InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

بايزيد الاول..... البحث الاخير

الساحة العامة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهو افضل البحوث بنظرك..
البحث الاول 4 20.00%
البحث الثاني 6 30.00%
البحث الثالث 2 10.00%
البحث الرابع 2 10.00%
البحث الخامس 6 30.00%
المصوتون: 20. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-03-2009, 03:45 PM   #3

northstar

لصناعة الحياة

الصورة الرمزية northstar

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

البحث الثاني:
... بسم الله الرحمن الرحيم ...

تقديم ...الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين ... فإن لكل زمن رجال عملوا من أجل رفعة هذه الأمة وجاهدوا بكل ما يملكون في سبيل أن تظل كلمة الله هي العليا وفي سبيل أن يصنعوا لأمتهم مجدا خالدا باقيا ما بقيت الدنيا ... لم يعرفهم إلا القليل من أبناء جيلنا الحديث ... اكتشفته من خلال بحثي كم نحن مقصرون تجاههم وكم تعبوا حتى يصلوا بأمتنا وحضارتنا إلى مختلف أصقاع الأرض ...فلقد بنوا حضارة باقية كانت اللبنات الأساسية لما يعيشه العالم من الرخاء .... من هنا أشكر على الاختيار الموفق من قبل المشرفين على هذا الموضوع ...
والذين أكن لهم شكري وتقديري .... فلكم جزيل الشكر والتقدير ... وأتمنى أن أستطيع أن أوفي هذا القائد العظيم با يزيد الأول ....
تحيتي


فهرس الموضوع ... وما سأتناوله في موضوع بحثي - الدولة العثمانية وجهودها
- با يزيد الأول ..... صاعقة الإسلام من هو
- سبب تسميته بالصاعقة
- نشأته
- مواقفه الرائعة
- الحضارة والتطور في عهده
- فتوحاته وجهاده
- وأخيرا آخر أيامه ووفاته رحمه الله
- ثناء الإمام الحافظ المحدث العلامة ابن حجر العسقلاني






....السلطان با يزيد الأول .....
اتسمت الدولة العثمانية بكثرة الفتوحات مثلها مثل الدولة الأموية , فاتسعت الدولة العثمانية حتى امتدت أراضيها في ثلاث قارات وكانت معظم فتوحاتها في أوروبا فوصلت جيوش المسلمين في عمق أوروبا حتى أسوار فيينا .




وكان من سلاطين الدولة العثمانية العظام السلطان با يزيد الأول سلطان وصاعقة الإسلام والفاتح الكبير والمجاهد العظيم ,كان علما من أعلام الجهاد , الذي بلغت الدولة في عهده من العزة والمجد ماذكر المسلمين بأيام الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم , فهو صاحب النصر في معركة نيكوبولس التى كانت من أيام المسلمين الخالدة .




بايزيد الأول، ولد حوالي عام 1345 وتوفي عام 1403، كان سلطان عثماني حكم بين عام 1389 و 1402. لقب باسم "يلدرم" أي الصاعقة نظرًا لحركته السريعة بجيوشه وتنقله بين عدة جهات بمنتهى السرعة .
هو رابع سلاطين الدولة العثمانية , وبُويع له في ميدان الحرب بعد استشهاد أبيه السلطان مراد الأول في المعركة – معركة "قوصوة" -كوسوفو – وأصبح سلطانا على البلاد سنة 791هـ وهو ابن ثلاثون سنة . هكذا كانت البداية ....

نشأته
كان في غاية الشجاعة والحماسة للجهاد في سبيل الله غير أنه امتاز عمن سبقوه بسرعة الحركة وقوة الانقضاض على أعدائه حتى لقب كما ذكرنا بالصاعقة أو يلدرم باللغة التركية، وكان مجرد ذكر اسم ' يلدرم ' يوقع الرعب في نفوس الأوروبيين عموماً وأهل القسطنطينية خصوصا .
كان السلطان با يزيد الأول محبا للجهاد معزا لدين الله مذلا للكفار وأعوانهم محطما هامات المتكبرين ومدمرا لأعداء الله وكان على قدر كبير من الشجاعة, ومن أقوى السلاطين بأساً , جرد الدولة البيزنطية من جميع ممتلكاتها إلا العاصمة القسطنطينية وضرب حولها حصارا شديدا حتى كادت أن تفتح على يديه وانتظر العالم الإسلامي والمسيحي سقوط القسطنطينية بين ساعة وأخرى حتى حدث ما لم يكن في الحسبان . وسأذكر ما حدث لاحقا ..
ً
كان مجرد ذكر اسم "با يزيد" كافيا أن يوقع الرعب فى نفوس المسيحيين في أوربا عموما وأهل القسطنطينية خاصة !! , كانت ترتجف منه ملوك أوروبا رعبا !! , وكان رحمه الله سريعا في انقضاضه على أعدائه حتى لقبوه "يلدرم" أي "الصاعقة" وظل هذا الاسم يرعب جميع أوروبا !!

