InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف > زوايا قلم
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


::] العَزفِ الأخِير [::

زوايا قلم

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 13-12-2011, 07:03 PM   #11

* تركي *

Nanotechnology

 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
كلية: كلية الهندسة
التخصص: هندسة كهربائية
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
المستوى: متخرج
البلد: مكة المكرمة
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,737
افتراضي رد: ::] العَزفِ الأخِير [::

/



- حَدّث أن حَصل ذَات مَرة التقاءِ قلبينِ بـِ عشقٍ مُريب. كَان أحدهما شَاعراً وَ أديباً مِن الطرازِ الرفيع وَ كانت هي مَغنى الزمان وَ جَارفة بـِ جَمالٍ وَ سحرٍ بَديع. أما المَكان فـ قد زَاد لـِ القمرِ نوراً .. مدينةُ بيتيس .. وَ جنة الله فِي سهلٍ مديد. إسمهُ (أحمد) وَ إسمُها (ولادَة) ، وَ كلٌ منهما متبول فِي هيومٍ وَحُبٍ عَميق. كَانا يَتلاعبا بـِ الحرفِ طَرباً وَ القلمُ بين يديهما بَليغٌ فَصيح. يُحكى أن ولادة كانت ملء السمع وَالبصر فِي المَجالسِ وَ السهرات حَتى أنها تكتب عَلى ثوبها :

أنا وَالله أصلحُ لـِ المعالي
وَأمشي مَشيتي وَأتيه تيهاً
وَ أمكّن عَاشقي مِن لثمِ خدي
وَأعطي قُبلتي مَن يَشتهيها


- وَكأي إنسان ذو كينونة أنثوية لطيفة ، أضحت ولادة تَغار على (أحمد) مريراً وَ وئيداً فـَ سكبت حبراً خَلدته السنون يُراود مَا كان يَختلج قَلبها المكلوم فـَ قالت :

أَغارُ عَليك مِن عَيني وَمني
وَ منكَ وَمن زمانكَ وَ المَكان
وَ لو أني خَبأتك فِي عيوني
إلى يومِ القيامةِ مَا كَفاني


- هَذه الروح الرَقيقة وَ هذه النفس العليلة حَتماً سـَ تعاني ، لاشيء يجدي إِذا مَا استعرَ قلبٌ غيور بـِ الهوى قد تتيم. فـَ سَاورتها الظنون أن عشيقها قَد استمال جَارية فَائقة الجمال كَانت لها. تولّعت (ولادة) جنوناً وَ رأت في نفسها انتقاصاً وَ أنّت بـِ كلِ عمق حينما قَالت :

لَو كنتَ تَنصفُ فِي الهَوى مَا بيننا
لَم تَهو جَاريتي وَ لم تَتخير
وَتركت غصناً مُثمراً بـِ جمالهِ
وَجنحت لـِ الغصنِ الذي لَم يُثمر
وَلقد علمتَ أنني بَدرُ السَما
لَكن دهيت لـِ شقوتي بـِ المشتري


- فـَ أخذت تَنسلخ منه شَيئاً فـَ شيئاً .. / أوصدت أبواب الوصلِ وَ الوصال ، هجرته بـِ كل قَسوة ، بَل انحنت مِن شموخها حين اتخذت لها عاشقاً آخر حتى تغيظه. لَم يلبث هذا الأخير أياماً حتى وَضع (أحمد) فِي السجن فِي مؤامرة خبيثة. هَذا الرجُل المُحب ، تفجرت فيهِ طاقاته وَ كان كـَ طوالعِ النجمِ في غياهبِ السجون. كتب حينها مِن أروع القَصائد التَاريخية عَلى الإطلاق قصيدته المَشهورة ( أضحى التَنائي بديلاً عَن تدانينا .... ). حافظ عَلى حبهِ الصادق وَ حتى بعدما أعفيَ عنه ، ظَل يكتب لها كثيراً أبداً ، فـ قال قصيدته المعروفة ( سَلوتم وَ بقينا نحن عشاقا ) ، يَقصد بها حاله أمام حال ولادة.






- يَبدو أن الحُب حينما يَتحول بغضاً هو آخر مَا يريده الرجل ! ، فـَ الأنثى لا تُعطي وَسطاً ، وَهذا معروف جداً.

::

أحمد : ابن زيدون.

 

* تركي * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:06 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025