رحلة ماقبل الصيف ( وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين )

[Llll5Liiio]

تمر على كل شخص لحظات لابد منها

لحظااااااات الفرااااااق

إنه ليس فراقا عاديا وليست رحله عاديه يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم

إنها تجربة نادرة مع المرء .. ورحلة إلى عالم آخر وفراق في غاية الألم والحرقة .

ـ ـ لحظات قال عنها المولى عز وجل : { كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق } .


لحظاااااااااات

تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهيق ويضيق مجرى التنفس وكأن المرء بتنفس من ثقب إبرة


بماذا يتلفظ الإنسان ؟ وبماذا يختم له ؟


الله اكبر ما أعظمها من لحظات

إن لكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفاً ولكل حياة موتاً


الرحلــــــــــــــــــه

سنبدأ رحلتنا فلاتستعجل

فتذاكرك محجوزه

وموعد الرحله دقيق لايتأخر ساعه ولايتقدم ثواني

ولكن رجاااااااااااء خاص

ابي كل واحد يمر على موضوعي الآن ويقرآه

يحط نفسه مكان الصوره


والحين تعال نسوي أنا وياك بروفة على الموت

وبعلمك وش اللي تشوفه وانت ميت


اول شي بتشوفة وانت ميت الكفن






دعني أسح دموع لا انقطاع لها
فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين جل الأهل منطرحا
على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد تجمع حولي من ينوح ومن
يبكي علي وينعاني ويندبني
وقد أتو بطبيب كي يعالجني
ولم أرى الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها
من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح مني في تغرغرها
وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا
بعد الإياس وجدوا في شراء الكفن

وهذا انت ياأبن آدم وقد فارقت الحياة واصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينه والموديلات ومابقي الا قطعة من قماش تستر بها عورتك ممدد على الواح لتغسل





فأين العينان لتبصر وترى ؟؟

أين اليدان لتتحرك ؟؟

وأين ذلك الجسد ؟؟

إنه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسة بلا روح ولا قوة ولا حراك ... والله المستعان

ثم يبدأ التغسيل


بعد ماكنت تغسل نفسك يامسكين ياضعيف

اليوم بيجي اللي يغسلك وانت ولا حركه ساكن



وقام من كان أحب الناس في عجل
نحو المغسل يأتني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسل حذقا
حرا أديبا أريبا عارفا فطن
فجاءني رجل منهم فجردني
من الثياب و أعراني و أفردني
وأودعوني على الألواح منطرحا
وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني
غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن






وألبسوني ثيابا لا كمام لها
وصار زادي حنوطا حين حنطني
فأخرجوني من الدنيا فوا أسفا
على رحيل بلا زاد يبلغني




بالله تخيل نفسك وأنت مكتوف الأيدي

روح وجرب ألآن وإنت حي


أسألك بالله ماهو شعورك؟؟







وحملوني على الأكتاف أربعة
من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب و انصرفوا
خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها
ولا سجود لعل الله يرحمني






وأنزلوني إلى قبري على مهل
وقدموا واحد منهم يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني
وأسبل الدمع من عينيه أغرقني








فقام محترما بالعزم مشتملا
وصفف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هلوا عليه الترب واغتنموا
حسن الثواب من الله ذي المنن








تقاسم الأهل مالي بعد ما انصرفوا
وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي
وحكمته على الأموال والسكن
وصيرت ولدي عبدا ليخدمه
وصار مالي لهم حلا بلا ث




يامقبره

جمعتي جيران متقاربين جيران ولكن لا يتزاورون

لانزوات يطلبون ولا أهواء يشتهون

أسرى وحشة لايفكون محى التراب محاسن وجوههم

جمود لايتكلمون مسافرون لكن لاينتظرون





هل اعددت الزاد لهذه الرحله
التى سوف تصعدها وأنت مجبرا دون أخذ رئيك؟



سأترك لك الجواب!!!!!!




وقـــــــــــــــفـــــــــــــــــــــــــه

مساكين نحن ومساكين من هم أمثالنا

نعلم أننا سننتهي وعن المعاصي ماأنتهينا