وحرق القرآن ... وماذا بعــد ؟!!

[mr.key]

بسم الله الرحمن الرحيم

&& كلنا تابع بأعين غيورة تهديدات القس الحاقد (( تيري جونز )) بحرق المصحف

في اليوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي الذكرى التاسعة للهجمات على برجي التجارة العالمي

في المنطقة المركزية بمنهاتن في نيويورك ... ذلك الصباح المشؤوم والذي حمل بطياته الآلام

للأمريكين جميعا .. وأيضا حمل أصابع الإتهام للإسلام والمسلمين ...

&& منذ ذلك اليوم والإسلام يهاجم من كل الاتجاهات ، والمسلمين يضيق عليهم الخناق في

كل مكان إلا ما ندر (( منعا للتعميم )) .. وصورة الإسلام دين السلام والنور والرحمة تشوه

بقصد من أعداء الدين على كل المنابر ..

&& فما ذلك الحاقد (( جونز )) إلا أحد الأمثلة لمن يحاول أن يمنع نور الإسلام من

السطوع ..فينبح بكل ما أوتي من قوة .. الإسلام دين العنف .. الإسلام دين الشيطان ..

القرآن يحث على القتل .. !!

&& عندما سمعت ما قاله جونز عن ديننا وما حمله حديثه من اتهامات باطلة .. تذكرت قوله

تعالى:(( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافــرون )) ...

&& وايضا تساءلت عن ما هو الرد المناسب تجاه هذه الأفعال والتهديدات التي تجرأت على

أعز ما نملك ؟! .. كتاب الله تعالى ...

&& نعم تساءلت ... وأدرت فكري .. ماذا سنفعل ؟ّ! وماهو التصرف السليم ؟ّ! ...

وماذا لو حرق القرآن ؟! ...

&& نعم .. وماذا لو حرق القرآن ؟ّ! .. لقد كنت افترض لنفسي أن المصحف حرق ... وأن

التهديدات وقعت وأصبحت حقيقة .. كيف سنرد ؟!

&& قبل لحظات كنت أرى مقطع الفيديو الذي صور وأحد الأشخاص في نفس المنطقة التي وقعت

فيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر يحرق المصحف .. كنت أشاهد وقلبي يتقطع .. أحس

الأنفاس بداخلي تلهث .. هاهو ما نشأ عليه يحرق .. يمتهن .. بسبب ادعاء باطل واتهامات زور

وجهت إليه بأنه سبب القتل في العالم .. وأنه المحرك للعنف على وجه الكرة الأرضية ...!!

&& أخواني ... أخواتي ... ما هو ردنا ؟! .. هل سنقوم بمظاهرات ونصيح ونستنكر ؟!

هل سنحمل الأسلحة ونخالف أوامر القرآن نفسه ؟!

هل سنخرج في القنوات ونهدد ونتوعد ؟! ... لا أبدا ...

&& صدقوني .. إن أعظم ما نرد به على كل من اعتدى على المصحف .. هو أن نجعل

المصحف دستورا ومرجعا لنا في كل أمور حياتنا .. حتى في ردة فعلنا تجاه حرق القرآن ...

&& إذا أردنا أن ندافع عن القرآن .. فلنمتثل لأوامره .. ولنتدبره حق التدبر .. فنعيش حياتنا

انطلاقا منه .. فنسقط كل أمور حياتنا عليه .. الصغيرة والكبيرة ...

&& إن أعظم الأفعال التي من الممكن أن نفعلها نحن كشباب وشابات في سبيل نصرة قرآننا

العظيم .. هو أن نسأل أنفسنا قبل إجراء أي شيء في حياتنا .. هل القرآن يسمح بهذا ؟ أو هل

هو ينهى أو يحث على ذلك ؟

&& صدقوني .. لو كل فرد منا شاب أو شابة .. جاهد نفسه على أن يجعل القرآن هو المحرك

له في كل أمور حياته .. لكان ذلك ذلك أعظم الردود لحرق المصحف ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

&& إذا .. كيف نستطيع نحن كشباب وشابات السنة التحضيرية أن ننصر القرآن ؟ ...

وكيف بالإمكان أن يجعل كل واحد منا له بصمة في عملية نصر المصحف ؟ ..

&& أتعرف كيف تستطيع ذلك ؟؟!

&& عندما يتغافل عنك الدكتور في الاختبار ويكون بإمكانك أن تغش الإجابة من زميلك ..

فتمنع نفسك عن ذلك .. فأنت بذلك تنصره .. عندما تتوقف لتعبئة الوقود لسيارتك في

في محطة البنزين .. وتصرخ في وجه العامل الضعيف الهندي المسلم (( وحتى ولو كان

هندوسي )) .. لأنه تأخر دقيقة عن المجيء ووضع أنبوب التعبئة في خزان سيارتك ..

فتزجر نفسك عن ذلك .. وتتذكر بأن القرآن يقول : (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) ..

فأنت تنصره .. عندما تستيقظ لصلاة الفجر .. وتحرم نفسك من لذة الفراش البارد .. وتلبي

نداء (( الصلاة خير من النوم )) .. وكان بإمكانك أن تنام ولا رقيب عليك إلا الله ..

فهنيئا لك فأنت تنصر كتاب الله ..

&& وأيضا .. يجب علينا جميعا أن نضع لنا يدا في ميدان التعريف بالقرآن وسماحته ..

لا أقول لك ولنفسي أن نفتتح قناة عالمية تبث على مدار الأمريكيتن ونجعلها للتعريف بالقرآن

باللغة الإنجليزية .. لا أبدا .. فكل على قدر استطاعته ..

&& ذكرت أنا في كتابي (( الحياة قصة والتدريب علمني )) أن لو كل فرد منا تحرك

بإيجابية على قدر استطاعته لعمل أي شيء نافع .. فالبنهاية سترى أن المنفعة عظيمة .. وأن

النتيجة مذهلة .. فعملي الصغير لنصر المصحف ..وعملك أنت .. وعملها هي .. سيكون في

النهاية مزيج رائع من أعمال صغيرة أدت إلى نتيجة عظيمة ..

&& أرجوكم .. لنحذر رسائل إبليس .. (( مسوي مطوع )) ،، (( مين أنت ؟! ))

(( لا بالله عليك وش سويت الحين ؟! )) ... صدقوني سيأتي علينا من كل جانب ليجعلنا

نستصغر ما نفعله فنحجم عنه .. لكن لنقاومه ونكافحه ونطرده .. وليعمل كل بمجاله ..

&& في النهايــــة ... كتاب الله منصور بإذن الله .. والله مؤيده لا محاله .. لكن هذه ابتلاءات

منه سبحانه ليرى من يعمل ويغيـر بحق ويحاول بكل وسعه لينصر كلامه .. ومن يتواكل

ويندب ويلعن ويسب ويشتم فقط ...

&& لنتكاتف من أجل ما أحيا قلوبنا .. ولنعمل لنصرة ما أنار أرواحنا وعقولنا ...

والســلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
محبكم : عبدالرحمن بن عبدالله الجميـــلي ..

[بشووري]

جــــزاك الله خيـــــــــــــريا اخوي عبد الرحمن ..

الله يجعلوا في موازين حسنااتك ..

الله يثبتنا با الاسلام وينورقلوبنا جميعا با القران
اللهم اميــــــــــــــــــــــن


...