InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف > زوايا قلم
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


[ عندما يغني الكتاب وتضحك الحروف وتبكي الكلمات ]

زوايا قلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 25-06-2011, 06:37 PM
الصورة الرمزية Aziza Yahya

Aziza Yahya Aziza Yahya غير متواجد حالياً

azoOoz~ سابقاً

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي [ عندما يغني الكتاب وتضحك الحروف وتبكي الكلمات ]



الكتب تغني بألحان شتى
فتضحك الحروف فرحة بالتحرر من قيود الكلمات
و تبكي الكلمات لأنها بمجرد أن نقرأها ونعرف سرّها ينكشف أمرها
تبكي لأنها تغادر مكانها لتقبع في فكر شخص جديد آخر
تبكي الكلمات لأنها ليست ملكاً لنفسها ولا ملكاً لأحد
هي ملك للجميع ..لكل من يبحث عنها ..ولكل من يجدها في طريقه مصادفة
قد لا تعجبنا كل الألحان في الحياة ..قد نستسيغ أغنيات بعض الكتب وقد نعشقها
و بالمقابل هناك كتب عزفها قد لا يروق لنا فنتركها .
و هذا حال هذه المدّونة التي ستشارككم بعض أفكار الكتب وأفكاري

و بسمـ الله الرحمن الرحيمـ ||~
رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-06-2011, 06:44 PM   #2

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي رد: [ عندما يغني الكتاب وتضحك الحروف وتبكي الكلمات ]

 

Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-06-2011, 09:25 AM   #3

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي رد: [ عندما يغني الكتاب وتضحك الحروف وتبكي الكلمات ]

للتنبيه كل مافي هذه المدّونة منقول من مدّونتي الأم على أرض الوورد برس ~




من الجميل أن يتشارك المرء أفكاره ومعارفه مع الغير من مؤيدين أومعارضين ..

لا أعترف بـ “يا أبيض يا أسود ” فالرمادي هو جسر الوسطية الذي أسير عليه لتخطّي التعّقيد..

- المتعة و الفائدة هي كل ما أرجوه .

عزيزة

 


التعديل الأخير تم بواسطة Aziza Yahya ; 26-06-2011 الساعة 09:33 AM.
Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-06-2011, 10:13 AM   #4

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي كن فيلسوفاً ..!



"إن الميزة الوحيدة اللازمة لكي يصبح الإنسان فيلسوفاً جيداً هي قدرته على الدهشة"

هذا ما يخبرنا به النرويجي جوستاين غاردر، الذي يعمل أستاذاً في الفلسفة وتاريخ الفكر في روايته
-عالم صوفي- التي حققت نجاحاً باهراً و أوصلتهُ للعالمية ،حيثُ تُرجِمت إلى أكثر من ثمانٍ وثلاثين لغة ..!



دار المنى | ترجمة حياة الحويك عطية| مكتبة جرير |550 صفحة| RS 79

الذي لايعرف أن يتعلّم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة ، يبقى في العتمة. *غوته

الاقتباس لغوتة في أول صفحات الرواية كفيلٌ بأن يجعلك متلهفاً لقراءتها و إلتهام مافيها من دروس،
بالطبع هي ليست مجرد رواية ..! كما كنت اعتقد في بادئ الأمر ، فـ بمجرد وصولي لـ الصفحة 19
عندما أرسل الفيلسوف المجهول لـصوفي أربع أوراق كبيرة مطبوعة على الآلة الكاتبة ,كانت تحمل
عنوان أو سؤال _ماهي الفلسفة ؟_من هنا تشعر بأن وقت الجدّ قد ابتدأ , حيث يقوم غاردر بطرح
الأمثلة والتساؤلات التي تجعل الإنسان يفكر ويتأمل و ينصدم أيضاً عندما يشعر بأنه مغمور في فراء أرنب !.



"هل مازلتِ تتابعينني يا صوفي ؟"

في كل مرة و بعد أن يلقي عليك غاردر بكمٍ لا بأس به من المعلومات والأحداث يطرح هذا السؤال ،
وكأنه يعلم بأنك تحتاج لمن ينبّهك حتى تعود من رحلة التأمل التي انطلق فكرك إليها ،وتتذكر أنك
تمسك برواية بطلتها هي صوفي وليس أنت ..!



"كانت صوفي قد أصيبت بدهشة عميقة ,إنها نسيت أن تتنفس ,وهي تقرأ .!"

