الثقافة الجنسية في مدارس الامارات

[نضال]

ارتفعت في الإمارات أصوات تطالب بتضمين الثقافة الجنسية ضمن المناهج الدراسية للحد من تدهور أوضاع المراهقين والمراهقات بسبب متغيرات العصر .

وحذر خبراء إماراتيون في المجلس الرمضاني الذي تنظمه وزارة الصحة من إقصاء الثقافة الجنسية لدى ابناء الإمارات من الجنسين وما قد يفضي إليه من تدهور لأوضاعهم، بحسب تقرير أعده الصحافي جمال المحايدة ونشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية الاثنين 8-9-2008.

واستعرض هؤلاء الخبراء المخاطر التي تطوق شريحة المراهقين صحيا ونفسيا واجتماعيا وأخلاقيا وثقافيا.
</IMG></IMG>تضمين المناهج الدراسية والتربوية قدرا من الثقافة الجنسية بما يتناسب مع قيمنا وتقاليدنا</IMG>

</IMG>ودعوا إلى تعزيز مستويات الثقافة الجنسية لدى أبناء الامارات من الجنسين في بلد مفتوح على الثقافات وكم هائل من الهويات والأعراق والأجناس من أصقاع العالم إلى جانب التحديات التي يفرضها الانتشار السريع للإنترنت وما تحمله برامج الفضائيات من قيم ومناهج سلوك دخيلة.

ودعا د. علي شكر مدير عام وزارة الصحة إلى عدم إقصاء موضوع الثقافة الجنسية لدى ابناء الامارات مشددا على أهمية وخطورة القضية "حيث يصل أبناؤنا إلى مرحلة عمرية متأخرة دون التحلي بثقافة جنسية كافية حتى ان شريحة من الشباب والمراهقين من الجنسين يجهلون أدنى المعلومات الجنسية وهو ما يشكل خطورة نفسية واجتماعية وصحية بالغة عليهم تهدد المجتمع بكامله".

وطالب بتضمين المناهج الدراسية والتربوية قدرا من الثقافة الجنسية بما "يتناسب مع قيمنا وتقاليدنا"، محذرا من استمرار تجاهل هذه المناهج في ظل حالة الانفتاح التي تعيشها البلاد وواقع التركيبة السكانية حيث تعيش على أرض الدولة 217 جنسية فيما لا يزال الآباء في مجتمعنا يعانون من عقدة الخوف من مصارحة الأبناء جنسيا.

وأشار إلى أن وزارة الصحة تعكف على التواصل مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز مستويات الرعاية المشتركة للمراهقين والعمل على رفد المناهج بثقافة جنسية متكاملة واضحة تتواءم مع منظومة قيمنا وتقاليدنا.

واشار د. منصر ثابت إلى أن المراهقين يشكلون 30 من سكان الامارات لافتا إلى أن التغيرات التي تطرأ على المراهق تتيح له اكتساب قدرات وخبرات جديدة ومجابهة تحديات مختلفة في حال توافر المعلومات والمفاهيم الصحيحة والتوجيه السليم للمراهقين والشباب في حين تكمن الخطورة في المفاهيم المغلوطة ورفقاء السوء، موضحا أن فترة المراهقة تشكل مدخلا رئيسيا لحفظ الصحة لأن الأنماط السلوكية التي تكتسب خلال المراهقة تستمر مدى الحياة.