قِي خَلْقِ الجِن وَ صِفآتهم .. }

[* تركي *]

صَبآحك خَير

/

سبحان الله ...

هذا الخلق عجيب ومكنون في كثير من صفاته وعاداته وطبيعته .... ولقد جاء على ذكر الأولين أنهم أصناف وخلائق ليس يحويهم وصف يقال ...

فِعلاً ، فـَ هم كُـثر جِداً ، وَ أَصنآفهم وَ أجنآسهم مُتعددة ، نَكآد لآ نستطيع حَصرهآ .. وَ لآ مكآن لـِ استيفآئهآ .. فـَ هم عآلم بـِ حد ذآته ..!

وَ مِن نَوآدر مِآ قيلَ ، كآن هنآك رجلاً مُسـآفراً عَلى رآحلته ، فـَ إِذا به يرى ناراً عَظيمة وَ خيمة ، فِي سكونِ الليل وَ ظلمته .. حَتى اذا مآ تقدم ، قابلته جآرية جَميلــة حَسنـآء ، فـَ سألهآ عن حالها ، قالت : اختطفني عفريتٌ يُقـآل له ظَليم ، فـَ جعلني هُنـآ .. فـَ قال لها : تعالي معي ، فـَ قالت : أتريدنآ انآ نهلك سوياً !! والله لـِ يتبعنآ وَ يقتلنآ .. / فـَ قال لهآ : لآ يستطيع أخذك مني ، .. حتى وافقت ، وركبا سوياً ، وَ مضيـآ ... فـَ إِذا بهما في طريقهما بـِ رجلٍ عَظيم مُخيفَ قَد أقبل عليهما ، .. فـَ قرأ القرآن وَ تعوذ من الشيطآنِ الرجيم .. فـَ حادثهما الجني وَ انشد يقول :

يـَآ ذا الذي للحينِ يّدعوه القدر خَل عنِ الحسنــآءِ رَسـْــلاً ثُم سِــر
وَ إِن تَكن ذآ خِبرةٍ فينـــآ اصطَــبر

فـَ أجابه الرجل :

يَآ ذا الذي للحينِ يّدعوهـ الحَمَــق حَل عنِ الحسنـــآءِ وَ انطلق
مـَآ أنت فِي الجنِ بـِ أولِ مَن عَشــق

فـَ تبدى له فِي صورةِ أَسدٍ ، فـَ تَصآرعآ .. حَتى يأسِ منهُ ، فـَ قال له الجني : أعطنِي الجآرية وَ لك مِني أن أخدمك طوآل حيآتك ، . .فـَ قال له الرجل : لآ أبيعُ ديني بـِ دنيآي ، وَ لآ حآجة لِي بخدمتك ، فـَ اذهب من حيثُ أتيت ... فـَ انطلق وَهو يهذي بكلآمٍ لآ يعرفه .. وَ ذهب الرجل بـِ الجآرية إِلى أهلهــآ ..

/

رآئِع حضوركـ،
دُمتَ بـِ ود