هذه حال من يقرأ عن الفلسفة لـ المرة الأولى ، عندما تواصل القراءة لا تشعر بتلك الرغبة الملّحة في
معرفة من هو صاحب تلك الرسائل ، بقدر ما تتمنى أن تقرأ المزيد من الرسائل والمزيد من الفلسفة ،
مشّوق جداً هذا الـ غاردر .



"الميزة الوحيدة اللازمة لتصبح فيلسوفاً هي أن تندهش "

و بـ التعوّد على محيطنا وعلى الأشياء من حولنا ، تقل الدهشة فـ تتلاشى الفلسفة ، لا يعني ذلك أن لا
نعتاد أو نتكيّف مع مايجري ويحصل حولنا حتى نصبح فلاسفة , لكن ينبغي علينا عدم تقبل كل شيء
كما هو بدون مبررات وبدون معرفة الأسباب ..بدون تفكير ..بدون وعي ولا تأمل .



"عندما تنام الأسطورة على ورقة , يمكن أن تصبح موضوعاً للمناقشة "

كذلك لو وضعنا أي شيء على ورقةٍ ، سيصبح موضوعاً للنقاش بعد أن كان لا شيء كـ تلك
الأساطير.



"أن الناس قد أحسوا دائماً بالحاجة إلى تفسير الظواهر الطبيعية "

ربما لم يكن باستطاعتهم الاستغناء عن ذلك ؟ إذن .و بما أن العلم لم يكن موجوداً .فقد اخترعوا
الأساطير وهذا يعني أن العلم قد وفرّ الكثير من الجهد والعناء ..عناء التفكير ,والتفسير لفهم مايحدث
حولنا .



"أقول فيلسوف ولا أقول فيلسوفة , لأن تاريخ الفلسفة محصور بالرجال
.فقد كانت النساء مقموعات,كنساء ,وككائنات مفكرة .مما يؤسف له ,لأننا خسرنا بذلك شهادات كثيرة .ولم تستطع المرأة أن
تأخذ مكانها في تاريخ الفلسفة ,إلا في القرن العشرين "


قد لا تتفاجأ كثيراً عند قراءتك لهذا الكلام ..
فالمرأة لم تستطع أخذ مكانها في تاريخ الفلسفة لسبب ما , أظن أنه التدّوين وكتابة ماكانت تعتقده
..يبدو أن الرجال وحدهم الذين تمكّنوا من التدّوين والكتابة في تلك العصور,لذلك وصلتنا مؤلفاتهم
الفلسفية .

في القرن العشرين التقى مصادفةً زعيم التيار الوجودي بول سارتر بـ رفيقته سيمون دوبوفوار في أحد
المقاهي ،والتي كانت أيضاً فيلسوفة وجودية كما أنها طالبت بحقوق المرأة من خلال كتابتها
ومؤلفاتها الأدبية :



ليس هناك برأي دوبوفورا "طبيعة مؤنثة"ابدية ،أو "طبيعة مذكرة"ابدية، بل إن هذا ماتحاول الرؤية
التقليدية أن تجعلنا نؤمن به.


..


فلاسفة الطبيعة ،سقراط،أفلاطون ،ارسطو،القرون الوسطى ،عصر النهضة ،ماركس ،داروين ،فرويد
أسهب في طرحها غاردر بأسلوب سلس ومثير يجعلك ملماً بتاريخ الفلسفة لدى الغرب بشكل خاص
،فهو لم يتطرق للحديث عن فلاسفة العرب والملسمين ومنهم ابن خلدون الذي استفاد من مقدمته الغرب
قبل العرب .



إذا أردنا مدخلاً سهلاً إلى تاريخ الفلسفة ، فهذا هو الكتاب المطلوب .

لم اكن اتمنى أن انتهي من قراءتها

عندما وصلت لنهاية الكتاب شعرتُ ببعض الحزن

فقد عشت معه فترات جميلة .. ومررت بأحداث مثيرة ومشوّقة .. جعلتني أفكر .. و أفكر ..و أفكر.

لم يخطر لي من قبل أن اطرق باب الفلسفة ، ولكن بعد عالم صوفي بتُ أطمح للمزيد .

لتحميل النسخة الالكترونية هنا .

قراءة ممتعة ().

 

Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-06-2011, 03:14 PM   #5

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي عندما يُحرّضك عزازيل على التدّوين!



هل كانت تتوقع العالمة والفيلسوفة هيباتيا أستاذة الزمان أن تكون نهاية حياتها بهذه الوحشية والقسوة
..هل خطر في بالها أو في بال أحد من طلابها المسيحين أو الوثنيين بأنها ستسحب يوماً من شعرها
في شوارع الاسكندرية .. شعرها الذي طالما كان يزين رأسها الذي يحوي الفكر والفلسلفة ..فقد كانت
عالمة في الرياضيات .. أخذتهُ من والدها العالم أثيون ..كانت تتبع مدرسة أفلاطون الفكرية ..كانت
تؤمن بأن الفلسفة لا يمكن أن تستقيم إلا بالرياضيات ..سخرت وكرست حياتها للتدريس والفلسفة
..حتى جاء اليوم الذي اتهمت فيه من قبل طوائف مسيحية بأنها ساحرة وتدمر الديانة بأفكارها ..ولأن
الحاكم كان يهتم لرأيها ويستمع لعلمها وأفكارها ..زادهم ذلك حقداً و ضغينة .. تمثلت في طريقة قتلهم
لها .. حيثُ سُحبت في الشارع من شعرها .. وتم تجريدها من ملابسها وسلخ جلدها وهيه حية وانتهى
المطاف برميها في النار لتحترق وتحترق معها تلك الأفكار والعلوم .


قتلت هيباتيا بتلك الصورة البشعة على مرأى من الراهب هيبا كما اطلق على نفسه بعد قتل هيباتيا
..حيث أنه لم يتمكن من مساعدتها في حين أنها مدت له يدها ..لكن خوفه من الطائفة التي ينتمي إليها
جعله غير قادر على الحراك ..فقط تأملها وهي تحترق ..وتتلاشى ..


هنا تبدأ رحلة الراهب هيبا ..حيث هرب من الاسكندرية .. وقرر أن يذهب لـ أورشليم حيث أصول
الديانه .. كي يصل لليقين و الإيمان الصادق ..و يجد حلولاً لتساؤلاته في المسيحية .. وهل مافعله
أهل الديانة المسيحية في الاسكندريه من قتل للناس وتدمير للمكتبة يعتبر من الدين ..؟ هل حقاً هذا
مايدعو إليه الربّ .. هل صحيح أننا لا يمكننا أن نغفر ونسامح كما فعل يسوع المسيح مع اليهود ..؟
..


قبل أن يستقر هيبا في أحد الاديره القريبه من حلب التقى بـ القس نسطور في أورشليم ونشأت بينهما
علاقة صداقة و محبة جميلة .. نسطور الذي أصبح اسقفاً لانطاكيه فيما بعد وكان لهُ رأياً مخالفاً في
الذات الإلهية أسقطه من الاسقفيه ..وأصبح من المحرومين بعدها .




عزازيل | 380 صفحة| مكتبة جرير |RS .29

[عزازيل ] رواية عن اللاهوت العربي حصلت على جائزة البوكر لسنة 2009 ..تدور أحداثها في
أوائل القرن الخامس الميلادي تحكي عن الصراع الذي حصل بين الكنائس الكبرى في ذلك الوقت
،كنيسة الاسكندرية واسقفها كيرُلُّس و كنيسة القسطنطينية واسقفها نسطور .الخلاف حول الذات الإلهيه
،حيث خالف نسطور آراء كيرُلُّس في أن يكون المسيح هو الله بالحقيقة ، والعذراء هي والدة الإله .


هل يُعقل الاعتقاد بأن الله كان يرضع من ثدي العذراء ، ويكبر يوماً بعد يوم ،فيكون عمره شهرين
ثم ثلاثة أشهر ثم أربعة! الرّبّ كامل ،كما هو مكتوب ،فكيف له أن يتخذ ولداً،سبحانه ومريم العذراء
إنسانة أنجبت من رحمها الطاهر،بمعجزة إلهية، وصار ابنها من بعد ذلك مجلىً للإله ومخلّصاً للإنسان
..صار مثل كوّة ظهرت لنا أنوار الله من خلالها ،أو هو مثل خاتم ظهر عليه النقش الإلهي . وظهور
الشمس من كوّة ،لايجعل الكوّة شمساً . كما أن ظهور النقش على خاتم ، لايجعل من الخاتم نقشاً ..يا
هيبا ، لقد جُنّ هولاء تماماً ، وجعلوا الله واحداً من ثلاثة ..!



