نقطة توقف .. من أجل تقييم الأستاذ أحمد الغزالي وغيره

[حسان الطيار]

أحبتي الأفاضل في الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أعتذر بداية عن هذه المداخلة والتي ما رغبت بها إلا لأني أجلكم جميعاً، وأحسبكم أخوة وأخوات لي لله وفي الله، ومن هذا المنطلق فإن واجب كل منا أن يبين الحقائق والملاحظات التي قد تفيد القاصي والداني من جهة، وتخدم حق الأخوة بين الأخوة في الله.

وكان السبب الحقيقي وراء إثارتي لطرح هذا الموضوع، ما وجدته في بعض المنتديات، ومن بعض الأخوة والأخوات من أقوال وسباب وتجريح بحق أخ مسلم (الأستاذ أحمد الغزالي) نكن له كل التقدير والإحترام، وهو ما نكنه كذلك للجميع. ولذا أفردت هذا الموضوع ووددت أن أضعه بين أياديكم المباركة، للرد على هؤلاء الأخوة والأخوات هداني الله وإياهم، ونقول مستعينين بالله تعالى:

أولاً: هناك فارق شاسع بين التجريح والتشهير من جهة، وإبداء وجهات النظر بغرض النقد البناء، وهذا معروف للجميع. وأعتقد أن بعض الأخوة قد خلطوا في معرض ردهم أو مشاركاتهم بين التشهير والتجريح وبين النقد، أو وضعوا هذا مكان ذاك.

ثانياً: كلنا يعلم بأن المؤمن (ولا نقول المسلم، فالمؤمن أعلى درجة) ليس بالسباب ولا الشتام ولا من يجرح مسلماً في غيابه، بل وليس بالنمام الذي يتحدث في حق أخيه المسلم بعلم وبجهل، بحق وبباطل، بقصد وبغير قصد.

ثالثاً: الأخ الفاضل أحمد الغزالي، وكذلك الأخوة الحسيني ومحمود وغيرهم إنما هم في البدء والختام أخوة لنا مسلمون، فإن كان الإستعمار قد استطاع أن يجزء العالم الإسلامي ليكون سعودي وكويتي ويمني ومصري وغير ذلك، ثم نقف نلعن الإستعمار، فمن باب أولى ألا ننساق وراء أهدافه التي لا تزال حتى يومنا هذا، فنعالي أنفسنا كسعوديين، ونقلل من شأن أخوتنا في الدين. إضافة إلى أننا لو كنا نؤمن بحق بقول الله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) لما فرق بينا حدود وهمية هي مجرد خطوط متقطعة حمراء على أوراق الخرائط.

رابعاً: هناك فارق كبير وشاسع بين أن نقول عن مجموعة من عباد الله (مرتزقة) وبين أن نقول عنهم (مسترزقه) وما الأخوة أحمد الغزالي والحسيني ومحمود وغيرهم سوى (مسترزقه) أخذوا بقول الله تعالى (فاسعوا في مناكبها) لأنهم لو وجدوا ما يكفيهم من قوت ويحسن معاشهم الدنيوي لما حضروا إلينا يطلبون الرزق.

خامساً: لو كنا نقول بأنهم جاؤا وقد أخذوا أموالاً طائلة من ورائنا، فهذا ليس بذنبهم قط، إنما الذنب ذنبنا نحن، وذلك في عدة أمور:
(1) مَن مِن شبابنا الذين تخرجوا ولم يجدوا وظيفة، شمر عن ساعديه وقام بتفهم مواد جامعية وأتقنها كما فعل هؤلاء الأخوة ثم أعلن عن فتح بابه لتدريس الطلبة! .. للأسف لا أحد.
(2) من منا كخريجين وموظفين شمر عن ساعديه فتخرج من بعض (ولا أقول كل) المقررات وقد أتقن فهمها ثم فتح ذراعيه لمساعدة أخوانه! .. للأسف لا أحد.
(3) مَن مِن هؤلاء الأخوة قام بجر أحد الطلبة أو أرغمه على الحضور لديه ودفع تلك المبالغ المالية مقابل التدريس! .. لا أحد على الإطلاق.
(4) من منا حاول التركيز في مقرراته، ثم عاد لأستاذ الماده في ساعاته المكتبية ليسأله عن أمر لم يفهمه! .. للأسف لا أحد. بل الأدهى من ذلك أن أكثر من 99% لا يعرفون ما هي الساعات المكتبية للأساتذة، ومن يعرفها إنما يجعلها للذهاب إلى أستاذ المادة للترجي بأن يزيده بعض الدرجات.