كان عادلا حازما يحب العلماء ويقربهم ويعظم شأنهم وكان شديد التواضع مع ما جمع الله له من الهيبة والملك والقوة , فأتى بذلك أمر نادرا ما نجده في سلاطين المسلمين أو خلفائهم .





قصة لها دلالتها ... من مواقفه الرائعة

إننا الآن في ساحة المحكمة وتم استدعاء السلطان با يزيد الأول للإدلاء بشهادته في أمر ما !! , وهل جاء السلطان أم اعتذر ؟؟

هاهو السلطان با يزيد الأول يقف أمام القاضي الإمام "شمس الدين فناري" في تواضع شديد , لكن ينظر إليه القاضي ثم يقول " هذا الرجل لا تقبل شهادته , لأنه لا يحضر صلاة الجماعة مع المسلمين في المسجد ومن لا يصلى في جماعة دون عذر شرعي ممكن له أن يكذب في شهادته

ياالهى !! . نزلت كلمات القاضي على الحاضرين كالصاعقة ومسك الجنود قبضات السيوف وانتظروا إشارة واحدة من السلطان لتطير عنق القاضي في لحظة , لكن
أومأ السلطان با يزيد برأسه في تواضع شديد ثم خرج , وفى نفس الوقت أمر ببناء مسجد ملاصق لقصره كي يحضر مع المسلمين صلاة الجماعة
هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه (حديقة السلاطين) المؤلف قبل مئات السنين

بالله عليكم هل سمعتم بسلطان رُفضت شهادته !!
عندما جلس السلطان با يزيد الأول على كرسي السلطنة كانت الأناضول يحكمها مثل ملوك الطوائف , واستطاع با يزيد الأول أن يوحد الأناضول كلها تحت إمرته بسرعة ومهارة حربية عجيبة أذهلت المسيحيين فى أوروبا , وبعدما توحدت الأناضول ابتدأ جهاده ضد الإمبراطورية البيزنطية وبالفعل قضى على شوكتهم ووهن كيدهم وسلب بلادهم وضمها للدولة العثمانية , فأصبحت القسطنطينية محاطة من كل جانب بالدولة العثمانية .

ولم يكتفي السلطان با يزيد الأول بذلك , بل واصل جهاده حتى فتح بلغاريا والبوسنة والأفلاق – جنوب رومانيا –ومعظم بلاد أوربا الشرقية !! وقاتل الصرب وانتصر عليهم وأرغم ملك الصرب أن يدفع له جزية سنوية وبناء مساجد ومحاكم إسلامية .
موقف من مواقف العزة

وبلغت عزة المسلمين أيام السلطان با يزيد مبلغا عظيما ذكرتهم بأيام الصحابة والرعيل الأول من المسلمين ومن تلك المواقف التي بلغت فيها عزة المسلمين مبلغا عظيما , يوم أن تولى الإمبراطور "مانويل" عرش القسطنطينية وفكر فقط في مقاومة المسلمين !! , فماذا فعل السلطان با يزيد ؟

فرض السلطان با يزيد الأول عدة شروط على "مانويل" إمبراطور بيزتطة وتلك الشروط هى :
إنشاء محكمة إسلامية وتعيين قضاه مسلمين بها للفصل في شئون الرعية المسلمة بها.
بناء مسجد كبير بها والدعاء فيه للخليفة العباسي بمصر ثم السلطان با يزيد وذلك يوم الجمعة.
تخصيص 700 منزل داخل المدينة للجالية المسلمة بها.
زيادة الجزية المفروضة على الدولة البيزنطية.
ترك حامية إسلامية تتكون من 6000 جندي بحي جالاتا المحاذية للشواطئ الشمالية للقرن الذهبي
فرض رسوم جديدة على مزارع الكروم والفاكهة خارج أسوار القسطنطينية
ودوّت صيحات الله أكبر في جنبات القسطنطينية لأول مرة في عهد الصاعقة با يزيد الأول
, فقد ظل الإمبراطور ما نويل معظم السنة الأولى من حكمه فى خدمة السلطان با يزيد وظل في معسكر السلطان !! , إلى أن سمح له بالرجوع إلى القسطنطينية , ولكنه حذره قائلاً :