هذا ما قاله الأسقف نسطور لـ الراهب هيبا ، ولم يتنازل عن معتقده فسقط من اسقفيته ونفي من بلده
بأمر من الامبراطور .الجانب الآخر من الرواية يحكي عن صراعات الراهب هيبا مع عزازيل ، وهي
تعني بالعبرية ابليس ، لكن الصراعات تخبرنا بأن لكل منا أو بداخلنا عزازيل يظهر له في أوقات
ضعفه و تشتته فيحرّضه على فعل لم يكن ليقدم عليه و يزيّن له ما كان يرفضه. هيبا كان راهباً،
طبيباً،مثقفاً يحب القراءة ويعشق المكوث بين كتبه ،كان يبحث عن الحق والحرية و لديه الكثير من
التساؤلات في الدين والإيمان والكون . هو شاهد عصره في هذه الرواية حيثُ دوّن بأمر من عزازيل
كل ماعاصره ورآه في رقوق من الجلد وأغلق عليها في صندوق ودفنها في باطن الأرض قبل خمس
وخمسين وخمسمائة و ألف من سنين هذا الزمان
.

 

Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-06-2011, 11:59 PM   #6

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي يا طالبْ العِلمِ أقبل



حلية طالب العلم | بكر بن عبدالله أبو زيد | دار العاصمة للنشر| 94 صفحة

كتاب رائع قرأتهُ فترة الاختبارات خفيف وقليل الصفحات ، لكنهُ عظيم النفع والفائدة .

ولا أخفيكم أني شعرتُ بغصّة بل غصّات كلما قرأت عن العلاقة بين الطالب والمعلم في هذا الكتاب، و
يحزّ في نفسي ما وصلت إليه تلك العلاقة التي من الأجدر أن تكون أسمى و أرقى ممَ هيَ عليهِ الآن .
و لا يمكن أن نلوم الطالب على سوء أدبه مع معلمه و لا نعاتب المعلم على سوء تعامله مع طلابه ،
فالاسباب كثيرة ومتداخله والكل مسؤول عن تشّويه هذه العلاقة وهذا التعامل من أسرة و طالب و معلم .


يتحدث الكتاب عن آداب الطالب في نفسه ، مع شيخه / أستاذه ، ومع زملاؤه . ولعل أبرزها ما يلي :

- إخلاص النية ، خشية الله ، التواضع وترك الكبر ، الحلم و الصبر والقناعة ، الإعراض عن
مجالس اللغو ، الرفق والتأمل

- عدم مناداة الأستاذ باسمه مجرداً ، وعدم مقاطعتة أثناء شرحه بكثرة الاسئلة ،احترامه وتقديره
والدعاء له .

* فإن فقد العلم إخلاص النية ، انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات ولا شيء يحطّم العلم مثل
: الرياء.

* احذر داء الجبابرة : الكِبْر ،فتطاولك على معلمك كبرياء ،واستنكافك عمّن يفيدك ممن هو دونك
كبرياء .

* كن حذراً في لباسك ،لأنهُ يُعبّر لغيرك عن تقويمك في الانتماء والتكوين ،والذوق ولهذا قيل : الحليّة
في الظاهر تدل على ميل مافي الباطن .

* تأمل عند التكلّم ،بماذا تتكلّم ؟وماهي عائدته؟وتحرّز في العبارة والأداء دون تعنّت أو تحذلق .

و فيهِ أيضاً فصل : آداب الطالب في حياته العلمية و أهمّها :

- كِبَر الهمّة في طلب العلم ، وهذا يُجّنبك توافه الأمور والأعمال و يرقى بنفسك حتى ترقى درجات
الكمال .

- النّهمة في طلب العلم ، قال علي رضي الله عنه : ((قيمة كل امرئ ما يحسنه)) ، أي ما تعلمهُ
وأتقنه ، فانظر لقيمة نفسك .

- حفظ العلم بكتابته ، احرص على أن يكون لك مُذكّرة لتكتب فيها الفرائد و الفوائد و الابحاث
المنثورة ، قال الشّعبي : “إذا سمعت شيئاً ، فاكتبه ولو في الحائط “.

- تعاهد المحفوظات ، وذلك بمراجعة علمك من وقت لآخر ، حتى لايكون مصيره النسيان .