سادساً: للعلم والإحاطة، فإنني لا أكتب كلماتي هذه مقابل أن يثنى علي من أي ممن ذكرت أو من بقية الأساتذة، فذلك الثناء لن ينفعني، بل ولن أحتاج إلى أي واحد منهم في شرح مادة أو مقرر وقد انتهيت من جامعتي، ولكنني بحق أحتاج إلى الأجر من الله تعالى وأحتاج إلى دعاء صادق في ظهر الغيب. بل (أزيدكم الشعر بيت) إن بعضاً ممن ذكرت اسماؤهم لا يزال بيني وبينه خلافات أخوية، وكنت أستطيع أن (أكتب وأشهر وألعن أبو والديه) ولكن ذلك ليس بالأسلوب الحضاري بل ولا الإسلامي الذي يجب علينا إتباعه.

سابعاً: فيما يختص بالأستاذ أحمد الغزالي، فأنا أعرفه معرفة شخصية وتربطني به علاقة أخوية صادقة، ومن هذه العلاقة يجب علي أن أدلي بما له وما عليه، فما كان له فهذا حقه وما كان عليه فهذا واجب علي كي يصحح أي خطأ يكون عليه، ولذا سأقولها بكل صدق:
(1) الأستاذ أحمد الغزالي شخصية نظيفة جداً، مؤدب في تعاملاته، لطيف في بشاشته، يترفع عن الأفاظ البذيئة والسباب والشتائم، مسالم لأبعد حد (كما يقول المثل: ماشي جنب الحيط) يسعى لإيصال المعلومة للطالب بكل السبل، بل ولطالما أعهده يعيد الأمر مرة واثنين، وجواله لدى الجميع. ولكن المشكلة أن الكثير من الطلبة يظنون أنهم بمجرد حضورهم لمدرس مصري وافد (وهذا للأسف معتقد لا يستطيع أحد أن ينكره) فهو (مصري) أي قد تم شراؤه بتلك الـ(800) ريال حسب بعض المعتقدات الضالة، وبها ولأنه (مصري) يتم التبجح عليه، فهذا يقول له (جايك بفلوسي) وهذا يقول له (أنا ماني جايك مجاناً أنا دافع لك فلوس). ولو كان سعودياً لما تمكن أحد أن يتبجح بمثل هذه العبارات، بل ولو كان أمريكياً لما تجرأ أحد أن يتفوه بربع هذه الكلمات، بل لو كانت مدرسة في العشرينات للبس الطلبة أحلى ما لديهم ولما قالوا إلا (فاهمين فاهمين). ثم إن نجى الغزالي من ذلك، وقع في التحليل الكارثي للعديد من الطلبة، وهو أنه بإعتباره يدرس لديه، فيجب على الغزالي أن يكون له في أي وقت وأي زمان، وينسى هؤلاء أنه كما أنه طالب عنده، فلديه طلبه آخرون لهم نفس الحقوق. ثم يتبجحون بالقول (يا أخي ليه يدرس كثير؟) ونقول لهم (ولماذا لم تستفد من الوقت المقرر لك؟ لماذا لم تتعامل بأخلاق ونبل ترغم الآخرين على إحترامك والرد عليك ولو منتصف الليل؟ لماذا تحتكر عباد الله لك فقط؟ ثم .. هل أنقصك من وقنك بشيء؟ هل هل هل ...الخ).
(2) الأستاذ أحمد الغزالي يجاهد بكل السبل لإيصال المعلومة للطالب، ولكنه لا يملك عصاً سحرية أو أدوات جراحية يفتح بها مخ الطالب لحشو الكتاب في مخه، وهذا ينطبق أيضاً على جميع أساتذة الجامعة والتعليم بصفة عامة. ولكن ما يجب أن يُفهم هو أن الطالب عليه أن يفرغ ذهنه تماماً لمقرره الجامعي، وأن يجاهد في فهم ذلك، ومن ثم يأتِ دور الأستاذ للشرح، وبالشرح تتم الفائدة شبه الكاملة والتي لا يمكن أن تكتمل إلا إن تدرب الطالب على حل المسائل، وتالله لو فعلها لما صعب عليه أن يختبر خمس أو عشر مرات لأنه سيكون قد أتقن المادة. ولكن المصيبة أننا نريد أن ننجح بأي شكل، ولو بالغش، المهم ننجح ثم نقذف ما درسناه في سلال المهملات ثم نقول لماذا نحن أمة متخلفة! والجواب لأننا نتعلم من أجل الحصول على ورقة (شهادة)، وليس من أجل تطبيق العلم والإرتقاء بالمجتمع والحياة.
(3) الأستاذ أحمد الغزالي يقوم بشرح المقررات بكل ما أوتي من قوة، ولكن يغيب عن ذهن الطالب أنه بالمقابل فهناك طرف آخر، وهو استاذ المادة والذي يقوم أيضاً بإختبار الطالب، وبالتالي يحقق الأستاذ أحمد الغزالي ما عليه من واجب، ويحقق أستاذ المادة حقه في التأكد من سلامه استدراك الطالب لمعلومات المقرر، وهنا تحدث الكارثة من الطلبة والطالبات، وهي كارثة التواكل وليس التوكل، كارثة المهم أن أنجح وليس لماذا أدرس، كارثة شتم الدكتور والأستاذ الخصوصي وليس إلقاء اللوم على النفس لأنه لم يستدرك المادة حقاً من جميع جوانبها.
(4) الأستاذ أحمد الغزالي جاء إلى هذه البلاد، وهي أرض الله الواسعة، بشكل نظامي، يطلب رزق الله تعالى، ولم يضرب على يد أحد أن يذهب إليه، ولم يجر أحداً من شعره أن يدرس عنده، ولم يرتكب عملاً محرماً لا شرعياً ولا نظامياً، وهنا يكون السؤال: ما الذي دفعك أيها الطالب أن تدرس عند الأستاذ أحمد الغزالي؟ ثم لماذا لم تلق لوماً على نفسك أيها الطالب بل أردت أن تتحرر من كل ذلك وترمي فشلك في فهم المقرر كي تعلقه على شماعة إما الأستاذ الخاص أو دكتور المادة؟
(5) أما ما على الأستاذ أحمد الغزالي، فقد حدثته عنه وأنا على يقين أنه أخذ ببعض نصائحي لأنها ما صدرت إلا من أخ لأخيه.

ثامناً (وأخيراً): كلنا يقول وينادي بالقول (من علمني حرفاً كنت له عبداً) ولا أظن أن طالباً واحداً درس عند الأستاذ أحمد الغزالي أو الحسيني أو محمود أو غيرهم، بل ولا عند أي دكتور في الجامعة ولم يتعلم منه شيئاً وإن صغر، ومن المؤكد أن ذلك الشيء هو أكبر من الحرف الذي ذكر في القول الذي ننادي به. وهو الأمر الذي يجب معه أن نجل ونحترم كل من علمنا يوماً لا أن نجرح بهم أو نسبهم أو نشتمهم أو حتى نتجنى عليهم. بل ولا أن تصل أخلاقنا إلى ذلك المستوى (الوضيع) الذي وصل إليه بعض الطلبة في المتوسطة والثانوية فكتبوا على حوائط المدارس عبارات بذيئة بحق أساتذتهم، أو خرجوا لهم في نهاية السنة الدراسية وجمعوا لهم بعض الهمج وحثالات الأمة ليتجمعوا على أستاذ ويوسعوه ضرباً.

