زلازال السعودية.. وتصريحات المسئولين... وجزء من عقلي مفقود ..؟؟!!

[مغادر الحياة]

	كلما اطل رأس كارثة بمجتمعنا خرج مسئولينا يطمئنون الناس ان الوضع تحت السيطرة ومن يحاول من الإعلاميين ملامسة الحدث يخرجون عليه ايضا متهمينه بتضخيم الحدث بل وربما يتهمون المواطن البسيط بأنه يعاني من مرض نفسي وعقدة الخوف دون ان يبينون للمواطن ما هي الأسباب وما هو حال الكارثة فيما لو وقعت فعلا وكيف يتم التعامل معها وماذا يجب على المواطن فعله الكارثة أطلت برأسها من قرابة الأسبوعين او الثلاثة بالأحرى عندما تعرضت منطقة العيص العزيزة علينا وأهلها الى تهديد البركان ومن ثم تهديد الزلازل التي أخذت تصاعد من عدائها لطبيعة قلوب أهل جهينة الطيبون كانت البداية شكوى المواطنين من تعرض منطقتهم لهزات وانبعاث دخان من باطن الأرض وتصدعات في الأرض إلا ان المسئولين للأسف قللوا من شان هذه المخاوف وهمشوا احساس المواطنين بالخوف الا انهم وبعد ان استشعروا الخطر المحدق وتوافد الاعلاميين وسياط اقلامهم جمعوا على خجل آلياتهم ونشروا خيامهم المتواضعة وعلى أعين ألصحافه واخذوا يصرحون لوسائل الإعلام أنهم جاهزون لأي طارئ .. وأخذت الزلازل ترتفع اصواتها وقوتها شيئا فشيئا وتصعد من عدائها كما أسلفت ضد الابرياء من المواطنين وبدا يسمع المواطنين أصوات كأصوات الرعد من داخل الأرض إلا ان المسئولين هم بقدرة قادر ووحدهم "طبعا "هم من يعرف الحقيقة وهم من يسمعونها وهم من يحق له ان ينفي كل تلك المزاعم التي يدعيها المواطنين الجبان الذي يخاف ان يهدم صفيح بيته على "نافوخه "واليوم بلغت قوة الزلازل 5.5 على مقياس رختر وتصدعت المباني وقد يجوز ان اغلبها تعرض للانهيار بل وصلت قوة الزلزال الى مدينة ينبع وأطراف المدينة والوجه ومع ذلك لم نقرا في الصحف إقفال للمدارس او مطالبه من قبل الدفاع المدني بإلغاء الدراسة [size=4]وتزداد كارثة الأبرياء عندما خرجوا من ديارهم ومن بيوتهم الى أقاربهم او أصدقائهم او الشقق المفروشة في المدينة او ينبع إلا ان تعسفات الظروف يبدوا أنها كانت كتعسف الزلازل الذي لو قدر الله ان "هز وسطه" قليلا فلن يبقى ولن يذر فقد رفضت بعض الشقق المفروشة وبعض الفنادق استقبال المواطنين الذين رسم الخوف على وجوههم لوحة من الهلع والحزن على بيوت كانت تسترهم من حر الحاجة بحجة أنهم لا يعرفون ان هؤلاء السكان هم قادمون من مناطق الزلازل أم سائحون من نيوزلندا وسدني واستكهولم ..!![/size] ومن هنا نستطيع ان نفند مزاعم من كانوا يدعون حرصهم على الجاهزية لمواجهة أي طارئ ونقول لهم كيف واجهتم هذا النزوح للماوطنين وانتم لم تقدمون لهم ورقه من نوع a4تعريفا لهم يرمون بها في وجه ملاك الشقق المفروشه واصحاب الفنادق وليسوا مشكورين فالدوله حفظها الله تكفلت بدفع كل ريال عن المواطنين فحضرة الشقق المفروشة تطلب إثبات المواطن انه من قرية" القراصة "والدفاع المدني يتنصل من واجبه ويرمي باللوم على شيخ القبيلة في تعريف افراد قبيلته الذي هو الاخر قد ولى هاربا من غضب الارض .. فلمن يذهبون بعد قطعوا مئات الكيلو مترات مع ان الدولة رصدت ميزانيات هائلة وكبيرة وكثير من مؤسسات الدولة سخرت كافة إمكانياتها تحت طوع ورهن إشارة الدفاع المدني تبقى حلقة الوصل غائبة ...