بـيلســان الــروح

[عاشق البرمجة]

لمْ آكُن آتوقع يوماً ما أنني سآكتُب لها / عنها . .
فجأة وبدون سابِقِ إنذار . . . وجدتُ نفسي هُنا ||
تجارِب الحُب . . إما أن تُحييك أو تقتُلُــك . . ما ثمة خيار يتوسطُ بينهما !
الإنتقال لــ عالم الحُب . . . هكذا دون موعد مُسبق ودون إستعداد نفسي آمر مُخيف . .
لمّا جلبت وثيقة التخرج للمنزل ذلك اليوم . . إبتسم والدي ورآيتُ الفرح يرسِمُ كل تفاصيله . .
كُنت آفهم جيداً تفكير ورغبة أبي . .
لم يجعلني آذهب بعيداً حين أخبرني بنيته القديمة / المتجددة . .
أعرِفُها جيداً . . سليلة الأكابر . . بقيةُ الأعاظِم . . المُتلبِسةُ بالجمالٍ وصفاً و شخصاً ~
أسمائُنا في بطاقات الأحوال متشابهة حد التطابق لا يُفرِقُها سوى إسم الوالدينْ !
لا أعرِفُ كيف أحٍــبُ فتاة ؟
هذه حقيقةٌ لا أستطيع إخفائُها . . !
معهــا . . وصلتُ لما بعد الجنون . . جنونُ الحُب !
كيف ؟
لا أدري ! !
حين تتآمل تفاصيل وجهها تكاد تُقسِم أن وجهاً ملائكياً سقط من السماء . .
إبتسامتها كفيلــة بخــلق كل ألوان الحماسة بين جنبيــك . .
خديّها تختصِر لك كل تعاريف الجمال في لوحة واحِدة . .
تنقُلك إلى عالمها دون أن تتنبه أنت . . ودون أن تشعُر . . ودون أن تآخذ رآيك . .
وأنت . . نعم أنت . . قٌلي / ما فائدة إنتباهتك ؟ إستشعارك ؟ آرائُك ؟
فــ الجواب بــِه أو بدونِــه. . سواء !
تستيقظُ في الصباح لــ تجِدها تُجدِدُ حُبها لــك بصباحية لا مثيل لها | |
حين يآتي المساء . . حين تآتي كُل الوان الهدوء . .
يآتي صوتُها الحريري ليــُزيل عن كاهِــلك كل لعنات يومِك المُنصرِم . .
أنت في مُشكلة حقيقية حين تُريد أن تُكتُب لها / عنها . .
ليس لأن الكلمات تعتذر ولا لأن الحروف تتوارى . . لا ليس لذلك !
بل لأنّ لغة - كائنة ما كانت - لا تستطيع الحديث لها . .
جمعتُ كُل أحاسيسي وقُبلاتي وحناني وصنعتُ منها لغة لا تفهمُها إلا هي ~
وآرسلتُ لها - بها - طرداً بريدياً لا يستطيع أحدُ أن يفهمه . .
علّني بهذا . . قد قدمتٌ لها ما تستحقهٌ . .
ولن آستطيع . . !
حين آكتُب لها . . لا أعرف ماذا آكتب. . ولا بماذا آبتدئ . . ولا كيف آصوغ الجمل والعبارات . .
تآتي فكرة لــ ترحل مئة فكرة . . وترقُص في ذهنك معاني لــ تُخفي ضعف مثيلاتها . .
معها الكلامُ كلهُ عبث . . لا معنى لأنْ تكتُب ولا لأنْ تبحث ولا لأنْ تُفتِش . .
تحتاج للصمت - فقط - حين تُحادثها . .
وحدهُ الصمت الكفيل بإيصال كل مشاعرك / أحاسيك / خلجات صدرك وكل لوعاااتك . .
حين كتب لها نزار ذات يوم قال /
حبيبتي:
ان يسالونكِ عني يوما فلا تفكري كثيرا قولي لهم بكل كبرياءحبيبتي ..... حبيبتي
(يحبني...يحبني كثيرا)
حبيبتي:
ان عاتبوكِ يوما كيف قصصت شعرك الحرير من بعد ماربيتيه شهورا
وكان مثل الصيف في بلادي يوزع الظلال والعبيرا قولي لهم
(انا قصصت شعري ..لان من احبه يحبه قصيرا)
حبيبتي:
اذا معا رقصنا على الشموع وحول البيان في ثوان ظنك الجميع
فراشه في ذراعي تهم ان تطيرا
فواصلي رقصك في هدوء واتخذي من اضلعي سريرا وتمتمي بكل كبرياء
(يحبني ..يحبني كثيرا)
حبيبتي:
ان اخبروك اني لااملك المال والقصور
وليس في يدي عقد ماس اهديه لكي قولي لهم ياحبي الاول والاخير
(يكفيني بانه يحبني .. يحبني كثيرا )
حبيبتي ....
لعيونكِ ياحبيبتي ساظل احبكِ
بيلسان الروح . . هكذا آصفُها وهكذا آعُرِفُها لجوالي ~
رابط المقالة بمدونتي http://abomusab.ej.am/blog/?p=607

23 / 11 / 1431