ختاماً .. للجميع خالص أسفي وإعتذاري عن الإطالة التي أجبرت عليها ليس للدفاع عن الأستاذ أحمد الغزالي فحسب، بل للدفاع عن قضية هامة تمس حياتنا كل يوم، وهي التشخيص السليم لمشاكلنا. التأكد من الأمور قبل النطق بها (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). التفكر جيداً قبل أن نتكلم أو نطعن في أحد فلربما كانت كلماتنا أذية بحق مسلم يقول كما نقول، ونقف ملتصقين معه في صف واحد في الصلوات، وننسى أن من أعظم الذنوب (الإشراك بالله وأذية عباد الله).

أكرر أسفي وإعتذاري وأرجو قبول مداخلتي التي أجعلها لنفسي أولاً قبل أن أضعها أمام أحبتي في الله تعالى.

خالص تحياتي

[جامعي ولاكن؟]

الله عليك ياحسان كفيت ووفيت وحقيقه اشكرك على جهدك المتواصل والله يوفقك بس ياليت ياحسان انك ماتنسانا خصوصا وان هذا اخر ترم لك وبالتوفيق ياحسان

[حسان الطيار]

حبيبي الجامعي الغالي
تسلم الأيادي على جميل كلماتك .. أما النسيان، فمن المؤكد أن أصدقاء الدراسة دائماً وأبداً هم من أفاضل من يتعرف عليهم الإنسان فيه حياته.
أما العبد الفقير فإن ما أرجوه أن تذكرونا دائماً بالخير وبدعائكم الصالح، لأني أعلم أنكم من أصول كريمة، ولن يتوقف دعاؤكم بعد تخرجكم لأخوكم الفقير الذليل بين يدي ربه تعالى، ولوالديه، والذي ما صنع شيئاً إنما كان الصنع، صنع الله وفضل الله دائماً.

[النوايف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسان الطيار أحبتي الأفاضل في الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أعتذر بداية عن هذه المداخلة والتي ما رغبت بها إلا لأني أجلكم جميعاً، وأحسبكم أخوة وأخوات لي لله وفي الله، ومن هذا المنطلق فإن واجب كل منا أن يبين الحقائق والملاحظات التي قد تفيد القاصي والداني من جهة، وتخدم حق الأخوة بين الأخوة في الله. وكان السبب الحقيقي وراء إثارتي لطرح هذا الموضوع، ما وجدته في بعض المنتديات، ومن بعض الأخوة والأخوات من أقوال وسباب وتجريح بحق أخ مسلم (الأستاذ أحمد الغزالي) نكن له كل التقدير والإحترام، وهو ما نكنه كذلك للجميع. ولذا أفردت هذا الموضوع ووددت أن أضعه بين أياديكم المباركة، للرد على هؤلاء الأخوة والأخوات هداني الله وإياهم، ونقول مستعينين بالله تعالى: أولاً: هناك فارق شاسع بين التجريح والتشهير من جهة، وإبداء وجهات النظر بغرض النقد البناء، وهذا معروف للجميع. وأعتقد أن بعض الأخوة قد خلطوا في معرض ردهم أو مشاركاتهم بين التشهير والتجريح وبين النقد، أو وضعوا هذا مكان ذاك. ثانياً: كلنا يعلم بأن المؤمن (ولا نقول المسلم، فالمؤمن أعلى درجة) ليس بالسباب ولا الشتام ولا من يجرح مسلماً في غيابه، بل وليس بالنمام الذي يتحدث في حق أخيه المسلم بعلم وبجهل، بحق وبباطل، بقصد وبغير قصد. ثالثاً: الأخ الفاضل أحمد الغزالي، وكذلك الأخوة الحسيني ومحمود وغيرهم إنما هم في البدء والختام أخوة لنا مسلمون، فإن كان الإستعمار قد استطاع أن يجزء العالم الإسلامي ليكون سعودي وكويتي ويمني ومصري وغير ذلك، ثم نقف نلعن الإستعمار، فمن باب أولى ألا ننساق وراء أهدافه التي لا تزال حتى يومنا هذا، فنعالي أنفسنا كسعوديين، ونقلل من شأن أخوتنا في الدين. إضافة إلى أننا لو كنا نؤمن بحق بقول الله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) لما فرق بينا حدود وهمية هي مجرد خطوط متقطعة حمراء على أوراق الخرائط. رابعاً: هناك فارق كبير وشاسع بين أن نقول عن مجموعة من عباد الله (مرتزقة) وبين أن نقول عنهم (مسترزقه) وما الأخوة أحمد الغزالي والحسيني ومحمود وغيرهم سوى (مسترزقه) أخذوا بقول الله تعالى (فاسعوا في مناكبها) لأنهم لو وجدوا ما يكفيهم من قوت ويحسن معاشهم الدنيوي لما حضروا إلينا يطلبون الرزق. خامساً: لو كنا نقول بأنهم جاؤا وقد أخذوا أموالاً طائلة من ورائنا، فهذا ليس بذنبهم قط، إنما الذنب ذنبنا نحن، وذلك في عدة أمور: (1) مَن مِن شبابنا الذين تخرجوا ولم يجدوا وظيفة، شمر عن ساعديه وقام بتفهم مواد جامعية وأتقنها كما فعل هؤلاء الأخوة ثم أعلن عن فتح بابه لتدريس الطلبة! .. للأسف لا أحد. (2) من منا كخريجين وموظفين شمر عن ساعديه فتخرج من بعض (ولا أقول كل) المقررات وقد أتقن فهمها ثم فتح ذراعيه لمساعدة أخوانه! .. للأسف لا أحد. (3) مَن مِن هؤلاء الأخوة قام بجر أحد الطلبة أو أرغمه على الحضور لديه ودفع تلك المبالغ المالية مقابل التدريس! .. لا أحد على الإطلاق. (4) من منا حاول التركيز في مقرراته، ثم عاد لأستاذ الماده في ساعاته