إلى جنان الخلد بإذن الله يا د. رئيسة العمري ـ رحمك الله ـ

[ثَوَابِت..]

كانت محاضرة د.وفاء سددها الله ...رائعه بكل ما تعنيه هذه الكلمة...
كانت تقول..هذه المحاضرة برهان وفاء.. أم مؤيد رئيسة العمري .. رأيتها بذرة حتى كبرت وترعرت .. وبدأت تثني على أخلاقها .. وتقول أحسبها والله حسيبها... وقالت .. كان بيني وبينها موعد ..ولكنه لم يتم... وأسأل الله أن يكون في الجنة... ـ وهنا خنقتها العبرة ـ
وتقول: كم قد امتلأت جدران الكلية بالتعازي ـ وتقصد ممن توفوا ممن لهم علاقة بالكلية سواء كانت أستاذه أو أخت أستاذه أو ابنة أستاذه ـ والله ما تأثرت بأحدها تأثري بموت أم مؤيد...
كانت تقول.. نحتاج كثيراً لدروس التوحيد... لاسيما عندما تحل بنا المصائب .. ففيها يختبر المؤمن...

يا الله كم كانت محاضرتها بلسماً... بقدر ما أنهمرت دموعي... إلا أنني أحسست براحة... فحقاً نحتاج لدروس التوحيد...
كم كان ايمان الصحابة وتوحيدهم وحسن معرفتهم بربهم..كالجبل الذي يثبتهم.. ففي المصائب والأحزان نجد نماذج قلما نجد نظيرها أو قريبا منها الآن...
إنه الإيمان الحقيقي ومعرفة الرب جل وعلا... تهون على الإنسان كل مصيبة .. فأمر المؤمن كما أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم كله له خير...وما عند الله بلا شك هو خير لعباده...

رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا...