الحيلة في الدين الإسلامي ....؟

[بحر الحرية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة الفيصل وكارثةٌ أن يتحدث بعض الفقهاء عن (الحيل الشرعية)، وأن يصنّفوا لها بابًا. فهل هنالك حيلة شرعية؟ هل يمكن الجمع بين الشرع والتحايل؟ أليس التحايل نقيضًا للشرع أبدًا؟

أهلا أختي جمانة:
إجابة على أسئلتك:
نعم يمكن الجمع بين الشرع والحيلة المحمودة التي تكون في محلها، ولا يعد ذلك نقيضا للشرع مطلقا، وإلا لو كان ينقضه فلماذا أُبيح الكذب في عدة مواضع كماا بينت ذلك أم كلثوم في الحديث؟
الحيلة ليست كلها سوء، فليست الحيلة هي فقط الخداع، وإنما هي مأخوذة من الحول، ومعناها ليس فقط الخداع، وإنما أيضا القوة وجودة النظر والقدرة على دقة التصرف.
وأيضا من معانيها التحول من شيء إلى شيء، فكما في الأمثلة في الموضوع تحول الأمر من غليظ إلى يسير، وفي الآخر من حرج واستحياء إلى عدمه... وهكذا.
لأن الإسلام لم يحرم أمرا عبثا، فحرم الكذب لما يحدثه من أضرار، لكن عندما انتفت هذه الأضرار وكان الأصلح وجوده، لم يمنعه، بمعنى آخر: لم يهدم وجود هذه الحيلة مقصدا من مقاصده، وهذا بالعكس في نظري أن اهتمام الإسلام بهذا الأمر يبين عظمته وحسن تعامله مع جميع الأمور، وليس تحريمها بالمطلق!!

أبقى أحترم رأيك وإن اختلفت معك فيه..

شكراا لك أختي؛؛

[جمانة الفيصل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الحرية أهلا أختي جمانة: إجابة على أسئلتك: نعم يمكن الجمع بين الشرع والحيلة المحمودة التي تكون في محلها، ولا يعد ذلك نقيضا للشرع مطلقا، وإلا لو كان ينقضه فلماذا أُبيح الكذب في عدة مواضع كماا بينت ذلك أم كلثوم في الحديث؟ الحيلة ليست كلها سوء، فليست الحيلة هي فقط الخداع، وإنما هي مأخوذة من الحول، ومعناها ليس فقط الخداع، وإنما أيضا القوة وجودة النظر والقدرة على دقة التصرف. وأيضا من معانيها التحول من شيء إلى شيء، فكما في الأمثلة في الموضوع تحول الأمر من غليظ إلى يسير، وفي الآخر من حرج واستحياء إلى عدمه... وهكذا. لأن الإسلام لم يحرم أمرا عبثا، فحرم الكذب لما يحدثه من أضرار، لكن عندما انتفت هذه الأضرار وكان الأصلح وجوده، لم يمنعه، بمعنى آخر: لم يهدم وجود هذه الحيلة مقصدا من مقاصده، وهذا بالعكس في نظري أن اهتمام الإسلام بهذا الأمر يبين عظمته وحسن تعامله مع جميع الأمور، وليس تحريمها بالمطلق!! أبقى أحترم رأيك وإن اختلفت معك فيه.. شكراا لك أختي؛؛

العفو ..
بس هاذي استثناءات مو تحايل !!

اتمنى فهمت شو اقصد..

الاحترام اكيد متبادل ولو؟!!

[بحر الحرية]

أهلا فيصل..
أولا وحتى يتضح الأمر أكثر، حتى وإن وصفت هذه الأعمال بأنها استثناءات، ستبقى تحت اسم الحيلة، والحيلة ليست وصفا سيئا أصلا، بمعنى أوضح ليست كلمة خبيثة، لكن ما يُقصد منها هو ما نريده.

هل تتفق معي أن لكلمة حيلة أكثر من معنى أم لا وليس فقط الخداع؟
أم برأيك كما وجدتَ في القاموس أن الحيلة هي الخداع؟

...

[عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™]

قال رسول الله صلى عليه وسلم :


( الـحـرب خـُـدعـة ) , متفق عليه


حبيت أضيف هذا الحديث يمكن يوضح الصورة أكثر , وكيفية التعامل بالحيل ومع من .



تحياتي

[فيصل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة high class man قال رسول الله صلى عليه وسلم : ( الـحـرب خـُـدعـة ) , متفق عليه حبيت أضيف هذا الحديث يمكن يوضح الصورة أكثر , وكيفية التعامل بالحيل ومع من . تحياتي

يعطيك العافية على مشاركتك ,,,,
صحيح , الحرب خدعة , هل أيضا هذه حالة خاصة بالحرب ( كما هو حال الكبرياء في الحرب جائز ) ؟
الحيلة والخدعة كلمتان مترادفتان كما وجدت في القواميس ..

[عَـبْدالعَزِيز الهَاشِمي ™]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل يعطيك العافية على مشاركتك ,,,, صحيح , الحرب خدعة , هل أيضا هذه حالة خاصة بالحرب ( كما هو حال الكبرياء في الحرب جائز ) ؟ الحيلة والخدعة كلمتان مترادفتان كما وجدت في القواميس ..

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب المكر في الحرب. حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن عمرو أنه سمع جابراً رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحرب خدعة) ].


أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي:
باب المكر في الحرب. يعني: كون المسلمين يمكرون بالكفار، بمعنى أنهم يأتون بالحيل التي تجعلهم لا يعرفون شيئاً عن أحوالهم وعتادهم وقوتهم، وهذا هو المقصود بالمكر.
وأورد أبو داود حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحرب خدعة)
والخدعة: المقصود بها المكر، يعني: كونهم يمكرون بهم حتى ينخدعوا بما يشاهدونه ويعاينونه؛ فيترتب على ذلك ضعفهم وهزيمتهم، أي: الكفار.
ومن الأشياء التي هي خدعة في الحرب التورية التي كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي أوردها أبو داود تحت هذه الترجمة وفي قصة غزوة تبوك، وأنه إذا كان يريد غزوة يوري بغيرها، حيث يخفي الأمر على الكفار، فلا يتهيئون ولا يستعدون للقاء الرسول صلى الله عليه وسلم.


هل الحرب هي فقط عسكرية ؟

وهل الحيل فقط في حالة مواجهة عسكرية تنفذ ؟

أكيد لا





( لي عودة ان شاء الله)


تحياتي

[فيصل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة high class man قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب المكر في الحرب. حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن عمرو أنه سمع جابراً رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحرب خدعة) ]. أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي: باب المكر في الحرب. يعني: كون المسلمين يمكرون بالكفار، بمعنى أنهم يأتون بالحيل التي تجعلهم لا يعرفون شيئاً عن أحوالهم وعتادهم وقوتهم، وهذا هو المقصود بالمكر. وأورد أبو داود حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحرب خدعة) والخدعة: المقصود بها المكر، يعني: كونهم يمكرون بهم حتى ينخدعوا بما يشاهدونه ويعاينونه؛ فيترتب على ذلك ضعفهم وهزيمتهم، أي: الكفار. ومن الأشياء التي هي خدعة في الحرب التورية التي كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي أوردها أبو داود تحت هذه الترجمة وفي قصة غزوة تبوك، وأنه إذا كان يريد غزوة يوري بغيرها، حيث يخفي الأمر على الكفار، فلا يتهيئون ولا يستعدون للقاء الرسول صلى الله عليه وسلم. هل الحرب هي فقط عسكرية ؟ وهل الحيل فقط في حالة مواجهة عسكرية تنفذ ؟ أكيد لا ( لي عودة ان شاء الله) تحياتي

شكرا على إضافتك ...

السؤال هنا , (( هل الخدعة مختصة بالحرب فقط ؟ ))
هل المسلمون متحايلون مثلا ؟؟

[بحر الحرية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة الفيصل العفو .. بس هاذي استثناءات مو تحايل !! اتمنى فهمت شو اقصد.. الاحترام اكيد متبادل ولو؟!!

أهلا أختي..

هل الاستثناءات تخرج الأعمال من مسمياتها؟!!
هل الرجل الذي يأكل من لحم الخنزير مضطرا سيحول أكله لحم الخنزير لأمر آخر؟!
وهل عندما أكذب للإصلاح لن يسمى العمل الذي قمت به كذبا؟!
وهل عندما أحتال في أمرا ما يكون مستثنى، هل سيخرج الأمر من مسمى حيلة؟!

شكراا أختي؛؛

[جمانة الفيصل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الحرية أهلا أختي.. هل الاستثناءات تخرج الأعمال من مسمياتها؟!! هل الرجل الذي يأكل من لحم الخنزير مضطرا سيحول أكله لحم الخنزير لأمر آخر؟! وهل عندما أكذب للإصلاح لن يسمى العمل الذي قمت به كذبا؟! وهل عندما أحتال في أمرا ما يكون مستثنى، هل سيخرج الأمر من مسمى حيلة؟! شكراا أختي؛؛

صحيح كلامك ماراح يتغير المسمى !!
بس لله حكمة لما استثنى من هالاحكام ..
والحيلة حيلة سواء تضر او لا تضر ..
ومانقدر نقول انو في حيلة مشروعة .. كذا بنفتح ع انفسنا ابواب احنا ف غنى عنها؟!!

الشكر لك..اخوي

[بحر الحرية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة الفيصل صحيح كلامك ماراح يتغير المسمى !! بس لله حكمة لما استثنى من هالاحكام .. والحيلة حيلة سواء تضر او لا تضر .. ومانقدر نقول انو في حيلة مشروعة .. كذا بنفتح ع انفسنا ابواب احنا ف غنى عنها؟!! الشكر لك..اخوي

أعتذر منك أختي جمانة:
جميل كلامك وأتفق معك في كثير منه، ذكرت في ردي الأول عليك حديث أم كلثوم، والتي وضحت في الحديث أن النبي عليه السلام أباح الكذب في عدة مواضع!
لو أخذت برأيك في هذا الأمر فسأقول:
كيف يبيح الرسول عليه السلام الكذب؟
والكذب كذب سواء يضر أو لا يضر!
وأني لو قلت أن هناك كذبا مشروعا سنفتح على أنفسنا بابا نحن في غنى عنه!

لو قلت ذلك: فأنا سألغي أمرا أباحه الشرع، والشرع هو من فتح هذا الباب (الكذب المباح)،
لكن عندما أوجد الشرع كذبا محرما وأوجد ضده كذبا مباحا لم يفتح الباب على مصراعيه، بل جعل لها شروطها، وقد قلت سابقا:
ينتفي الضرر عن الآخرين دون أن يهدم مقصدا من مقاصده، وقد بينتها بالمثال في البداية.. والله أعلم.
والأمور التي ذكرها وهي الاستثناءات كما وصفتيها لن تخرج من مسمى الكذب.
لكن ستبقى تحت مسمى: الكذب المباح الذي أباحه الشرع.
ولذلك يلزم علينا أن نفرق بين الكذب المباح والكذب المحرم.
ولا نجعلها كلها كذب في درجة واحدة.

أحترم رأيك أختي وأتمنى لك التوفيق؛؛