( إذا أردت أن تنفذ أوامري , أغلق عليك أبواب مدينتك , واحكم داخلها , فكل ما وراء الأسوار ملك لي )
انظروا أيها السادة إلى عزة المسلمين وقتها !!!

الأمر الذي أرعب الممالك المسيحية في أوربا والذي أدى إلى إعلان البابا بونيفاس التاسع الحرب الصليبية على الدولة العثمانية والسلطان با يزيد ومنح غفرانه لجميع المسيحيين الذين سيقاتلون في تلك الحملة لإنقاذ المجر والممالك المسيحية في أوروبا .



فتوحاته
كانت منطقة الأناضول أو أسيا الصغرى دائماً هي منطقة الانطلاق لأي سلطان جديد، ذلك لأن هذه المنطقة منقسمة على نفسها لعدة إمارات صغيرة يحكمها أمراء متغلبون على رقاب المسلمين فيها، وقد سعى السلطان مراد الأول لتوحيد الأناضول بعدة وسائل، ولم يكد ينجح في ذلك حتى انفرط العقد مرة أخرى، ثار هؤلاء الأمراء على العثمانيين وسببوا لهم الكثير من المتاعب، وكانت ثوراتهم المتكررة سبباً لصرف جهود العثمانيين عن عن حرب أوروبا، مما جعل الأوروبيين يلتقطون أنفسهم ويشكلوا تحالفات صليبية متكررة لمحاربة العثمانيين، وفي سنة 793 هجرية استطاع با يزيد أن يضم إمارات منتشا، آيدين وصاروخان دون قتال بناءاً على رغبة سكان هذه الإمارات، وقد لجأ حكام هذه الإمارات إلى إمارة اصفنديار، كما تنازل له أمير القرمان علاء الدين عن جزء من أملاكه بدلاً من ضياعها كلها، وقد أشتهر علاء الدين هذا بالغدر والخيانة وأخبار جرائمه أيام السلطان مراد الأول مشهورة، لذلك فلم يكن مستغرباً على هذا الرجل أن يثور مرة أخرى أيام با يزيد مستغلاً انشغاله بالجهاد في أوروبا حيث قام علاء الدين بالهجوم على الحاميات العثمانية وأسر كبار قادة العثمانيين واسترد بعض الأراضي، فعاد با يزيد بسرعته المعهودة وانقض كالصاعقة على علاء الدين وفرق شمله وضم إمارة القرمان كلها للدولة العثمانية وتبعتها إمارة سبواس ، ثم شق با يزيد طريقه إلى إمارة اصفنديار التي تحولت لملجأ للأمراء الفارين، وطلب با يزيد من أمير اصفنديار تسليم هؤلاء الثوار فأبى فانقض عليه با يزيد وضم بلاده إليه، والتجأ الأمير ومن معه إلى تيمورلنك .


معركة نيكوبولس 800 هـ :-
اجتمع لدعوة البابا 15 دولة أوروبية و معظم أمراء ودول أوروبا "المجر – النمسا - إنجلترا – فرنسا – البندقية – أسبانيا – إيطاليا – ألمانيا – رومانيا - سويسرا – بولندة" , ومنذ قيام الحملة الصليبية الأولى في بداية القرن الحادي عشر الميلادي لم تجتمع هذه الأعداد الضخمة , فكانت من أخطر الحملات الصليبية على الإسلام على الإطلاق ,
وكان قيادة تلك الجيوش لملك المجر "سيجسومند" , وافتخر المسيحيون بالقوات الكثيفة التي تم حشدها حتى تملكهم الغرور حتى أن الملك "سيجسموند" قال في تكبر " لو سقطت علينا السماء لأمسكناها بحرابنا " , واجتمعت الجيوش في " وانعقد مجلس الحرب في صيف عام 1396 م لرسم الخطط ووضع التكتيكات الحربية .
"بودا" عاصمة المجر
وبدأ هجوم الجيوش الصليبية نحو بلغاريا واستعادوا بعض المدن وأبادوا الحامية الإسلامية فيها , الأمر الذي أدى إلى ترك السلطان با يزيد محاصرة القسطنطينية وتوجه نحو أوروبا في سرعته المعهودة وجمع مائة ألف مقاتل بالإضافة إلى قوات ضخمة أمده بها ملك الصرب رغما عنه حسب الاتفاقية التي بينهما , وتقابل الفريقين في منطقة نيكوبولس .

