الدين الاسلامي بعد وانما كنت احاجهم بما في كتاب (اظهار الحق) فقط لم اعرف بعد كيف اقرأ القرآن اي انني كنت مدافعا عن الاسلام وما كنت اعرفه.
تدهور حالته
ويعود الحديث الى صهره عصام مدير ويتحدث عن مرض الشيخ ديدات في الاعوام العشرة الاخيرة قائلا: حالته تدهورت منذ شهر ونصف تقريبا واصبح لديه ضيق في التنفس حتى ان نبضه توقف كثيرا ويضيف مدير قائلا: زرته في جنوب افريقيا في يوليو الماضي كان يحس انه سيغادر الحياة وقد ابلغني وصيته, مشيرا الى انه كان يتابع الوضع وما يجري في العالم من خلال قراءة الصحف عليه وتابع ايضا الهجمة على الاسلام, ومع معرفته ان التنصير يملك 4 اقمار لتسعة منصرين عرب لديهم (7) قنوات فضائية موجهة للعالم العربي لتشويه صورة الاسلام الا انه يدرك تماما ان الاسلام هو المنتصر في النهاية.
ديدات الصغير
ويضيف مدير بقوله: (الذي احزن الشيخ ان اي قناة فضائية عربية لم تبث مناظراته ولا توجد قناة اسلامية تدافع عن الدفاع الحقيقي عن الاسلام, فيما تنشغل القنوات العربية بتغطية الفديوكليب ويوضح عصام مدير بقوله: ومع ذلك استفاد الكثير من كتبه ومناظراته وقد اسمعته تسجيلا صوتيا لطفل عمره عشر سنوات سمى نفسه (ديدات الصغير).

طالب بن محفوظ (جدة)

وهذي بعض المواقع التي حصلتها على السريع

http://www.ahmed-deedat.co.za/

ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد عليه الصلاة و السلام؟
بقلم الشيخ أحمد ديدات

http://arabic.islamicweb.com/christi...mad_deadat.htm

الخمر بين الإسلام والنصرانية للشيخ أحمد ديدات
http://web.macam.ac.il/~tawfieq/mqalat-0004.htm

كما توجد هناك محاظرات فديو في محلات الكمبيوتر عن المناظرة - الشهيرة هل الأنجيل كتاب الله ؟ - وهي مترجمة صوتيا ً

اللهم تغمد الشيخ برحمتك وأدخله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء

[NeMo]

رحمة الله عليه


اللهم ارحمه واغفر له و تجاوز عنه


اللهم احشره مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا




في أية جميلة في القران............والقران كله جميل


قال تعالى(نأتي الأرض ننقصها من أطرافها)



في تفسير عجيب لها... ذلك النقص يكون بموت العلماء........ينقص العلم ويرفع




اللهم حسن الختام


واعطينا خير الايام




رحمه الله رحمة واسعة و اسكنه فسيح جناته............قفدنا انسان كان صورة رائعة للمسلمين في الغرب.........وفي الشرق

في وقت نحن في اشد الحاجة لهكذا ناس تدافع عن الدين ويساعد على إظهار الحقيقة المتأصلة في هذا الدين

[الشاكي]

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

[noga4islam]

رحمه الله ..

جد فقدنا علامة مميز .. الله يعوض الأمة الإسلامية خيرا ..

مشكور خالد ممتاز إنك ذكرته لأنه في ناس للأسف ماتعرفه !!

رحمه الله ..

[زهور الريف]

جزاك الله خير خالد على المعلومات و رحم الله الشيخ أحمد ديدات رحمة واسعة و أدخله فسيح جناته.

[Naser]

الله يرحمه ويجعل كل مافعله للاسلام والمسلمين في ميزان حسناته
اللهم امين

ادمن

[white angel]

إن للجنات سحرا محكما .. رآه الشيخ منذ صغره .. فنشأ وعينيه تسمو صوبها .. نحو ذلك السحر .. وتلك المنزله العالية الرفيعة ..

رحمك الله يا شيخنا .. والله بكيناك جميعاً .. ويعلم الله أني لازلت ابكيه ..
وإن موته وشهادته .. لأكبر محفز لنا .. وشاحن لهممنا .. نحو طريقه .. وعلى خطاه ..

اللهم تغمد الشيخ برحمتك وأدخله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء

[Taurus]

رحم الله الشيخ أحمد ديدات و أسكنه فسيح جناته..
الشيخ أحمد -رحمه الله- قدم عمره للإسلام ...
فليجزيه المولى عز وجل خير الجزاء و ليرافق الأتقياء الأنقياء...
آمين
شكرًا ياخالد و جزاك الله خير...
تسلم يدك على المواقع مررة حلوة

[white angel]

لنتذكر وصية الشيخ

د. محمد بن سعود البشر 11/7/1426
16/08/2005



هذه كانت وصية الشيخ الداعية أحمد ديدات الذي فقدته الأمة الإسلامية مطلع الشهر الجاري، بعد أن أبلى بلاءً حسنًا في الدعوة إلى الله، وإبلاغ الرسالة، وإقامة الحجة.
الشيخ ديدات لم يورّث دينار ولا درهمًا، ولا أسهمًا ولا عقارًا، وإنما ترك لمن بعده سفرًا مشرقًا من كنوز الدعوة وطرائق الجدل، وأساليب المناظرة ووسائل دعوة أهل الكتاب. كانت الدعوة إلى الله همّه الذي لا يفارقه، حتى وهو على فراش المرض الذي أُصيب فيه بشلل دماغي أقعده عن التجوال والترحال؛ فكانت بيئة الأطباء والمساعدين والموظفين في المستشفى الميدان الوحيد الذي واصل فيه رسالته، ومارس فيه مهمته حتى وضع له الأطباء نظامًا خاصًا للتخاطب مع الآخرين ومحادثتهم ليرفق بنفسه التي طالما أجهدها في سبيل الله. وعندما استقرت حالته رحل من الرياض إلى جنوب إفريقية ليواصل مهمته التي نذر لها نفسه، محاضرًا، ومناظرًا، ومتفقدًا لغراس جهده من معاهد ومراكز، مطمئنًا على نهجها، حاثًا للقائمين عليها أن يبلغوا رسالتها، ويحققوا أهدافها.
"اتقوا الله في رسولكم ونبيكم" وصيته للمسلمين كافة، وهو يودّع الدنيا.. بعد أن أبلى بلاءً حسنًا في الدفاع عن محمد –صلى الله عليه وسلم-، والرد على القساوسة والإنجيليين وغيرهم، ممن أرادوا صدّ الناس عن الحنيفيّة السمحة التي جاء بها رسول الإسلام إلى الناس كافة.
وصيته تركها الشيخ أحمد ديدات لطلابه وللدعاة، وللمسلمين كافة، في وقت رمى فيه الكفار والمنافقون والمستغربون الإسلام عن قوس واحدة. هجمة محمومة على النبي، وحملة مسعورة على السنة، يقودها "المسيحيون الجدد" عبر مؤسّسات سياسيّة، ومراكز إستراتيجيّة، ووسائل إعلاميّة بعد أن أوقد جذوتها القساوسة، ونظّرت لها المؤتمرات، ودعمتها الكنائس... والنتيجة: حصار دائم لا ينقطع لرسالة محمد –صلى الله عليه وسلم- ودعم لجهود الكنيسة في كل شبر وصقع.
لئن كان الشيخ يمارس الدعوة إلى الله في وقت الرخاء، فإنه ترك لمن بعده مواصلة الرسالة في وقت تقطّعت بالدعاة السبل، وبلغت قلوبهم الحناجر.. يرون الأرض تضيق عليهم بما رحبت، بيد أن العزاء في العزيمة، والرجاء في الإرادة، والأمل في نبذ اليأس، حتى ولو كان الحمل ثقيلاً، والأمانة عظيمة.
فلنتذكر دائمًا وصيّة الشيخ.

[wizard]

اللهم تغمد الشيخ برحمتك وأدخله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء
__________________