اعداء الإبداع ..(( ثائر 4))

[الراقي]

حيثما تكونوا سوف اكون

أرتل تعويذة رفضي واحتجاجي.!

لعل الصغيرات يستقذنَ الغفلهـ

لعل الشباب يشفون من سحركم .!

لعل الشمس تتوب من المغيب.!

ولعل القمر يراقص الزهرة علناً ..

الإبداع والقتله..

الطفل الصغير عندما يتعلم المشي ويسقط فهو لم يفشل ولكنهُ يقوم بفعل فطري بدافع الإبداع .!

الشباب الذين يقفون على قارعة الطريق ويرقصون على صوت الموسيقى الصاخب بأدب ..و بلا سبب هم مبدعون ..رائعون .. فنانين ..مبدعين في قتل الرتابة والملل الذي يملئ هذا الوطن من أقصاه الى أقصاه..!!

الذين يقضون الساعات الطوال في المعامل العلمية والبحثية ليسوا مملين كما نتصور , ليسوا معقدين كما نسمع , ليسوا انطوائيين كما تقول الخاطبات , انهم ايضاً مبدعون ومفكرين ..يبذلون جهدهم في اختراع ما فيه شفاء المجتمع ..

الإبتكار والإبداع والتغير و قتل الملل ..

الإبتكار ليس قنبلة نووية أو دبابة مدرعة ..لكنه فعل انقلابي مجنون .!!

غرف نومنا والفوضى المحيطة بها وفيها , الملابس المرمية على الكنبة الوحيدة في الغرفة ..الشوميزات الضائعة هنا وهناك ..السيديهات المبعثرة ..يد التحكم الخاصة بالبلايستيشن المتشابكة مع بعضهم البعض ..صورها ..اعداد صحيفة الوطن التي سقطت سهواً خلف التلفاز ...بايسن ..كود ريد ..فضائح ..اسرار ..بطاقات شحن موبايلي منتهية .. ..كل هذا فوضى وليست قذارة ..كل هذا اسلوب وليست اهمال ..

على اهالينا أن يحترمونا جداً .. ً !!

اننا نرفض الترتيب ليس لأننا ابناء عاقون أو فتيات مقصرات ولكن لأننا نعشق الـ فـ و ضـ ى ...فوضانا عمل ابداعي ربما ..نشعر بأنها شي (واو) ..السنا احرار ..؟؟

المبدع أو الإبداع ...؟؟

المبدعين والذين يبتكرون اشياء ملموسة او محسوسة تخالف النمط السائد أناس انعم الله بهم علينا ..!!

هناك ثلاثة اعداء للإبداع ..والرابع أنا وانت وهم ..!

الأول : المحيط الصغير بالفرد ( العائلة الكريمة , الأصدقاء , الزملاء )

الثاني : الثقافة السائدة والدارجة في امخخة الناس ..!

الثالث : الأنظمة والقوانين والتشريعات المقيدة للفرد .

الإنسان بصفته البشرية مخلوق ابتكاري ..تصادمي .. مراوغ ..يراوغ حتى أساسيات التكوين الخلقي للنظام الكوني , ومراوغته ليست احتجاجاً أو رفضاً ولكن بحثاً عن متعة جديدة وجود جديد ..أطروحة جديدة يتعب بها العفاريت .. يستطيع من خلالها صنع السعادة وبناء نقطة تحول جديدة في حياته وحياة الناس والحيوانات الأليفة .!

حقيقة :

إن الذين يقفون في وجه جميع المبدعين وأشكال الإبداع ماهم إلا نتاج التحول الذي طرأ على هذا المجتمع منذ ثلاثة عقود , التحول الذي افقدهم ايجابية وجودهم , أخلاقية تعاملهم ,افقدهم القدرة على التطور وبأقل تقدير السماح بالتطور .!

حقيقة أكثر مرارة :

إن الأنظمة والقوانين البالية والحجرية التي تملاْ هذا المكان ..هذه الأرض ..هذا النسق ..هذه البيئة سوف تستمر وتتسيد ازمان عدة بإستمراركم يا سدنة الخوف والتعاسة .. يا أرباب التقليدية المحبطة ..يا أغبياء ويا مجرمين .ويا شكاكين ..!

إنني أتحمل كثيراً كل الذي حطموني من قبل واتحاشي النظر في تقاسيمهم الكئيبة ..وأتعفف عن تلبية دعواتهم الأخوية ..إنني لا أكترث بهم ..لكنني اشعر بالقهر والغضب وبعض الغثيان كلما شاهدت عشرات من المبدعين أمثالكم تبدد جهودهم ويصادر ابداعهم بأقوال وافعال ومواقف المبتورين ..أدعياء التقليدية ..إنهم مبتورين بتر الله منهم اعظم الميزات البشرية الإحساس والعقل ..شفاهم الله أو ليشفي الله الوطن منهم ..آآمين

دمتم مبدعين




بقلم الراقي