- الأمانة العلمية ، والصدق ، “تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم ” .

* جُنَّة العلم (لا أدري) ، ويهتك حجابه الاستنكاف منها ،و قوله يقال …..
وعليه ،فإن كان نصف العلم لا أدري ، فنصف الجهل (يُقال ) و (أظنُّ) .

في الفصل الخامس يحثُ الكتاب طلبة العلم على الاشتغال بالقراءة والمطالعة والبحث ، خاصة في وقت
الشباب ، ويحذّر من التسويف وتضييع ساعات العمر في سفاسف الأمور . وهذه الأبيات لأسامة بمن
مُنقذ تحكي حالهُ بعد بلوغه الثمانين من عمره :

مع الثمانين عاث الضعفُ في جسدي و ساءني ضعف رجلي واضطراب يدي

إذا كتبت فخــــــــــطي خطُّ مضطربً كخطِ مُرتعشِ الكفـــــــــــين مرتعــــــــــدِ

فاعجب لضعف يدي من حملها قلماً من بعد حمـــــل القنــــــــا في لبةِ الأسد

فاحمد الله على نعمة الشباب واستغلها خير استغلال قبل أن تمضي السنين و يوهنك كبر سنك .

و أخيراً وقفة تأمل مع هذا الحديث، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :

((إذا مات الإنسان انقطع عمله، إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو
له ))

قال بعض أهل العِلمِ : هذه الثلاث لا تجتمع إلا للعالمِ الباذل لعلمه ، فبذلُه صدقة ، يُنتفع بها ، والمتلقِّي
لها ابنٌ للعالم في تعلُّمه عليه .

و الكثير ، الكثير من الدرر التي تُزين طالب العلم ستجدها في هذا الكتاب الصغير .

 

Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-06-2011, 05:38 PM   #7

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي لكِ أنتِ



بداية كاتبة | هناء بنت عبدالعزيز الصنيع |93صفحة

عندما تكتبين لأجل هدف سامي ..

عندما تكتبين لتحقيق غاية فاضلة ..

عندما يكون لكتابتك رسالة ..

اطلقي العنان لقلمك ..

دعيه يصدّع بالحق ..

اخرجي ما بداخلكِ من علم ولا تكتميه ..

اكتبي ، ابدعي ، أنجزي

لا تجعلي من الحسّاد والحاقدين حجراً يعثرك عن المضي قدماً ..

اكتبي فقد تكون كتابتك سبباً في تنوير العقول قبل القلوب ..

عن ماذا تكتبين ..؟ متى تكتبين ..؟ ماهي الاخطاء التي عليكِ تجنبها أثناء الكتابة ؟

هل من الأفضل أن تذيلي كتاباتك باسمكِ الصريح أم المستعار ..؟

هذا كلهُ ستجدين إجابته عندما تقرأين هناء بنت العزيز الصنيع في كتابها [ بداية كاتبة ]

الكتاب جميل ، و لغتهُ سهله ، استطيع القول بأن الكاتبة خصّت هنا الكتابة الوعظية أو الدعوية .

لقراءة النسخة الالكترونية من هنا .

ـــ

* كتابتي بصيغة المؤنث ليس تحيّزاً لبنات جنسي , لكنهُ ديدن الكاتبة في كتابها فرسالتها موجهة
للكاتبات .

 


التعديل الأخير تم بواسطة Aziza Yahya ; 28-06-2011 الساعة 05:42 PM.
Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-06-2011, 06:01 PM   #8

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي الضحك على الذقون



سنابل و قنابل | عائض القرني | 240 صفحة

"كثرة عدد السكان مع الجودة فضيلة عند الأمم ، لكن الخطأ أن يكثر العدد بلا نفع و لا إنتاج ..!

الإسلام يحث على طلب الذرية الصالحة ، لكن إذا تحولت كثرة النسل إلى عبء اجتماعي صار هذا خطأ في التقدير

ونحن في الشرق أكثر نمواً سكانياً مع ضعف في التربية والتعليم ، فقد تجد عند الواحد عشرين ابناً لكنهُ أهمل تأديبهم

و تعليمهم فصار سهرهم في دبكةٍ شعبية مع لعب البلوت و أكل الفصفص .. بلا إنتاج ولا عمل

بل صاروا حملاً ثقيلاً على الصرف الصحي والطرق والمطارات والمستشفيات ..!