المكتبية ليسأله عن أمر لم يفهمه! .. للأسف لا أحد. بل الأدهى من ذلك أن أكثر من 99% لا يعرفون ما هي الساعات المكتبية للأساتذة، ومن يعرفها إنما يجعلها للذهاب إلى أستاذ المادة للترجي بأن يزيده بعض الدرجات. سادساً: للعلم والإحاطة، فإنني لا أكتب كلماتي هذه مقابل أن يثنى علي من أي ممن ذكرت أو من بقية الأساتذة، فذلك الثناء لن ينفعني، بل ولن أحتاج إلى أي واحد منهم في شرح مادة أو مقرر وقد انتهيت من جامعتي، ولكنني بحق أحتاج إلى الأجر من الله تعالى وأحتاج إلى دعاء صادق في ظهر الغيب. بل (أزيدكم الشعر بيت) إن بعضاً ممن ذكرت اسماؤهم لا يزال بيني وبينه خلافات أخوية، وكنت أستطيع أن (أكتب وأشهر وألعن أبو والديه) ولكن ذلك ليس بالأسلوب الحضاري بل ولا الإسلامي الذي يجب علينا إتباعه. سابعاً: فيما يختص بالأستاذ أحمد الغزالي، فأنا أعرفه معرفة شخصية وتربطني به علاقة أخوية صادقة، ومن هذه العلاقة يجب علي أن أدلي بما له وما عليه، فما كان له فهذا حقه وما كان عليه فهذا واجب علي كي يصحح أي خطأ يكون عليه، ولذا سأقولها بكل صدق: (1) الأستاذ أحمد الغزالي شخصية نظيفة جداً، مؤدب في تعاملاته، لطيف في بشاشته، يترفع عن الأفاظ البذيئة والسباب والشتائم، مسالم لأبعد حد (كما يقول المثل: ماشي جنب الحيط) يسعى لإيصال المعلومة للطالب بكل السبل، بل ولطالما أعهده يعيد الأمر مرة واثنين، وجواله لدى الجميع. ولكن المشكلة أن الكثير من الطلبة يظنون أنهم بمجرد حضورهم لمدرس مصري وافد (وهذا للأسف معتقد لا يستطيع أحد أن ينكره) فهو (مصري) أي قد تم شراؤه بتلك الـ(800) ريال حسب بعض المعتقدات الضالة، وبها ولأنه (مصري) يتم التبجح عليه، فهذا يقول له (جايك بفلوسي) وهذا يقول له (أنا ماني جايك مجاناً أنا دافع لك فلوس). ولو كان سعودياً لما تمكن أحد أن يتبجح بمثل هذه العبارات، بل ولو كان أمريكياً لما تجرأ أحد أن يتفوه بربع هذه الكلمات، بل لو كانت مدرسة في العشرينات للبس الطلبة أحلى ما لديهم ولما قالوا إلا (فاهمين فاهمين). ثم إن نجى الغزالي من ذلك، وقع في التحليل الكارثي للعديد من الطلبة، وهو أنه بإعتباره يدرس لديه، فيجب على الغزالي أن يكون له في أي وقت وأي زمان، وينسى هؤلاء أنه كما أنه طالب عنده، فلديه طلبه آخرون لهم نفس الحقوق. ثم يتبجحون بالقول (يا أخي ليه يدرس كثير؟) ونقول لهم (ولماذا لم تستفد من الوقت المقرر لك؟ لماذا لم تتعامل بأخلاق ونبل ترغم الآخرين على إحترامك والرد عليك ولو منتصف الليل؟ لماذا تحتكر عباد الله لك فقط؟ ثم .. هل أنقصك من وقنك بشيء؟ هل هل هل ...الخ). (2) الأستاذ أحمد الغزالي يجاهد بكل السبل لإيصال المعلومة للطالب، ولكنه لا يملك عصاً سحرية أو أدوات جراحية يفتح بها مخ الطالب لحشو الكتاب في مخه، وهذا ينطبق أيضاً على جميع أساتذة الجامعة والتعليم بصفة عامة. ولكن ما يجب أن يُفهم هو أن الطالب عليه أن يفرغ ذهنه تماماً لمقرره الجامعي، وأن يجاهد في فهم ذلك، ومن ثم يأتِ دور الأستاذ للشرح، وبالشرح تتم الفائدة شبه الكاملة والتي لا يمكن أن تكتمل إلا إن تدرب الطالب على حل المسائل، وتالله لو فعلها لما صعب عليه أن يختبر خمس أو عشر مرات لأنه سيكون قد أتقن المادة. ولكن المصيبة أننا نريد أن ننجح بأي شكل، ولو بالغش، المهم ننجح ثم نقذف ما درسناه في سلال المهملات ثم نقول لماذا نحن أمة متخلفة! والجواب لأننا نتعلم من أجل الحصول على ورقة (شهادة)، وليس من أجل تطبيق العلم والإرتقاء بالمجتمع والحياة. (3) الأستاذ أحمد الغزالي يقوم بشرح المقررات بكل ما أوتي من قوة، ولكن يغيب عن ذهن الطالب أنه بالمقابل فهناك طرف آخر، وهو استاذ المادة والذي يقوم أيضاً بإختبار الطالب، وبالتالي يحقق الأستاذ أحمد الغزالي ما عليه من واجب، ويحقق أستاذ المادة حقه في التأكد من سلامه استدراك الطالب لمعلومات المقرر، وهنا تحدث الكارثة من الطلبة والطالبات، وهي كارثة التواكل وليس التوكل، كارثة المهم أن أنجح وليس لماذا أدرس، كارثة شتم الدكتور والأستاذ الخصوصي وليس إلقاء اللوم على النفس لأنه لم يستدرك المادة حقاً من جميع جوانبها. (4) الأستاذ أحمد الغزالي جاء إلى هذه البلاد، وهي أرض الله الواسعة، بشكل نظامي، يطلب رزق الله تعالى، ولم يضرب على يد أحد أن يذهب إليه، ولم يجر أحداً من شعره أن يدرس عنده، ولم يرتكب عملاً محرماً لا شرعياً ولا نظامياً، وهنا يكون السؤال: ما الذي دفعك أيها الطالب أن تدرس عند الأستاذ أحمد الغزالي؟ ثم لماذا لم تلق لوماً على نفسك أيها الطالب بل أردت أن تتحرر من كل ذلك وترمي فشلك في فهم المقرر كي تعلقه على شماعة إما الأستاذ الخاص أو دكتور المادة؟ (5) أما ما على الأستاذ أحمد الغزالي، فقد حدثته عنه وأنا على يقين أنه أخذ ببعض نصائحي لأنها ما صدرت إلا من أخ لأخيه. ثامناً (وأخيراً): كلنا يقول وينادي بالقول (من علمني حرفاً كنت له عبداً) ولا أظن أن طالباً واحداً درس عند الأستاذ أحمد الغزالي أو الحسيني أو محمود أو غيرهم، بل ولا عند أي دكتور في الجامعة ولم يتعلم منه شيئاً وإن صغر، ومن المؤكد أن ذلك الشيء هو أكبر من الحرف الذي ذكر في القول الذي ننادي به. وهو الأمر الذي يجب معه أن نجل ونحترم كل من علمنا يوماً لا أن نجرح بهم أو نسبهم أو نشتمهم أو حتى نتجنى عليهم. بل ولا أن تصل أخلاقنا إلى ذلك المستوى (الوضيع) الذي وصل إليه بعض الطلبة في المتوسطة والثانوية فكتبوا على حوائط المدارس عبارات بذيئة بحق أساتذتهم، أو خرجوا لهم في نهاية السنة الدراسية وجمعوا لهم بعض الهمج وحثالات الأمة ليتجمعوا على أستاذ ويوسعوه ضرباً. ختاماً .. للجميع خالص أسفي وإعتذاري عن الإطالة التي أجبرت عليها ليس للدفاع عن الأستاذ أحمد الغزالي فحسب، بل للدفاع عن قضية هامة تمس حياتنا كل يوم، وهي التشخيص السليم لمشاكلنا. التأكد من الأمور قبل النطق بها (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). التفكر جيداً قبل أن نتكلم أو نطعن في أحد فلربما كانت كلماتنا أذية بحق مسلم يقول كما نقول، ونقف ملتصقين معه في صف واحد في الصلوات، وننسى أن من أعظم الذنوب (الإشراك بالله وأذية عباد الله). أكرر أسفي وإعتذاري وأرجو قبول مداخلتي التي أجعلها لنفسي أولاً قبل أن أضعها أمام أحبتي في الله تعالى. خالص تحياتي

