رد: شرآئح مآدة تدريب 1 ..
الفصل السادس
مهارات التقدير (التشخيص)
¨ الهدف منها : ليس الحصول على مسميات او تصنيفات وانما تهدف إلى تنظيم فهم العميل والمشكلة والموقف للأغراض الخاصة بصنع القرارات وبالأهداف والأفعال.
¨ في ممارسة خدمة الفرد يطلق على هذه العملية مصطلح (التشخيص) .
¨ مع تطور خدمة الفرد ظهرت العديد من الأصوات التي تطالب بالتخلي عن استخدام هذا المصطلح وذلك للأسباب التالية:
¨ 1)إن التعريف المفضل لمصطلح التشخيص في قاموس (ويبستر) هو : فن أو فعل التعرف على المرض من خلال علاماته وأعراضه.
¨ وبذلك يتضمن هذا المصطلح أن هناك شيئاً خاطئاً في العميل.
¨ 2) يتضمن المصطلح أن إقرار هذا الخطأ يتم من خلال فحص يقوم به شخص مهني، دون أية إشارة في هذا المصطلح للتفاعل الدينامي والمسئولية المشتركة.
3)ينظر غالباً إلى التشخيص بكونه العملية التي يتوصل من خلالها المهني إلى إطلاق مسمى معين على شيء ما, وهذا ما يفعله الأطباء عند قيامهم بالتشخيص.
¨ تستخدم خدمة الفرد المعاصرة مصطلح التقدير بدلاً من مصطلح التشخيص .
التقديرهو :
عملية مستمرة،بالإضافة إلى أنها الخطوة الأولى في الممارسة التي تقود بشكل طبيعي ومنطقي تماماً إلى التخطيط لما يجب عمله لتمكين العميل من تحسين أدائه لوظائفه الاجتماعية
¨ ويمكن تقسيم عملية التقدير إلى عدة مراحل :
¨ أولاً: الاستكشاف وجمع المعلومات:
¨ المعلومات الغير الكافية تمثل مشكلة للأخصائي الاجتماعي فإن جمع المعلومات أكثر من اللازم يمثل له مشكلة أخرى .
¨ للعميل حق معرفة السبب في طلب الأخصائي الاجتماعي للمعلومات .
¨ التوجيه العام تجاه مقدار المعلومات التي يجب على الأخصائي الاجتماعي جمعها خلال مرحلة التقدير هو أن يقوم الأخصائي الاجتماعي بجمع أقل قدر ممكن من المعلومات, على أن يكون هذا القدر كافياً لتمكين الأخصائي الاجتماعي من فهم الشخص والبيئة والمشكلة.
¨ جمع المعلومات نشاط يستمر طوال مراحل عملية خدمة الفرد .
¨ المهام والمهارات المطلوبة في مرحلة استكشاف المعلومات وجمعها:
¨ أ)مشاركة العميل
¨ ب)حل التناقض في المعلومات
ج)جمع المعلومات المطلوبة
¨ طرق ومصادر جمع المعلومات:
¨ يمكن تقسيم مصادر جمع المعلومات إلى خمس مجموعات هي:
¨ التفسير الذي يقدمه العميل.
¨ تفسيرات الآخرين.
¨ الأسئلة والاختبارات، الشفهية والكتابية.
¨ الملاحظة.
¨ السجلات الرسمية وتسجيلات المؤسسات الاخرى .
¨ لكي يتمكن الأخصائي الاجتماعي من استخدام تكنيك الملاحظة بمهارة فإن الأمر يتطلب منه ما يلي:
¨ أن يكون لديه حساسية تجاه الآخرين وقدرته على رؤية التغيرات الصغيرة.
¨ أن يكون قادراً على فهم نفسه وتحيزاته.
¨ أن يفكر فيما يريد الحصول عليه من خلال الملاحظة.
¨ أن تكون هذه المعلومات انتقائية وعليه أن يعرف الإطار الذي يوجه فيه هذه الانتقائية.
¨ ثانياً: تحليل المعلومات وتفسيرها:
¨ كلمة تحليل ذات أصل إغريقي, ويعني تفكيك أو تقسيم الكل إلى أجزاء للتوصل إلى معرفة طبيعة الكل أو غرضه أو وظيفته.
¨ تأتي المشكلات عادةً في مجموعات, وتكون في الغالب شديدة التعقيد،
¨ وكلمة تفسير جاءت في كلمة لاتينية تعني وسيط أو مفسر, وهو الشخص الذي يقوم بتفسير معنى شيء ما .
¨ وتحليل المعلومات يتضمن عدداً من الأنشطة نوردها فيما يلي:
¨ أ)الترتيب : بترتيب المعلومات ترتيباً تنازلياً حسب الأهمية.