بينما الخواجة ينجب طفلين فيتعني بهما فيخرج أحدهما طبيباً عالمياً و الآخر يهبط بمركبته على المريخ … *

ــــــــــــ

* مُقتبس من مقال الضحك على الذقون ، وهو أحد الـ 56 مقالاً التي نُشرت لـ فضيلة الدكتور عائض القرني

في صحيفة الشرق الأوسط الدولية. جمعها في هذا الكتاب ففي كل مقال تجد سنبلة تحمل الحب والسّلام

و قنبلة تحمل الرد المفحم والجواب المسكت و البرهان الساطع .

الكتاب متنوع و لا يشعرك بالملل ، إنهُ أكثر من رائع .

 

Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 30-06-2011, 03:23 AM   #9

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي الباحثون عن الله



أنت ..

وما أنت .. ؟

هل أنت حقيقة أم خيال .. هل أنت شخصية في رواية .. أم أنك مجرد حلم أو فكرة ..

و إن كنت حلم أو فكرة في رأس أحدهم .. كيف لك أن تتأكد من كونك كذلك أم لا ..

هل الكون من حولك حقيقة ..

هل أوجد نفسه بنفسه .. هل المصادفة حقيقة .. هل المصادفة قادرة على أن تصيّر لنا هذا الكون
المحكم الدقيق

و إن لم تكن حقيقة .. و لم تكن قادرة على ذلك .. هل هناك سبب آخر لهذا الوجود

هل هناك موجد كبير حكيم أكبر من كوننا .. و ذكاؤه يفوق عقولنا التي اخترعت عقولاً إلكترونية و
اكتشفت وحللت واستنتجت وانتجت ..

اوووه .. استغفر الله

فأنا مؤمنة مالي ومال هذا الكلام ..

فأنا اعرف الله واعرف آياته ومعجزاته ..

الله الخالق الموجد الكبير الحكيم .

الله الذي عرفناه بعقولنا ..

مهلاً ، هل قلت عقولنا .. ؟

هل أنا عرفت الله بعقلي .. ؟ أم أنني عرفتهُ من أهلي .. !!

فأمي مسلمة و أبي كذلك .. و أصدقائي.. بل كل قومي مسلمون .. يعرفون الله

و أنا ..

أنا عرفته منهم .. ؟

هل حقاً أني لولاهم لما عرفت الله ..؟؟!!



عندما تتقاذفك أمواج الأسئلة ، عن الوجود ، والكون ، عنك وعن العالم ، عن الله الذي عرفناه و لم
نراه .

فاعلم أنك تائه في بحر الفلسفة ، كل موج يرتطم بك ، يوجد لك ألف سؤالٍ و سؤال

فإما أن تنقذ نفسك وتعود أدراجك مسرعاً و تصل إلى بر الأمان ..

و إما أن تغوص في ذلك البحر ، بحذر .. حتى تختبئ عن الأمواج و يطمئن قلبك ..

فبحرُ الفلسفة كما وصفهُ الشيخ نديم الجسر :

“ بحرٌ على خلافِ البحور ، يجدُ راكبهُ الخطر والزيغ في سواحلهِ و شطآنه ، و الأمان والإيمان في
لُججهِ و أعماقه“

عندما تقرأ عن الفلاسفة وآرائهم ، ستشعر بالتشتت في البداية حيثُ يخالطك الشك وتتخبطك الريبة ،
لكنك ماتلبث إلا أن تنتهي بإيمان و يقين ، يصدّقه عقلك و يرتاح به قلبك .




قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن | الشيخ نديم الجسر | 451 صفحة | دار التربية للنشر

كتاب قصة الإيمان للشيخ الجسر رحمه الله ، لن اكتب شيئاً عن الأثر الذي يتركهُ داخلك بعد أن تتم
قراءته

و لا عن الآفاق الجديدة التي يفتحها لك ، والخطوط المتشابكة التي يفصلها عن بعضها ليجعلك تراها
واضحةً جلية .

في الكتاب ستجد شخصيتين إحداهما حيران الأضعف ، والذي هو أنت يا من تبحث في الفلسفة وترغب
في اشباع عقلك

بالأدلة والبراهين القاطعة ، و الأخرى هي شخصية الشيخ الموزون ، الذي نحتاج لمثله عندما نكون في
حالة التخبط تلك

حتى يقودنا إلى الطريق السليم في فهم الفلسفة و آراء المفكرين والفلاسفة القدامى ، الغرب منهم والعرب
والمسلمين

كي لا ننزلق في دروب الشك والضلال .

