من أهوال يوم القيامة

[امطار]

أهوال يوم القيامة
اللهم نجنا منها جميعاُ

من أسماء يوم القيامة

يوم الدين / اليوم الآخر / يوم الآخرة
يوم القيامة / يوم الحساب / الساعة / يوم الحسرة / يوم البعث / يوم الفصل
يوم التلاقي / يوم الأزفة / يوم الجمع /يوم الحشر / يوم التغابن / يوم الوعيد
يوم الواقعة / يوم الحاقة / يوم الطامة / يوم الصاخة / يوم التناد / يوم الحق

الصــور

قال تعالى
(( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )) (68) الزمر
الصور له قرن يُنفخ فيه إسرافيل عليه السلام فيموت من في السموات والأرض
إلا ما شاء الله والله أعلم وهى نفختان
الأولى نفخة الصعق ( الموت ) يموت كل من في السموات والأرض
إلا من شاء وتأتي على غفلة من الناس
والثانية نفخة البعث لتوقظ الأموات فيقوم الناس للحساب
ليذهبون إلى أرض المحشر وتعود الأرواح إلى الأبدان
فيقول الكافرون والمنافقين
(( قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا )) يس
ويقول المؤمنين
(( هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ )) (٥٢) يس
( ويُبعث كل عبد على ما مات عليه )
البعث والحشر
بعد النفخة الأولى وموت جميع الخلائق يمكثون مدة قبل البعث
( ما بين النفختين أربعون )
ثم ينزل ماء من السماء فينبتون كما ينبت البقل
قال ( وليس في الإنسان شيء لا يبلى إلا عظماً واحداً وهو عجب الذنب
ومنه يُركب الخلق يوم القيامة فإذا عادت الأجساد كما كانت نُفخ النفخة الثانية
فتعود كل روح إلى جسدها
قال تعالى : ((وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ )) (7) التكوير
فتعود الحياة مرة ثانية
(( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )) (104) الأنبياء
بعد قيام الخلق يساقون إلى أرض المحشر
(( يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ )) ق 44
وهى أرض بيضاء مستوية لا ارتفاع فيها
هناك يقف الخلق وقوفاً طويلاً انتظاراً لفصل القضاء
حفاة عراة غراً ( غير مختونين ) كما ولدتهم أُمهاتهم وهم على أحوال مختلفة
فمنهم الماشي والراكب والذي تسحبه الملائكة على وجهه
ويكون الناس في كرب شديد حيث تدنو الشمس من الرءوس
ويكثر العرق كُل بحسب عمله فمنهم من يكون العرق إلى كعبيه
ومنهم من يكون العرق إلى ركبتيه ومنهم إلى حقبيه ( وسطه )
ومنهم من يلجمه إلى فمه ومنهم أناس تحت عرش الرحمن ويطلبون من يشفع لهم
ليقضي بينهم فيذهبون إلى أبيهم آدم ثم نوح وإبراهيم وموسى وكلهم يعتذرون
بأن الله غضب اليوم غضباً شديداً لم يغضب مثله قبله ولا بعده
وبذنوب حصلت منهم فيذهبون إلى عيسى ثم إلى محمد عليه الصلاة والسلام
فيشفع لهم بأذن الله ثم يأذن الله بالقضاء بين الخلائق
(( واللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) (4) المائدة

الشــفـاعــة

وهى طلب الخير من الغير وهى الوسيلة
أذن الله تعالى للشافع أن يشفع لقوله
(( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِه )) 255 البقرةِ
قال صلى الله عليه وسلم
( فأستأذن على ربى فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بتلك المحامد وأخر له
ساجداً فيقول يا محمد أرفع رأسك وقل يُسمع لك وسل تُعط واشفع تُشفع )
قال تعالى (( وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى )) الأنبياء 28
(( قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا )) 44 الزمر

أنواعها

< الشفاعة الكبرى وهى لنبينا محمد وهي المقام المحمود الذي وُعد به
قال تعالى (( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا )) الإسراء 79
< الشفاعة لأهل الجنة في دخولها
( وأنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعاً )
< الشفاعة في أقوام تساوت حسناتهم مع سيئاتهم
< الشفاعة في درجات أقوام من أهل الجنة
< الشفاعة في أقوام قد أُمر بهم إلى النار أن يدخلوها
< الشفاعة في أقوام لن يدخلوا الجنة بغير حساب
< الشفاعة في أهل الكبائر الموحدين
< شفاعة الرسول في عمه أبي طالب
لا شفاعة للكافر يوم القيامة
العرض والحساب
المراد بهذا بأن الله يطلع الإنسان على أعماله في الحياة الدنيا
ويقره بذلك كما يقتص لبعض الخلق من بعض ويقضي بينهم
(( الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) (17) غافر
وهو الذي يتولى حساب الخلق بنفسه
( وما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان
فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم
وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة )
فيؤتى بالكتب التي دونتها الحفظة على ابن آدم ليقرأ ما كتب فيها
وليقف كل إنسان على عمله

قال تعالى

(( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ
يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )) (49) الكهف
ويعرف كلإنسان حاله فمن أوتى كتابه بيمينه هو من المفلحين وحسابه سهل ميسر
ومن أوتى كتابه بشماله من وراء ظهره فحسابه عسير
ومن ُنوقش الحساب هلك هذا العرض ومن فضل الله ولطفه بالمؤمنين
لا يناقشهم الحساب وإنما يعرضها عليهم ويقرهم بها
وهى مما ستره الله عليهم في الدنيا وكذلك لا يطلع عليها أحداً
في هذا الموقف ويقول لقد سترتها لك في الدنيا وأنا أغفرها اليوم
فيُعطى صحيفة حسناته أما المنافق والكافر
فينادى عليهم على رءوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله
وقد أحصى على الخلق جميع أعمالهم خيراً أو شراً
الموقف شديد والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
الحــوض
هو مورد عظيم ترده أمة محمد يوم القيامة إلا من خالف هديه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن قدر حوضي كما بين ايلة وصنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء )
( إني على الحوض أنتظر من يرد على منكم )
الحوض في غاية العظمة والأتساع عرضه وطوله سواء كل زواياه مسيرة شهر
ويمد من نهر الكوثر يشخب منه ميرزابان من الجنة ماءه أشد بياضاً من اللبن
وأبرد من الثلج وأحلى من العسل وأطيب ريحاً من المسك
وكيزانه بعدد نجوم السماء من شرب منه لا يظمأ بعدها أبداً
المـيـزان
هو ميزان حقيقي له كفتان حسيتان يُوضع لوزن أعمال العباد
بعد انقضاء الحساب والتقرير بالأعمال وعرضها على ابن آدم
وفيه إظهار العدل الرباني فلا تظلم نفس شيئاً
فيحضر الله تبارك وتعالى أعمال الإنسان
وإن كان مثقال حبة من خردل لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها
وقد تكون موازين الأعمال متعددة وقد يكون الميزان واحد والله قادر على كل شيء
قال تعالى
(( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ منْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ))
(47) الأنبياء
وهو ميزان عظيم لا يقدر قدره إلا الله تعالى

(( مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ

فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ )) المؤمنون (103)

الــصـــرا ط

هو الطريق والجسر المنصوب على ظهر جهنم طريقاً إلى الجنة والمرور عليه عام لجميع الناس
ولا يمكن الوصول إلى الجنة إلا بعد تجاوزه وهو أحد من السيف وأدق من الشعرة
قال صلى الله عليه وسلم
( الصراط جسر أدق من الشعر وأحد من السيف يضربه الله جل وعلا
على ظهر جهنم ليمر عليه المؤمنون إلى جنات النعيم والمشركون إلى جهنم وبئس المصير
فهو قنطرة بين الجنة والنار ) صحيح مسلم

قال تعالى

(( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّ )) (71)الجاثية
إن المرور على الصراط وهو مشهد مخيف ينسى الإنسان أهله وذويه حتى ينجو
ومن حاد عن الصراط المستقيم في الدنيا
وقت الرخاء فلن يصمد على الطريق وقت الشدة
قال تعالى
(( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )) (72) الجاثية
بعد الصراط يحبسون بقنطرة بين الجنة والنار
فيتقاضوا مظالم بينهم فإذا نُقوا أُذن لهم بالدخول

اللهم اجعلنا من الناجين يوم القيامة
اللهم اسقنا من حوض نبيك شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً
اللهم اجعلنا ممن يمرون على الصراط كالبرق الخاطف
اللهم نعوذ بك من النار وحرها ونطلبك الجنة ونعيمها
اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدينا ورقاب أولادنا وأزواجنا وأخواتنا
وجميع المسلمين والمسلمات

إني أحتسب على الله كل حرف أخطه لعلي أسجل به صدقة جارية
عند الله تنفعني بعد مماتي وتنفع والدينا وأولادي وجميع عقبي والمسلمين
وأستغفره من كل خطأ وزلل سطره قلمي

[يحلمون...~]

اللهم آمييييييييييييين
جزآآك ربي الفردوس الأعلى
وجعله في موازين حسسنآتكـ يآآآآآآآآآآآآآرب
اللهم احسسن خاتمتن ا ويجعلنا من أهل الجنه يآآآرب العالمين

،،،

[عبدالله بن سليمان]

اللهم ثبتنا في ذلك الموقف يارب العالمين


جزاك الله خير