¨ ب)الاكتشاف : اكتشاف العلاقات بين المعلومات المختلفة.
¨ ج)الاستكشاف :
¨ اكتشاف معنى المعلومات من خلال الموقع الثقافي الذي حدثت فيه.
¨ د)التعريف :
¨ بتحديد أو تعريف المعوقات التي تمنع حل الموقف المشكل أو تخفيفه.
¨ هـ)التعرف على القيم والتحيزات :
¨ لا يوجد أخصائيان اجتماعيان يتعاملان مع نفس المعلومات بطريقة واحدة.
¨ *القيم الشخصية للأخصائي الاجتماعي وتحيزاته تؤثران على عملية التحليل والتفسير
¨ و)التبسيط :
¨ درجة معقولة من البساطة تكون مفيدة وضرورية لفهم الموقف المشكل، لذلك يقوم الأخصائي الاجتماعي والعميل بشكل مقصود باختيار جزء أو جانب واحد من المشكلة لإعطائه الأولوية .
¨ *المبالغة في التبسيط قد تكون خطيرة، وتحدث عندما يتم إعداد التحليل والتفسير بطريقة مندفعة دون اعتبار كافٍ للمعلومات المتوفرة .
¨ احيانا تؤدي المبالغة في التبسيط إلى العديد من الأنشطة غير المناسبة, ومن أهم هذه الأنشطة ما يلي:
¨ أ)النمطية :
¨ نربط شخص بخصائص جماعة معينة بسبب انتمائه إليها ,(تتضمن تفكيراً استنتاجياً خاطئاً)
¨ ب)التسمية :
¨ ننسب خاصية معينة إلى الشخص امر غير مرغوب .
¨ ج)المبالغة في التعميم :
¨ يشبه (النمطية) تتكون من تفكير استقرائي خاطئ وهي أكثر صعوبة في الحذر أو التيقظ لها من النمطية، لأن القدر المعقول من التعميم المبني على معرفة الأخصائي الاجتماعي وخبرته أمر مرغوب ومع ذلك يجب أن يكون حذراً.
¨ د)الاعتماد على سبب واحد في التفسير:
¨ أن يحاول الوصول إلى الأسباب المختلفة التي أدت إلى حدوثها.
¨ هـ)تطبيق معايير الأمس على مشكلات اليوم :
¨ تعوق فعالية التحليل والتفسير وتأثيرهما .
¨ و)صدق التفسير:
¨ ويمكن اعتبار التفسير صادقاً إذا كانت النتائج التي تم التوصل إليها ناجحة .
¨ *الافتقار إلى الإجماع بين زملاء المهنة لا يُلغي صدق التفسير المقترح ولكنه يدعو الأخصائي الاجتماعي إلى إجراء مزيد من التحليل.
¨ ثالثاً: اتخاذ قرار بشأن المعلومات:
¨ وتقع المهارات المفيدة في صنع القرار في منطقتين أساسيتين هما:
¨ أ)الأهداف:
¨ عندما تكون أهداف المؤسسة الاجتماعية محددة وواضحة فإن وضع أهداف التدخل المهني لن يتطلب الكثير من التفكير
¨ *الأهداف يجب أن تركز على التغيرات في الاتجاهات أو السلوك أو البناء التي يمكن تحقيقها من خلال التدخل العلاجي
¨ ب)الإستراتيجية:
¨ بعد اتفاق على المشكلة والأهداف التي يجب تحقيقها فإنه يجب التركيز على تطوير إستراتيجية للتدخل العلاجي.
¨ رابعاً: إعداد العبارة التقديرية:
¨ التقدير عملية دينامية ومستمرة يشترك فيها كل أخصائي اجتماعي، فحتى الخدمات الاجتماعية الروتينية لا يمكن الإمداد بها دون القيام أولاً بعمل نوع من التقدير عن الشخص الذي يطلب الخدمة وعن المشكلة المعروضة.
¨ تمثل العبارة التقديرية :
¨ استنتاجات الأخصائي الاجتماعي, وليس من الضروري أن يوافق العميل على الاستنتاجات.
¨ أ- العبارة التقديرية المبدئية:
¨ تكتب في الغالب فور انتهاء المقابلة الأولى, وهي تُسجل انطباع الأخصائي الاجتماعي حول المشكلة التي عرضها العميل، ويسمح بكتابة التخمينات في هذه العبارة على أن تعرف بأنها تخمينات.
¨ ويوجد في هذه العبارة جزء مهم يعرف باسم "الخطوات التالية" وتتضمن:
¨ الأفعال التي يجب القيام بها على الفور.