قبل بداية المعركة اقترح الملك "سجسموند" أن يتخذ وضعية الدفاع , لكن خالفه باقي الأمراء في الجيش ,

واقترحوا مهاجمة العثمانيين والتوغل في الأناضول والتوجه بعدها إلى بلاد الشام وبيت المقدس !! .
وبالفعل أثناء مسير القوات الصليبية الضخمة وتقدمهم ظهرت فجأة الجيوش الإسلامية , خرجت من باطن الأرض , وكان ظهوره كفيلاً بإدخال الرعب والهول في قلوب الصليبيين وبدأت المعركة التى تعد من أشرس معارك التاريخ , وقاتل المسلمون يومها قتال من لا يخشى الموت , وأنزل الله على المسلمين الرحمة والسكينة وأيدهم بجند من عنده , فقذف في قلوب الذين كفروا الرعب , وانتهت المعركة بنصر مبين للمسلمين ذكرهم بأيام المسلمين الأولى بدر واليرموك ,,,
وعلى الرغم من القضاء على القوات الصليبية إلا أن السلطان با يزيد انزعج لكثرة قتلى المسلمين في المعركة التي قدرت بثلاثين ألف 30.000 قتيل !!! , وتذكر السلطان با يزيد ما فعله الصليبيون بالحاميات الإسلامية في بلغاريا والمجر , فأمر السلطان با يزيد بقتل الأسرى كلهم 3000 أسير وفى رواية أخرى 10.000 عشرة آلاف, ولم يبق إلا أكابر وعلية القوم للحصول على فدية ضخمة منهم .



موقف من مواقف العزة

وممن وقع في الأسر "الكونت دى نيفر" بنفسه أحد أكبر الأمراء في الجيش الصليبي , الذي أقسم بأغلظ الأيمان ألا يعود لمحاربة المسلمين وكاد أن يقبل قدم السلطان , لكن كان الرد السلطان با يزيد الأول المعتز بدينه , أن قال له :

(إني أجيز لك ألا تحفظ هذا اليمين فأنت في حل من الرجوع إلى محاربتي وقت ما شئت ) ثم استطرد قائلاً كلمته الشهيرة التي خلدها له التاريخ وكتبها من حروف من ذهب : .
( إذ انه ما من شيىء أحب إلى من محاربة جميع مسيحي أوروبا والانتصار عليهم

نزل الخبر على مسيحى أوروبا مثل الصاعقة , وانتظر المسيحيون سقوط الممالك المسيحية واحدة تلو الأخرى .





كارثة تيمورلنك
ظهرت أثناء تلك الفترة قوة بشرية ضخمة يقودها رجل من أقسى الناس قلبا وأخسهم عملاً , هو تيمورلنك الرافضي الخبيث الذي كان يدعى الإسلام ويظهر حبه الشديد لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم , استطاع هذا الرجل أن يؤسس إمبراطورية ضخمة مترامية الأطراف فضم بلاد ما وراء النهر وبلاد الشام والهند وموسكو وأسيا الصغرى

وكان يؤمن أنه طالما يوجد في السماء اله واحد فيجب أن يوجد في الأرض ملك واحد , فكان يحلم بالسيطرة على العالم

واستباح تيمورلنك بعض البلاد مثل حلب وبغداد وغيرها , فعمل فيها التخريب والقتل وكان يأخذ الصناع والحرفيين إلى عاصمته "سمرقند" , ولم يستطع أحد أن يقوم في وجه هذا الطاغية لعظمة جيوشه وأعدادها الضخمة التي لا نبالغ إذا قلنا أنها قاربت إلى أكثر من مليون جندي ,,,,

وكان هذا الطاغية لربما يصنع أهرام من جماجم ضحاياه وعظامهم , فكان من أشد الناس ظلما وقهرا . وكان قبحه الله يصبغ حملاته تلك بصبغة دينية لتسهيل فتوحاته .

