السيره النبويه والخلفاء الراشدون مع د اميره مصطفى

[ملاك القهر]

أقوام العرب :
1/ العرب البائدة :
هم العرب القدامى اللذين عاشو وماتو ولايوجد تفاصيل كافية عن حياتهم
مثل : عاد ، ثمود ، طسم ، وجديس ، وعملاق ،...
2/ العرب العاربة :
هم العرب المنحدرة من صلب يعرب بن يشجب بن قحطان ، تسمى بالعرب القحطانية
هم شعب قحطان ، ومهدها بلاد اليمن وقد تشعبت قبائلها وبطونها .
3/ العرب المستعربة : (اللي اتعلمو العربية)
هم العرب المنحدرة من صلب اسماعيل ، تسمى بالعرب العدنانية ، وأصل جدهم الأعلى ابراهيم عليه السلام من بلاد العراق .
في عهد ابراهيم عليه السلامكانو يعبدون الأصنام في العراق وكانت زوجته سارة .
خرج مع زوجته سارة من العراق إلى حاران أو حران ومنها إلى فلسطين واتخذها قاعدة لدعوته وثم ذهب إلى مصر ، وقد حاول فرعون مصر سوءً وكيداً بزوجة ابراهيم(سارة) لكن الله رد كيده في نحره ، وعرف فرعون ما لسارة من الصلة القوية بالله عز وجل ، فأخرجها من منزله وأعطاها ابنته هاجر لتخدمها (هاجر اختلف في أمرها قيل أنها أمة مملوكة وقيل أنها كانت حرة وكانت ابنة فرعون ) .
وتزوج سيدنا ابراهيم السيدة هاجر بعد أن الحت عليه زوجته سارة حيث أنها كانت عاقر ، و من ثم رجعوا إلى فلسطين وأنجبت هناك السيدة هاجر اسماعيل عليه السلام ، وغارت سارة حتى ألجأت ابراهيم إلى نفي هاجر مع ولدها الصغير اسماعيل ، فقدم بها إلى الحجاز وأسكنها بواد غير ي زرع عند بيت الله الحرام (مكة) فوضعها عند دوحة في فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة أحد وليس بها ماء ، فأعطاها جراب فيه تمر وسقاء فيه ماء ورجع إلى فلسطين ، ولم تمضي أيام حتى نفذ الزاد والماء ثم تفجرت بئر زمزم فصارت قوتاً لهما .
وبعد فترة أتت قبيلة (جُدهْم) إلى مكة وسكنت مع السيدة هاجر بإذن منها (قبيلة جدهم يمنية ويقال أنهم كانو قبل ذلك بالأطراف التي بأطراف مكة ) ، كانت هاجر لاتعرف العربية لكن هذه القبيلة هي التي علمت إسماعيل عليه السلام .
كان ابراهيم يرحل إلى مكة بين آونة وأخرى ، ولا يعلم كم كانت هذه الرحلات لكن التاريخ حفظ منها 4 رحلات :
الزيارة الأولى : لما أصبح عمر اسماعيل 13 سنة حين رأى ابراهيم رؤيا بأنه يذبح اسماعيل.
ولما شب ابراهيم وتعلم العربية من جرهم زوجوه امرأة منهم ، وماتت أمه وبعدها كانت
الزيارة التانية : عندما تزوج اسماعيل للمرة الأولى .
لم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه وعن أحوالها ، فشكت له ضيق العيش فأوصاها ان تقول لإسماعيل أن يغير عتبة بابه ، وفهم اسماعيل مقصد أبيه فطلقها وتزوج أخرى .
الزيارة الثالثة : عندما تزوج اسماعيل للمرة الثانية .
لم يجد اسماعيل أيضاً هذه المرة وسأل زوجته عنه وعن أحوالها فأثنت على الله فأوصى إلى إسماعيل أن يثبت عتبة بابه .
الزيارة الرابعة : عندما أمره الله ببناء الكعبة والنداء للحج وساعده اسماعيل .
لقي حينها اسماعيل يبري نبلاً له تحت دوحة قريباً من زمزم ، كان إبراهيم متلهفاً لإبنه حيث كان لقاءهما بعد فترة طويلة قلما يصبر فيها الأب الكبير عن ولده والولد الصالح عن أبيه وفي هذه المرة بنيا الكعبة ورفعو قواعدها وأذن إبراهيم في الناس بالحج كما أمره الله .
