الكاميرات مابين موافق ومعارض,,,لكم الاختيار؟؟؟

[Da_JokEr]

كاميرات الآمرين بالمعروف




الأربعاء, 10 يونيو 2009


محمد صلاح الدين



هذه تحية واجبة لأخوين من زملاء هذه المهنة الشريفة الصحافة، هما الأستاذ قينان الغامدي، والأستاذ صالح الشيحي؛ وذلك لمعالجتهما في جريدة “الوطن” بمهنية عالية، وموضوعية متجردة، لقضية كاميرات التصوير العائدة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد أشار الأستاذ قينان إلى أن هذه الكاميرات باتت تستخدمها كبريات المجتمعات الديموقراطية في العالم، خاصة في الأماكن العامة، ولم يقل أحد إنها تنتهك الحريات الشخصية، لأن المفترض في الناس التحفّظ في هذه الأماكن العامة . أمّا الأستاذ صالح، فقد رأى -محقًّا- أن بعض الإخوة الكُتَّاب والصحفيين قد تكوّنت لديهم حساسية خاصة نحو الهيئة، فلم يعودوا يقبلون بما تفعل، حتّى وإن كان صوابًا.
* * *
لقد أصبحت النساء في مجتمعنا يتعرّضن في الأسواق، والمتاجر الكبرى، والأماكن العامة لمضايقات وملاحقات، لا تتعرض لها النساء السافرات في أسواق وشوارع كبريات العواصم الأوروبية والأمريكية، وتلك ظاهرة خطيرة من ظواهر الانفلات، وانعدام الحياء والمسؤولية، يجب أن تُعالج بكل حزم، وأن يُعاقب أصحابها بكل شدّة، ففي بلدنا هذا الآمن، من المفترض أن تكون المرأة -وهي تغشى الأسواق والأماكن العامة- أشدّ ما يكون أمنًا، واحترامًا، ورعاية، من أي مكان في العالم، وتلك هي أوامر ربنا، وتقاليد مجتمعنا، وأخلاق أهلنا.
وليس من الضروري أن يقوم الآمرون بالمعروف بنصب هذه الكاميرات بأنفسهم، ويتحملوا تكاليف ذلك، إذ المفترض أن يقوم أصحاب الأسواق التجارية، والمحلات العامة بتركيب هذه الكاميرات كضرورة أمنية، ويمكن تكليفهم بالاحتفاظ بأفلام هذه الكاميرات، والسماح لرجال الأمن، والهيئة بالاطّلاع عليها عند الحاجة.
لقد تأكدت عبر السنين والتجارب، أهمية وجود هذه الكاميرات في الأماكن العامة، في حسم الكثير من قضايا الإخلال بالأمن، وتسجيل ما يحدث دقيقة بدقيقة، وتصوير المخالفين بالجرم المشهود، وفي تقديري أن وجود هذه الكاميرات في حد ذاته رادع لكل مَن تسوّل له نفسه العبث، أو الإساءة للناس.


جريدة المدينة
http://al-madina.com/node/146556

ونشوووفكم تاني