الرائع في الكتاب أنهُ يتحدث بعدل و إنصاف و بدون إجحاف في حق فيلسوف أو غيره . يقدم لك
الآراء والاتجاهات المشهورة

و يبين لك الصواب والخطأ فيها ، حتى يزول الشك و يحل محله اليقين . و يوضح لك أن طريق
الفلاسفة والأنبياء يشترك في نهاية المطاف في نفس الهدف ، وأن كل الأديان لم تأتِ إلا لتدلنا على
الله الحاكم القدير .

ومن الاشياء الرائعة في الكتاب حديثه عن داروين ، وكيف أن الجسر هو الوحيد الذي صرّح بأن
نظرية داروين عن النشوء والارتقاء ، لا تتعارض مع الإيمان بوجود الله ، و كيف أن اينشتاين
بنظرية النسبية لا ينافي وجود الله و لا ينكره .!

و من أهم النتائج التي حرص الشيخ على أن يتوصل القارئ لها هي أن الدين و الفلسفة لا يتضادان

فـالدين الحق لايضيق عن قبول حقائق العلم ولايتعارض معها ولايجمد أمامها كما يظن الجامدون
والجاهلون .

الفلسفة تجعلك تؤمن بعجز عقلك عن ادراك الغيبيات ، و أن هناك أمور تعقلها ولكنك لا تستطيع
تصورها ولا تخيّلها

و لكنك في النهاية مؤمن بها .

و لو وجدت لكل شيء تفسيراً ، للكون وللمعجزات ، فلن يكون هناك إيمان .!

و إن تلاشى الإيمان فلا علم ولاعمل و لاحياة و لاكون ولا وجود .

الكثير ستتعلمهُ من هذا الكتاب ، فهو يحوي دروساً متدرجة تصاعدياً في الصعوبة والفهم حتى تتمكن
من إدراكها بعقلك الذي وهبه الله لك .

احترتُ في اختيار بعض الاقتباسات من الكتاب ، فكلها تستحق أن اقتبسها

لكني فضلتُ أن اكتب اقتباساً واحداً ، هو نصيحة على لسان الشيخ ، و نصيحة محب مني

يقولُ الشيخ الموزون :

لا تأخذ حقائق العلم عن صحفِ الأخبار ، و لا تتلقفها من أفواه غير العلماء ، و لا تدع عقلك
يتخاذل في مجال

الأوليات و البديهيات ، و لو خذّلك عنها علماء الأرض قاطبة ..

النسخة الالكترونية هنا .

 


التعديل الأخير تم بواسطة Aziza Yahya ; 30-06-2011 الساعة 03:25 AM.
Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 02-07-2011, 02:58 AM   #10

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي في صالون أنيس



عندما سألهُ المذيع في لقاءٍ تلفزيوني :

-ليه مافيش صالون لأنيس منصور ..؟

رد قائلاً :

- مافيش وقت لأنيس منصور ،ماعنديش وقت .

و في نظري لا يحتاج أنيس لأن يكون لهُ صالون فجلوسك في حضرة كتبه يغنيك عن ذاك الصالون
و أولى مصافحاتي لكتب هذا الفيلسوف الرائع كانت مع كتابة الشهير الذي يكفيه عنوانه كي يكون
متميزاً




في صالون العقاد كانت لنا أيام | دار الشروق |694 صفحة

و أيّ صالون حدثنا عنه هذا الأنيس ..؟!

صالون اجتمع فيه أكبر الأدباء والفلاسفة في ذلك العصر ، منهم من حضر إلى العقاد وجلس في
صالونه وتناول عصير الليمون الذي يقدمه خادمه،ومنهم من احضرهُ العقاد من خلال كتبه وكتاباته.

صالون العقاد الذي كانت تُناقش فيه الفلسفة بتفرعاتها ، الأديان وخلافاتها ، الأجيال وصراعاتها ،
الموسيقى والفن والجمال ، السياسة والساسّة الأنقياء و الأشرار .