كل الشكر والتقدير والاحترام للاستاذ احمد الغزالي

بعد توفيق الله ثم احمد الغزالي خذيت في الماده 85
على شرحه المتميز لبحوث العمليات
حضرت عنده 6حصص قبل الاختبار والحمدالله فهمت الماده
ومشكور اخوي حسان الطيار على هذا الموضع واتمنى لك التوفيق وللجميع

[فهد المطيري]

سطرت الأسطر في الدفاع عن الغزالي وذكرت جميع محاسنه
كان اولى لو كتبت سطر واحد على الأقل عن أخطاء الغزالي
علشان بس تكون موضوعي في طرحك
ويمكن عشان اخرج من فكرة الدعايه الي شفتها بعد ماقريت الموضوع

[مطلق العنزي]

تسلم أياديك __ كلام من ذهـــــــــــــــــــــــــب -

[بندر1]

يعلم الله انه من افضل ماشاهدت من مدرسين خصوصين

قمه في الأخلاق ... يشرح من قلب ... يعطي الدرس حقه ... وكذلك الطالب ..

يعلم الله لو حملت الماده لن أغير رأيي فيه ... ويعلم الله اني حطيت ببالي اني امر

اسلم عليه ... من لايشكر الناس لايشكر الله ...

مشكور اخوي حسان الطيار على موضوعك القيم

[فهد العنزان]

بورك فيك أخي حسان الطيار لا فظ فوك

شكراً لك

[قدورة]

جزاك الله خير وكلام جميل

[اداري]

الغزالي ماحصل على الشهره من فراغ وانا واعوذ من كلمت انا درست عند الغزالي والحمد الله عديت الماده

وبالنسبه لشرح الغزالي من وجهت نظري اشوف انه ممتاز والاخلاق ماشالله

اخوي حسان ماقصرت