ما فرح ملوك أوروبا بشيء مثل فرحهم بظهور تيمورلنك الذي وجدوا فيه خلاصهم الوحيد من السلطان با يزيد الأول .

ارتحل كثير من أمراء الأناضول الذين طردهم السلطان با يزيد الأول إلى خدمة تيمورلنك واحتموا به , وبلغ ذلك إمبراطور بيزنطة وأمراء أوروبا فأرسلوا إلى تيمورلنك يستنجدون به من السلطان با يزيد الأول وأوقدوا العداوة بينهما , وبالفعل طمع تيمورلنك في أملاك الدولة العثمانية وبدأ بالهجوم على أطرافها في آسيا الصغرى , وانضم إليه الأمراء الفارين من با يزيد الأول .
الأمر الذي أزعج السلطان با يزيد جدا فصمم على ملاقاة هذا الطاغية وقتله وخصوصا بعد رسالة تيمورلنك إلى السلطان با يزيد حيث أهانه ضمنيا حين ذكره بغموض أصل أسرته واستصغار شأنه ولكنه ختم الرسالة بأن عرض عليه العفو على اعتبار الخدمات الجليلة التي قام بها آل عثمان لخدمة الإسلام

فصمم السلطان با يزيد على محاربة الطاغية تيمورلنك , ثم بعد ذلك يتفرغ إلى فتح القسطنطينية الذي كان وشيكا



معركة أنقرة 1402م :-
فى عام 1400 م احتل تيمورلنك سيواس في الأناضول وأباد حاميتها هناك التي كان يقوها أرطغرل بن السلطان با يزيد ولم يكتفي بذلك بل أخذ الفرسان وأحنى رؤوسهم بين أرجلهم وألقاهم في خنادق واسعة وردمهم بالتراب

انزعج السلطان با يزيد جدا واستصوب رفع الحصار عن القسطنطينية وملاقاة هذا الطاغية . فاجتمع الجيشان في سهل أنقرة عام 1402م- 19 ذى الحجة 804هـ - وكان جيش السلطان با يزيد حوالى 120.000 مقاتل وكان من قواد الجيش 5 من أولاد السلطان بايزيد هم ( محمد , مصطفى , سليمان , عيسى , موسى ) , وكانت قوات تيمورلنك كثيرة جدا حتى أن بعض الروايات تذكر أنها وصلت الى 800.000 مقاتل !!

هذا بالإضافة إلى وجود آلاف من التتار في جيش با يزيد الأول وكان قد أرسل لهم تيمورلنك سرا كتابا يخبرهم بأن ينضموا إليه ويتركوا السلطان با يزيد وأخبرهم "نحن جنس واحد، وهؤلاء تركمان ندفعهم من بيننا،ويكون لكم الروم عوضهم" فأجابوه وواعدوه أنهم عند اللقاء يكونون معه

عندما التقى الجيشين دخل الرعب إلى قلوب جنود السلطان با يزيد من هول ما رأوه من عدد جنود تيمورلنك بالإضافة إلى ما سمعوه عن معاملته الوحشية لأسرى الحرب ومما زاد بلائهم أن الجنود التتر الموجودين في صفوفهم انضموا لصفوف تيمورلنك وكانوا 50.000 خمسين ألفا


فكان مصير المعركة محدد سابقا , وبدأت معركة شرسة ضارية تشبه في شدتها وضراوتها حروب هذا العصر لكن باختلاف نوع الأسلحة المستخدمة !! , فانهزم جيش با يزيد الأول وبدأ الجنود في الانسحاب , أما با يزيد الأول لم ييأس وهو الذي تعود على النصر وهو الذي عُرف بالشجاعة والإقدام , فأخذ مجموعة من الفرسان من خواص رجاله وصعدوا على ربوة عالية ليكونوا في موقع جيد للقتال ولكن قدر الله أن يقع السلطان با يزيد في الأسر
نعم , وقع السلطان با يزيد الأول في الأسر عند تيمورلنك , واختلفت الروايات في كيفية معاملة تيمورلنك للسلطان المجاهد العظيم با يزيد الأول , فمنهم من قال أنه أهانه ووضعه في قفص وأخذ يطوف به البلاد , ومنهم من يقول أنه أكرمه وعظم شأنه , ولا ندرى حقيقة كيف عُومل السلطان المجاهد الصاعقة با يزيد الأول , لكن مع ما ثبت في كتب التاريخ ما فعله تيمورلنك عند وفاة السلطان با يزيد الأول يدل لنا على أن تيمورلنك أحسن معاملة .


بعد أسر السلطان بايزيد استباح تيمورلنك أملاك الدولة العثمانية لجنوده فخربوها وهدموا أكثر منشآتها !!)





وفاة الصاعقة ..... (15 شعبان عام 805هـ)

أتدرون كيف مات السلطان المجاهد العظيم الصاعقة با يزيد الأول !!!

مات السلطان با يزيد بعد ثمانية شهور كمدا في أسره !! , فظل يرسف في أغلاله حتى مات رحمه الله تعالى , لم يتحمل – رحمه الله – الذل والهوان والأسر , ولم لا وهو السلطان المجاهد العظيم الصاعقة الذي تعود على النصر والذي لم يركن إلى الراحة يوما واحد وظل في جهاد دام أكثر من 14 عاماً ووصلت جيوشه أماكن لم ترفع فيها راية للمسلمين من قبل , ورفع الآذان في عهده في القسطنطينية التي كادت أن تفتح على يديه . وهو السلطان الذي ارتعدت فرائص ملوك الروم عند ذكر اسمه !!

وعندما مات السلطان با يزيد الأول سمح تيمورلنك ابنه الأمير موسى بأخذ جثمان أبيه ودفنه بجوار مسجده في مدينة بروصة في الأناضول وقبره بها مازال معلوما إلى الآن .

كانت الصدمة شديدة جدا على المسلمين في أنحاء الأرض !! , حتى أن تيمورلنك قام بفتح بعض البلاد الساحلية الصليبية وانتزعها من ايدى فرسان القديس يوحنا محاولا بذلك أن يبرر موقفه أمام الرأي العام الإسلامي الذي اتهمه بأنه وجه ضربة قاضية وشديدة للإسلام حين قضى على الدولة العثمانية وقضى على السلطان المجاهد العظيم الصاعقة با يزيد الأول !!

لكن أبى الله إلا أن يخلد ذكر الصاعقة با يزيد الأول ويأتي من نسله أبطال عظماء لطالما استمتعنا بقراءة سيرهم وبطولاتهم مثل محمد الثاني فاتح القسطنطينية
هو محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد جلبي بن السلطان با يزيد الأول !! .....ذرية بعضها من بعض .
مات السلطان با يزيد الأول وقد بلغ من العمر 44 عاماً !!

وظلت سيرة السلطان با يزيد الأول وستظل دائما نورا ونبراسا يضيء لنا الدرب إلى الجهاد والى نصرة دين الله




قال الإمام الحافظ المحدث العلامة ابن حجر العسقلانى - رحمه الله - عن السلطان بايزيد الأول :
- كان من أكبر ملوك الإسلام وأتمهم يقينا وأيمنهم نقيبة وأكثرهم غزوا فى بلاد الكفار , وكان ينكر ملوك عصره تقاعدهم عن الجهاد وأخذهم المكوس ....


- وكان أبو يزيد بن عثمان - بايزيد الأول - من خيار ملوك الأرض , ولم يكن يلقب بلقب ولا أحد من آبائه وذريته , ولا دعى بسلطان ولا ملك , وإنما يُقال " الأمير" تارة و "خوند خان" تارة , وكان مهابا يحب العلم والعلماء ويكرم أهل القرآن ...


- وكان يجلس بكرة النهار فى براح متسع , وتقف الناس بالبعد عنه بحيث يراهم , فمن كانت له ظلامة رفعها اليه فأزالها فى الحال ....


- وكان الأمن فى بلاده فاشيا , بحيث يمر الرجل بالحمل مطروحا بالبضاعة فلا يتعرض له أحد !! ....

سبحن الله !!

أرأيتم كيف كان السلطان بايزيد الأول - رحمه الله - وكيف كان ثناء الحافظ ابن حجر العسقلانى عليه

ختاما

هلا عرفتم من هو هذا القائد هلا اقتدينا بآثارهم وأعمالهم
هلا أرجعنا هذا الماضي الجميل ,,, هلا أرجعنا العزة لقلوبنا
أسأل الله أن يهدينا لطريق الصواب ,,,


ألمصادر والمراجع :-
- محمود حافظ ( السلطان بايزيد الصاعقة )
- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
- بعض المصادر الموجودة على الإنترنت


 

northstar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025