أيّ صراع و أي صدمات كان يشعر بها و يتلاقاها تلامذة العقاد ومن يحضرون ندواته و يقرؤن
كتبه ومقالاته ، كان يرفعهم إلى السماء ثم يهوي بهم في سابع أرض وكل ذلك بكلمة أو ضحكة أو
نكتة يطلقها

تعلق أنيس بالعقاد وفكره وكلماته وحروفه بل سأتجاوز و أقول حتى بحركاته وتحركاته ، قد وجد
أنيس في العقاد الأب العقلي الذي يحتاجه في طور دراسته للفلسفة ، فدخل الصالون و أغلق على فكره
و لكنهُ لم يرمي المفتاح

كان يرى أن الكتب والمقالات والتعليقات ليست إلا ما يكتبهُ العقاد و يقوله ، حتى جاء اليوم الذي تحرر
فيه أنيس ، بل حرر نفسه من تلك العبودية و قرر أن يكتب ما يراه و يقول ما يراه بدون قيود ولا
تبعيّة لأحد . ومن اعجب المفارقات أن العقاد لم يكن يؤمن بالفلسفة الوجودية التي يعتنقها أنيس
منصور .!

كتب أنيس :
وكان العقاد يصدمني أيضاً .فقد كان يدين بفلسفة غير التي أدين بها .وأنا صاحب قلب وهو صاحب
عقل .أنا انتقل وهو يتقدّم .أنا انبهر وهو يضيء .أنا اتغنى وهو يخطب . ولا أعرف كيف صدمني
العقاد في أعز ما أملك :حبي الوجداني للفلاسفة.كان صاحب عقل كبير وكنت صاحب قلب
صغير.وكنت أمسك في يدي شمعة،أما هو فيمسك النجوم والشموس في يديه
.“

دخل أنيس مدرسة العقاد ، العقاد المدرسة التي تجد فيها ما يعجبك وما يثير دهشتك ، تجد فلاسفة
الغرب والشرق و المفكرين وحتى الأطباء ، يلعب بأفكارهم وأقوالهم كما يشاء ، و كأنهُ يتحدّى الكون
أجمع .. فالعقاد الذي لم يكمل تعليمه ولم يدخل الجامعة ،استطاع أن يصبح جامعة بحد ذاته . في
صالونه كل الوجوه وكل الشخصيات الكثير من الذكور و قلة من الإناث . بالرغم من كونهُ ناقماً على
المرأة كما عرف عنه إلا أنهُ كان يملك قلباً رقيقاً محباً لها . أرى أن معظم ما قاله العقاد في المرأة
تستحقه وقتها . لا أعلم ربما إن كان العقاد في زماننا هذا لكان لهُ رأياً مختلفاً في المرأة .من يدري .




هذا هو صالون العقاد الصغير مساحةً فقط ، يقول أنيس عند زيارتهُ لشقة العقاد بعد وفاته رحمه الله
:

إنهُ أصغر كثيراً جداً مما كنا نراه ..كيف كان الأستاذ يأتي بالدنيا إلى هذا الصالون يقلبها و يعدّلها
و يلقي بها من النافذة ؟! كيف كان هذا الصالون الصغير يتسع لكل ذلك ؟! كيف كانت تقام
هنا محكمة التاريخ ..وكيف كان العقاد هو القاضي والمستشارين ، وكنا نحن المحلفين ؟ كيف يرد
الملوك والزعماء و أنصاف الآلهة من جلسته هذه .ثم يغلق الباب في وجوههم دون أن يهتز ؟!
..وكيف كنا نرى ذلك بوضوح ؟! ..حتى اعتدنا على أن يجيء التاريخ خادماً يستأذن .فيأذن لأبطال
التاريخ : سياسياً بعد فيلسوف بعد عالم بعد كافر بعد عاشق …


لا ألومك يا أنيس في حبك وتعلقك بالعقاد و لكني ألوم من يقول أن أنيس كتب كتابه هذا لنفسه وعن
نفسه وليس فيه مصداقية وفيه تقوّل و أباطيل على لسان العقاد . لمثل هذا أقول : إن كنت تريد أن
تقرأ عن العقاد فلتقرأ العقاد .

هذا كتاب أنيس وصف فيه حاله وحياته التي سيطر عليها العقاد برضى منه و انقياد له معجباً منبهراً
بفكره و كتبه . أحببت الكثير من أنيس و أحببتُ الأجواء التي عشتها وتعايشت معها في هذا الكتاب و
في الصالون بالتحديد .

قراءة ممتعة اتمناها لكم [] .

 

Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 12:59 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023