سلاسل الاشواق

[وحي القلم]

أشتقــــــــــــتُ اِليهــــــــــا
وقررتُ أن أزورهــا
كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل
لكن
شوقي اِليها سكين يسافر في وريدي
بلا رحمة
لم
يكن بين مكان اِقامتي ومسكنها اِالاّ ثواني
ولحظة
كنت أشمُِ عطرها
وأحس على شعري أصابعها وكفها
كنتُ أسمعُ همسهـــــــا وأتحسس نبضها
آآآه
كم أحتاجهــــــــا
وكم أشتقت اِليهـــا
وكم أحنّ لها
...
أُقسم بربي مانسيتها
ولا
نسيتُ ذكرها
منذ تفارقنا من سنين
مانسيتها
لحظة
....
هل تعرفون كيف يكون الاِنسان
عندما تلتف حوله سلاسل الأشواق؟؟
...
لبســـــتُ ثيابي في لحظة
ونزلتُ من غرفتي في لحظة
وارتميتُ في مقعدة السيارة في لحظة
....
ألتفت السائق ليعرف الاتجاه ومكان الرحلة
فأشرت بيدي نحول المكان
وأنا أشعل سيجارتي
التي ستقتلني يوما في لحظة
.....
قال مستغربا : قطعا أنت تمزح _ الأن وفي هذا الوقت
أتدري كم الساعة ؟؟
لم أكلمه
فقط أشرت بيدي أن تحرك
قال: أنت مصرٌ اِذا ؟
قلت: اِن لم أضمها الليله سأموت اللحظة .
...
وتحركت كالنعش السيارة
لاأحد في الطرقات
سوانا
كم أحب هذه المدينة .. التي لا ازورها سوى لحظة
..
وأقتربنا
رويدا
ر و ي د ا
وقد خف صوت السائق وأرتف نبضه .
قال مبددا خوفه :
لن تستطيع الدخول اِ ليها
أنظر الجدار ما أطوله
والأبواب موصده
والحراس حوله
قل بربك كيف ستدخل ؟
اِلاّ اِذا كنت هواء لايراه من حوله ؟
آلا تشعر بالخوف .. بالرعب يسري في العظام . كالطوفان . يدمر ماحوله؟
.....
قلتُ مازحا : ومن قال أني سأدخل وحدي ؟؟
ألست صديقي ؟ والصديق يرافق صديقه كظله ؟
قال: اِلاّ في هذا المكان..
أخاف الموت رعبا ..
وهناك أمي تنتظرني
وزوجتي
وأبنائي
وجدهم العجوز ينامون حوله
قلت:
كنت أمزح فلا أحب أن يرى حبيبتي انس او جان
.....
ونزلتُ من السيارة
وهو يتمتم قائلا .. أي أنواع الرجال أنت ؟
وأتجهت نحو قصر حبيبتي
وأنا أفكر .. كيف أدخل لها
ومن بعيد
لمحت في الجانب بابا .. ليس حوله حرس أو غفر
خلسة دخلته كالهواء
وفي وسط القصر أصبحتُ مستقر
.....
أحسستُ أن الزمان هنا لايتقدم ولايتأخر
وشعرتُ بعيون تتبعني من خلف أوراق الشجر
وبحثت عن أنفاسي ياسادتي
فلم
أجدها
كأنها هربت وقد هالها الأمر
...
وبدأت انقل خطواتي
بهدوء
حتى لا أزعج النائمين من البشر
وأخيرا وصلتُ اِليها
وأقربتُ رويدا
رويدا
رويدا
حتـــــــــــــــــــى لامست شفتاي تراب القــــبـــــــر
.....
وناديتها
ناديتها
يااِلهـــــــــي ما أصعب الأمر
قلت :
أمـــــــــــــي
يانبض فؤادي
يادم عروقي
يابلسم جراحي
يامطر أيامي
أشتقتُ اِليــــــــــــك
أحتــــــــــاجك
ضميني قليلا
قبليني
هدهديني
ناديني
المسي وجهي
داعبي خصلات شعري
وصمــــــــــتُ
وأزداد المكان صمتــــــــــــــا
......
وغفت عيــــــــــني
وسمعت صوتها
يقول
أحبك
أقترب وارتمي في حضني
أيها العنيد
...
هل تغيرت ؟
اما زلت تحب الرحيل لشلالات المستحيل ؟
هل أصبح لك زوجة وأطفال ؟؟
أما زلت مهملا لصحتك .. ولا تعطي جسمك من الراحة حقه ؟؟
أما زال قلمك معك وتلك المفكرة ؟
أما زالت غرفتك مهملة ؟
وأوراقك بلا ترتيب مبعثرة ؟
أما زلت تسابق الريح بسيارتك .. ولاتفكر في الحوادث لحظة ؟؟
أمآ
امآ
امآ
أووووووووواه كم أشفق عليك أيها الكبير الصغير
وكم أتمنى أن أضمك لحظة ؟؟
...
قم يابني وأرحل فالمكان هنا مختلف أمره
وأستيقظت من غفوتي
بعد أن مال رأسي على قبرها
ونامت عيني لحظة
ورفعت يدي داعيا لها
ولكل مسلم حيّ
أو
ميت أنتهى في القبر أمره
....
وغدا سنسكن القبور مثلهم
ليت شعري
من منا السعيد
والشقي أمره ...
وخرجت والصوت ينادي
الصلاة خير من النوم
فدخلت مسجدا في الطريق
ونسيت السواق وأمره
.
وأنا أفكـــــــــــر في صمت
تُرى
من سيأتـــــــــــــــي لزيارتي غدا
عندما
أسكن القبـــــــــــــر ولحده ؟؟

منقووووووووووووول

[شــفــافـــة]

واااااااااو الأسلوب أخّــاذ


تسلم يمينك وحي على النقل الرائع

[وحي القلم]

شفافة سلمتي على مرورك

[northstar]

سلمت يمناك

قلم مبدع