((كان لاسماعيل 12 ولد ذكراً تشعبت منهم 12 قبيلة سكنت مكة مدة ثم تشعبت بعد فترة إلى أنحاء الجزيرة العربية بل وخارجها . و من ابناء اسماعيل قيدار بن اسماعيل ولم يزل يسكن أبناؤه مكة ويتناسلون فيها حتى كان منه عدنان ، وعدنان هذا الجد الحادي والعشرون للرسول محمد صلى الله عليه وسلم )) كتبت جنبها قراءة بعدين قالت مهمة .
معجزة ابراهيم صوته للنداء بالحج .
ولاية الحجاز تولى اسماعيل عليه السلام زعامة مكة وولاية البيت طيلة حياته.
ثم ولى إثنان من ابناءه نابت ثم قيدار، ثم تولى أمر مكة جدهما مضاض بن عمرو الجرهمي ،
فإنتقلت زعامة مكة إلى جدهم وظلت في أيديهم ، وكان لأولاد إسماعيل مركز محترم مالأبيهم من بناء البيت وأخذ نجم عدنان السياسي يتألق في أفق سماء مكة منذ ذلك العصر، ثم تفرقو بنو عدنان إلى اليمن ، وساء أمر جرهم بمكة بعدها، وضاقت أحوالهم، فظلمو الوافدين إليها واستحلو مال الكعبة الأمر الذي كان يغيظ العدنانيين ، ولما نزلت خزاعة بمر الظهران ، ورأت نفور العدنانيين من الجراهمة استغلت ذلك ، وقامو بمعاونة من بطون عدنان بمحاربة جرهم حتى أجلتهم عن مكة واستولت على حكمها .
ولما لجأت إلى الجلاء سدوا بئر زمزم ، ودرسو مواضعها ، ودفنو فيها عدة أشياء.
قبائل جرهم عاشت 300 سنة وهم من طمرو بئر زمزم واتت بعدها قبيلة خزاعة كانو يأخذو الماء من خزاعة وكانو يأخذون الماء من خارج مكة وكان طعمه مالح واستمر لحين قامت حرب بين خزاعة وقريش وقضي بأن قصيأولى بالكعبة وبأمر مكة من خزاعة ،(قصي بن كلاب) هو جد الرسول الرابع وبعد أن تولى أمر الكعبة أصبح له السيادة التامة ولقريش من بعده ،وكانت كلمته مسموعة ، كما أنه أسس دار الندوة بالجانب الشمالي من مسجد الكعبة . وكان لقصي من مظاهر الرياسة والتشريف :
1- رياسة دار الندوة 2- اللواء 3- الحجابة
4- سقاية الحجاج 5- رفادة الحجاج
وكان له ابنان :
1- عبد الدار : رجل غير محبوب
2- عبد مناف: رجل محبوب و قد شرف وساد في حياته
فأوصى لعبد الدار بما كان يليه من مصالح قريش فأعطاه دار الندوة واللواء والحجابة والرفادة والسقاية وكان ذلك في حياته وبعد مماته ، ولكن بعد وفاة عبدالدار وعبد مناف تنافس أبناءهم و أصبح بينهم نزاع على هذه المناصب وكادت أن تقوم بينهم حرب إلا أنهم تداعوا إلى الصلح وتقاسمو المناصب حيث أصبحت : السقاية والرفادة لبني عبد مناف ، اللواء والحجابة ودار الندوة لبني عبد الدار . ثم حكمو لهاشم بن عبد مناف أن يتولى الرفادة والسقاية ذلك ، ولما مات خلفه أخوه المطلب بن عبد مناف ، و ولي بعده عبد المطلب بن عبد مناف وهو جد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن بعده تولى أبناءه إلى أن جاء الاسلام والولاية بيد العباس بن عبد مطلب.
* تولى هاشم بن عبد مناف لمناصبه بالقرعة .
* ذهب هاشم ليثرب وأعجب بإمرأة ودخل عليها وحملت منه وأثناء حملها ذهب للشام للتجارة ومات هناك .
* بعد وفاة هاشم تولى المناصب أخوه المطلب ، وعند توليه المناصب علم المطلب أن لهاشم أخيه ولد بيثرب فذهب ليحضره وكان اسمه ( شيبة ) فرجع به لمكة ، وعندما رؤوه أهل مكة قالو هذا (عبد المطلب) فأصبحو ينادو شيبة بعبد المطلب ، وأصبحت المناصب لعبد المطلب من بعد المطلب ،وعبد المطلب هو جد الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
* في عهد عبد المطلب حثت حادثتين :
1- حادثة الفيل . 2- حادثة حفر بئر زمزم.