¨ المهام التي وافق العميل على القيام بها.
¨ المهام التي سيقوم بها الأخصائي الاجتماعي.
¨ المعلومات الإضافية المطلوبة وكيفية الحصول عليها.
¨ ب- العبارة التقديرية :
¨ تتم عندما يتم صياغة أهداف نشاط التدخل العلاجي وتطوير إستراتيجية لهذا التدخل .
¨ تخدم هذه العبارة عدة أغراض تتضمن عملية التقدير ومراجعتها .
¨ تكون مرشداً إجرائياً لإكمال أنشطة التدخل، ونقطة انطلاق لعمل التقييمات المستمرة والنهائية.
¨ لا يجب أن تأخذ شكلاً وصفياً أو قصصياً، فتحليل المعلومات يجب أن يركز على العناصر الموقفية والبيئية التي أنتجت الموقف المشكل وأسهمت في استمراره .
¨ يجب أن يكون تركيز الانتباه على الحاضر والمستقبل وليس على الماضي.
¨ ليست دائمة، أو ثابتة، أو غيرقابلة للتعديل .
¨ خامساً: التعاقد:
¨ التعاقد يعني ما يلي:
¨ أن العميل مسئول بصفة أساسية عن حياته.
¨ أن العميل قادر على اتخاذ القرارات.
¨ أن كلا طرفي العقد (العميل والأخصائي الاجتماعي) لهما حقوق وعليهما واجبات يتم تحديدها في العقد.
¨ أن العلاقة بين الأخصائي الاجتماعي والعميل علاقة مكمّلة وليست علاقة بين متفوق وتابع أو منقذ وضحية.
¨ أن العميل له الحق في استخدام أو رفض ما يُعرض عليه من مساعدات أو خدمات.
¨ تعريفه :
¨ اتفاق واضح وصريح بين الأخصائي الاجتماعي والعميل يتعلق بالمشكلة المستهدفة، والأهداف، وإستراتيجيات التدخل العلاجي، وأدوار المشاركين ومهامهم".
¨ العقد في خدمة الفرد
¨ ظاهرة متطورة وجزء من عملية مستمرة، وهو مبني على اتفاق وليس التزامات تنفذ بشكل قانوني.
¨ الجوانب التي يجب أن يراعيها الأخصائي عند التفاوض على عقد الخدمة:
¨ 1- مراعاة الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين العميل
¨ يجب ألا يتوقع الأخصائي الاجتماعي أن تكون علاقته مع العميل خالية من الاختلافات والصراع.
¨ 2- تحديد الأهداف في عقد الخدمة
¨ من الضروري أن يوجه اهتمام خاص إلى خاصيتين من خصائص الأهداف هما:
¨ أن يكون الهدف محدداً وواقعياً بحيث يمكن قياسه وتستطيع خدمة الفرد أن تنفذ مسئوليتها .
¨ أن تتوفر فرصة معقولة لتحقيق الأهداف .
¨ 3- التفاوض على خطة التدخل العلاجي ووسائله
¨ عند التفاوض على وسائل التدخل العلاجي يكون الأخصائي الاجتماعي مسئولاً عن التفكير في أربعة حدود مهمة تتعلق بنشاطه, وهذه الحدود هي:
¨ 1- الوقت.
¨ 2- المهارة.
¨ 3- الأخلاقيات.
¨ 4- وظيفة المؤسسة.
¨ سادساً: التقييم:
¨ هي عملية مستمرة لا بد من إجراء مراجعة وتقييم شاملين لما تم أو لم يتم إنجازه, وكذلك للعمليات التي تم بواسطتها تحقيق هذه المكاسب أو الفشل في تحقيقها.
¨ التقييم جزء مُكمل لعملية التقدير .
¨ التقييم يعتبر مهارة تستخدم بالدرجة الأولى بعد التعاقد .
¨ صعوبات التقييم:
¨ تتضمن هذه الصعوبات ما يلي:
¨ 1)موضوعية الأخصائي الاجتماعي
¨ 2)مؤشرات الأداء الموضوعي
¨ 3)رضا العميل
¨ 4)الوقت
¨ 5)الآثار الثانوية
¨ 6)عودة العميل
¨ 7)جهود الأخصائي الاجتماعي
¨ التقييم المستمر للعميل:
يمد التقييم بحلقات تغذية مرتدة تسمح لكل من العميل والأخصائي من القيام بشكل مستمر بإعادة تقييم كفاية المعلومات المجموعة او إعادة التفاوض على عقد الخدمة.من خلال تغيير تعريف المشكلة أو الأهداف أو خطة التدخل أو القيام بالاثنين معا.
|