حادثة الفيل :في اليمن كانو يدينون بالديانة المسيحية وكان هناك رجل يتضهدهم ويعذبهم ليدخلهم في الديانة اليهودية يسمى (يوسف ذو النواس) وكان يحفر خندق ويشعله بالنار ويشعل بهذه النار حديدة ومن يرفض الدخول بالديانة اليهودية يعذبه بالحديدة ومن ثم يرميه في الخندق فأرسلو للحاكم جستنيان ولكنه كان بتركيا وبعيد عن اليمن فأرسل للأحباش ليساعدو أهل اليمن للتخلص من يوسف ذو النواس ، فخرج أبرهة الحبشي ومعه رجل آخر قتلو يوسف ذو النواس ، وسمع أبرهة عن مكة فأراد أن يبني كنيسة اعظم من بيت الله الحرام يأتي إليها الناس من كل بلاد العالم سماها (كنيسة القليس) بناها بعظمة فجعل أحجارها حجر من الذهب وحجر من الفضة ولكن ما أغضب أبرهة أن رجل من بني كنانة دخل الكنيسة ليلاً ولطخ قبلتها بالنجاسة ،فغضب أبرهة بشدة وسار بجيش عرمرم عدده 60 ألف جندي وكان في الجيش 9 فيلة و13 فيلاً وإختار لنفسه أكبر الفيلة ، وركب فيله وكان فيله أبرهة يدعى(محمود) وذهب لهدم الكعبة ،فلما وصل وادي محسر بين مزدلفة ومنى بركت الفيلة ، وكانت كلما يوجهونها للكعبة بركت وكلما وجههوها للوراء تهرول ، وأنزل الله عليهم عقابه ومات كل جيش أبرهة إللا هو أخذت أنامله باللتساقط ولم يصل لصنعاء اللا وهو مثل الفرخ وانصدع قلبه عن صدره ومات .
حادثة حفر بئر زمزم: كان يأتي منام لعبد المطلب ففي اليوم الأول اتاه رجل قال له : احفر طيبة ، وفي اليوم الثاني : قال له احفر المضنونة ، وباليوم الثالث: قال له احفر زمزم إنها لا تنزف ولا تندم لتسقي الحجيج لإنهم عند قرية النمل وتقرب الغارب الأعظم (غراب أسود وجناحه أبيض ) . وكان جالساً ورأى صنمان (اساف ، نائلة ) وجلس يفكر والناس تذبح للأصنام وقال لماذا لانحفربئر زمزم بين هاذين الصنمين فرفضو وثنيين قريش وقالو له لو حفرته بهذا الموقع نتشارك في البئر فرفض عبد المطلب .
كما كانت لقريش مناصب سوى ذلك وزعوها في مابينهم :
1- الإيسار في يد بني جمح ، والإيسار هو :تولية الأقداح للأصنام للإستقسام
2- تحجير الأموال في يد بني سهم ، تحجير الأموال : أي نظم القرابات والنذور التي تهدى إلى الأصنام
3- الشورى كانت بيد بني أسد .
4- الأشناق في يد بني تيم ، الإشناق: نظم الديات والغرامات
5- القبة بيد بني مخزوم ، القبة : نظم المعسكر وقيادة الخيل
6- العقاب في يد بني أمية ، العقاب : حمل اللواء القومي
7- السفارة في يد بني عدي
كانت القبيلة حكومة مصغرة أساس كيانها السياسي الوحدة العصبية ، المنافع المتبادلة في حماية الأرض ودفع العدوان .
كيف انتشرت الوثنية في الجاهلية؟؟! كان العرب يعبدون الله ويوحدونه وسائرين على دين ابراهيم ، حتى جاء عمرو ابن لحي رئيس خزاعة وكان محبوب من الناس ودانوا له ظناً منه أنه من أكابر العلماء و أفاضل الأولياء ، ثم إنه سافر إلى الشام ورآهم يعبدون الأصنام فاستحسن ذلك وظنه حقاً لأن الشام مهد الرسل والكتب ، وحين عودته أخذ معه (هبل) وجعله في جوف الكعبة ودعا أهل مكة لعبادة هذا الوثن فأجابوه ،ولم يمض وقت طويل حتى أن أهل الحجاز اتبعو أهل مكة لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم