InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

هناك بعيدًا في أقاصي النفس .. وماذا بعد ؟!

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 14-05-2012, 03:14 PM
الصورة الرمزية خالد9921

خالد9921 خالد9921 غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الكلية: كلية الهندسة
التخصص: موووهندس قد الدوونيا
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,496
افتراضي رد: هناك بعيدًا في أقاصي النفس .. وماذا بعد ؟!


إسقاطات كانت ذات جودة عالية في تفصيل حال سلمى
وهي تُعبّر عن حالة صدمة واجهتها سلمى بشكل مُفاجئ لها
وممّا جعل هذا الحال كالصدمة .. أنّ سلمى لم تُوفّر مجهود أو فكر أو وسيلة
في تصوير الحال وكأنّه صدمة ظلامية فعلاً
بدلاً من أن تزيل كل الأقنعة التي تريد أن تصّور هذا الحال كصدمة بالفعل
وتستجلب كل الوسائل الربّانية والمنطقية والماديّة للقيمة البشرية مهما صغر تواجدها

....




تفكر بماذا قدمت وماذا تقدم وماذا ستقدم ، للأمة للدين ؟ ولو أمرًا واحدًا يجعلها تبتسم حينما ترقد على فراش الموت ،


سلمى قبل أن يكون لديها أقارب مقرّبين بجوارها
قد يكون في متناولها تقنية تستطيع أن تقدّم بها ذلك للأمّة والدين عن طريق الكثير من الغرباء
سلمى لديها طموح كبير في هذا الخصوص
ولكنّها تأبى إلاً أن تصل لهرم القمة من أوّل خطوة ! وهذا لن ولم يكن ليحدث بتاتاً البتة
هي أيضاً لا تستشعر قيمة أي شي - صغُر حجمه - يُقدّم للأمة والدين والبشرية
هي لا تستشعر غرز القيم المُثلى - بكل قوّة - في صغار أقاربها حينما يأتوا إليها
هي لا تستشعر أن - الإبتسامة واحتضان المُستخدِمة الأجنبية المُستصغرة - طريق للعظمة
هي لا تشتعر أن أي إحسان - للزرع والحيوان الضعيف - لا يفعله سوى الفُضلاء العمالقة
هي لا تستشعر إن الحراك الإجتماعي يوجد به الكثير من الثغرات العقلية والدينية والأخلاقية
وأنّ الفرصة مُهيأة لظهور النجيب أكثر من أي زمن مضى تلك أزمنة النوابغ والنجباء فيما مضى
و رغم ما آتاها الله من قراءة سلبية سيئة لواقعها الحالي
إلى أنّها لا تعلم أن إدراك القليل الهام من علوم الشرع والمنطق والتفكير - وقد تملك بعضاً منها -
كفيل بأن يجعلها تنشر علم واسع وثقافة جبّارة لأي عقلية تُصادفها قرُبت منها أم بعُدت

مسكينة هذه السلمى .. لديها من الحماس ما جعلها تتجاهل
أنّ سلّم العظمة والإنجاز يبدأ من ربع العتبة الأولى .. لا العتبة الأخيرة



، ينبغي أن دراستها الجامعية قد أضافت لها الكثير ، مالذي أضافته ؟


لتُقارن بين حال عقلها ولسانها وإدراكها ومعارفها .. قبل 6 سنوات فقط والآن
وسترى إن أضافت لها تلك الدراسة أم لا ...


أين تكمن هذه الإضافة ؟ هل لاحظها الآخرون ؟ وقبل ذلك هل لاحظتها هي ؟



بسيط جداً ..تكمن الإضافة فيما يدور بخلدها ونسج أفكارها من تساؤولات قويّة ذات طموح عالي
ولكن هل هي زادت من علومها فيما مضى لكي يلاحظها الآخرون ؟
أم لكي تكون أفضل من حالة جهل مقارنةً بحالها الأرقى الآن ؟



، هل الفراغ كان عامل تمحيص لها ،


نعم والفراغ هنا بمثابة النعمة الكُبرى جداً إن كان تمحيص إيجابي
و أوّل زاوية إيجابية فيه قبل البدأ بأي نشاط فكري إيجابي
هو أنّ سلمى تتذكّر دائماً أنّها رغم فراغها لم تنجرّ فيما لا يحمد عقباه
ومعلوم أن الفراغ قد يؤدي بكوارث أخلاقية شنيعة على الشخص
فمُبارك لسلمى أنّها سلِمت من ذلك ولتبارك لنفسها أنّها بالمقابل واجهت فراغها بفكر قوّي
أمّا نشاط الفكري الأساس للنشاط الفعلي لكي يكون العامل التصحيح إيجابي
هو أن تتسائل سلمى ما الذي ينقصني وبمقدوري صنعه
هل ينقصني تعلّم ثقافة جديدة ؟ أو لغة جديدة ؟ لتتعلّم خمس لغات أيضاً لمَ لا !
أمام سلمى جهاز ذي تقنية لمَ لا تفكّر سلمى أن تخترق عالمه الإبداعي من البرامج القويّة والفنيّة ؟
أمام سلمى الكثير من المؤلفات الشرعية أو العلمية التي بمتناول اليد في عصرنا
لمَ لا تبحر سلمى بها فـ تخرج سلمى بكميّة مهوولة من العلم النافع الذي قلّ من يملك حجمه ؟
وكل هذا والكثير من الأفكار الإيجابية سيٌضاف إلى رصيد السيرة الذاتية لسلمى .. !

أمّا إن كان التمحيص تخرج به سلمى بهذه السوادوية بالفكر .. فـ جنت على نفسها براقش بغباء .. !




وينسوا ماتلقنوه من علوم على مدار السنين ، بل الأنكى من ذلك أنهم وبعد تلك السنين ، لايدركون ما للعلم من أهمية ، فلا يسعون لتعليم ذواتهم ، ولايبقى إلا قليل مما تناهى إلى عقولهم من تلك العلوم التي تلقنوها ، وذلك القليل معرض بالتدريج لآفة النسيان ، لأنه لم يكن إلا علائق تحاول اقتحام حائط صلب للتعلق به ، تُلقى تلك العلائق في أقرب فرصة -في أوراق الامتحانات- ثم لايكون لها أثر يُذكر .


هي لا تستشعر إن الحراك الإجتماعي يوجد به الكثير من الثغرات العقلية والدينية والأخلاقية
وأنّ الفرصة مُهيأة لظهور النجيب أكثر من أي زمن مضى تلك أزمة النوابغ والنجباء فيما مضى


أرأيتِ كم هي حمقاء تلك السلمى ؟ ربّما حماقة غلاف لـ حُطام نفسي لا داعي له ..



، من هي لتنجب أفرادًا جددًا إلى هذه الحياة الدنيا الدنيّة !


سلمى تستخدم - الأنا - استخدام فيه من السُقم والسذاجة وتتفيه الذات ما الله به عليم !
وتظنّ واهمةً أنّ ذلك من التواضع وشيم العظماء
وهي لا تُدرك أنّها ليست سوى تستصغر ذاتها وما آتاها الله من فضل .. بشكل بشع مقزّز
وكأن اللواتي لا يمكن مثل فكرها ولا طموحها هنَ أرقى !! سحقاً ثم سحقاً إن كنّا نُفكّر كذلك
وسأُثبت لاحقاً أن سلمى استندت إلى قشّة حطام نفسي جعلها تستصغر نفسها لهذا الحد الأرعن



، فلا تستطيع الإحسان في تربيتهم ، ولو حرصت ، فينشأون كما نشأت هي ويصلون لهذه المرحلة التي يختلط عليهم فيها الأمر ،

هنا بداية قشّة الحطام النفسي .. كيف لا تستطيع الإحسان في تربيتهم ؟
إذاً هي يبدو أنّها خرّيجة سوء أخلاق لا خرّيجة منارة تعليمية ولديها فكر كما ذكرت آنفاً
قليلاً من الترابط الفكري يا سلمى .. ثم قليلاً من استباق الأقدار بهذه العشوائية العجولة !

فلا يجدون جدوى من وجودهم في الحياة ، وأنهم لم يضيفوا شيئًا لهذا الدين وهذه الأمة ،


ومازلت سلمى لا تستشعر عظم الأمور الحسنة الصغيرة إن تكاثرت ومرّت عليها السنون
ومازلت سلمى تريد أن تصل لقمة الهرم قبل أن تسير على كل عتبات سلّم الهرم
أي تفكير هذا يا سلمى وأنتِ من تعلمين أنّ محمداً رغم عظمته ونبوّته واصطفاءه
لم ينشر الإسلام ولم يأتي بالفتوحات بين يوم وليلة ولا بين أسبوع ولا حتّى شهر !
بل عانى أشدّ الويلات والعذابات ممّا لم تعاني مثله سلمى ولا حتّى في ربعاً منه ..


وأنهم وبعد عمر طويل مازالوا ثابتون في نقطة ثابتة ، ولم يتقدموا قيد أنملة ، في حين كان عليهم تجاوز تلك النقطة بمئات الأميال ، وكل شيء حولهم في حالة حراك دائمة .


وهنا أثبتت سلمى بمزيج من الظلامية الفكرية الواهمة
أنّ استحقارها الأرعن لذاتها ليس حكراً عليها فقط
بل جعلته يمتدّ بقدرة قادر ليصل إلى أجيال من رحمها .. لمَ ترى النور بعد ولا نعلم أقدارها
مسكينة تلك السلمى بدلاً من أن تستجمع قواها الفكرية والعلمية والدينية
وتقول نعم سأنُجب لأنّي أرغب أن يكون ابني مُحرّراً للأقصى أو ضمن عظماء ذلك التحرير
وتقول نعم سأنُجب لأنّي أرغب أن يكون ابني مُعالجاً طبيباً ذو فضل على الآخر
وتقول نعم سأنُجب لأنّي أرغب أن تكون ابنتي داعيةً لقريناتها ذات فضل وحسنات عليهم وعليّ
ولذلك سأجيّش كل ما امتلكته من فكر طاهر مُطّرز بالتقوى لكي اصنع جيل هو بين يدّي

بدلاً من هذا كلّه ضربت سلمى المنطق والتفكير الإيجابي الصحيح عرض الحائط
وضربت سلمى
بكل ما فضّلها الله به عن قريناتها من طموحات ونصرة للدين والأمّة و علم عرض الحائط
وقالت للجيل المُنتظر منها .. أنتم عنوان للفشل والسوء بدون أدنى مبّررات لقول ذلك !

لا أدري هل سلمى تُعاني إحباط جعلها تفكّر بهذه الرعونة ؟!!
أم أنّ سلمى لا تعترف بما تحمله من قيم وأفكار
ولا تؤمن بأنّها قادرة على زرع القيم المُثلى ولو على الأقل في أبناء من بنان جسدها !!


مُجملاً هي رعونة لا مثيل لها أتمنى لـ سلمى أن تستقيظ منها بنزع استحقار الذات عنها ..


تقرأ بعض الكتب ، ولا تكمل كتابًا واحدًا ، تتنقل بين عشرات الكتب ، بعضها لاتتجاوز مقدمته وبعضها لاتتجاوز فصله الأول ، تبحث عن شيء لاتعرف ماهو ، ولكنها في رحلة بحث دائمة عن ذلك المجهول ، يتراءى لها أنها تريد ذاك ، وحينما تصل إليه يخالجها شعور ، بأن ماتريده أبعد من هذا ، ثم تواصل البحث عن أمر بدا لها أنه هو ماتبحث عنه ، وإذا وصلت إليه لم تجد فيه بغيتها ، وهي على ذلك النحو مستمرة في البحث عن مفقود مجهول !
تستطرد في قراءتها كثيرًا وتتشتت ، فإذا ماورد فيما تقرأه أمرًا لاتفقهه ، تنحّي الكتاب الذي بين يديها وتتجه للبحث عن معلومات عن ذلك الأمر الذي لاتفقهه ، تغوص في القراءة عنه ، حتى تنسى أين كانت ، ثم تعود لكتاب آخر وتبدأ من جديد ، تريد أن تكسب ثقافة موسوعية ، ولكنها تجهل من أين تبدأ ،
سلمى تظنّ أن المعرفة الموسوعية
هي معرفة منهجية يجب أن تبدأ بـ ألف ثم باء وهكذا ..
أو هي ليس لديها مُجال مرغوب بالوقت الحالي وذو أهمية .. لكي تستزيد فيه
إن كان لديها مجال شغوفةً به فلتنطلق وتشبع نهمها به دون أدنى توقّف
و إن لم يكن لديها أي مجال جديراً بالشغف
فـ لتعلم أن الموسوعية العامّة - دون إهتمام بمجال معيّن - هي على طريقة من كل بستان زهرة
ثم بعد ذلك .. أزيد زهور على تلك الزهرة في كل بستان أبحرت فيه






وإن بدأت تجهل أنها قد بدأت ، يخيّل إليها أحيانًا أنها قد وصلت لبداية الطريق ، فتسير فيه بضع خطوات ، ثم تشعر أنها في طريق غير صحيح ،

في حالة الرغبة بزيادة العلم والمعرفة دون إهتمام لمجال معيّن
من الخطأ الكبير أن تشعر بأنّك لست بالطريق الصحيح
فالرغبة العارمة بالتواجد في الطريق الصحيح
هي ليست إلا دوافع وميول لمجالات معيّنة دون أخرى وكرهه وتملّل لهذه الأخرى

العلم والمعرفة جميع طُرقها صحيحة
وإن رأيت أن عقليتي اُشبعت فكراً بمجال ما .. اتجهّت لبستان آخر .. وهكذا



ولكنها أضاعت فيما بعد الطريق !


ان استزادت بعلم ما ولو قيد أنملة .. لتضيع كيفما شاءت !
ولتكن على يقين بأنّ أي سطر قرأته زادها فضلاً وعلماً عن الكثير من الناس ..


هل وجدتم أنفسكم ؟ بمعنى أوضح ، هل وجدتموها على الهيئة التي تريدون ؟



داخلياً .. أنا وجدت نفسي ومُقتنع بذاتي وتوجهّاتي ورؤيتي ومعالجتي لأي أمر


إن كنتم وجدتموها غير واهمين ، كيف تمّ لكم ذلك ، وأي الطرق سلكتم للوصول ؟


استشعار قيمة الذات أولاً .. دون الغرور الأرعن
وعادةً هناك مستوى من المعرفة يمنع عنك الدخول في بلاهة الغرور فلا تخشى سلمى غرورها
بعد ذلك عدم ادخّار أي جهد في التطلّع والاستزادة بكل ماهو جديد حتّى وإن لم ترغبه نفسي
بعد ذلك بوجود الثقة الذاتية وكمّية معرفية لا بأس بها
يأتي حال التنظير والمقارنة بيني وبين الآخريين .. فأكن فخوراً بنفسي ذو طموح حادّ
وللعلم فقد مررت بحالة سلمى كثيراً وكثيراً ولكن لم استسلم لها ولله الحمد



وهل أنتم واثقين بأنها هي الهيئة التي بحثتم عنها مطولًا ؟


كركيزة نعم .. لكنّ هذه الركيزة تحتاج إلى جهد أكبر وأكبر لتحقيق مزيد من الانجازات


- سلمى ، هل تشاركونها فيما يدور بخلدها ، وماهو ذاك الذي يحدث جلبة في نفسها ؟
كالجلبة التي قيل عنها نسمع جعجعة ولا نرى طحنًا !؟
سلمى ارفض أفكارها قطعاً ثم قطعاً
لا شفقةً عليها أو محاولةً لبث روح العزيمة بها
لكن لأنّها تفكّر بطريقة بها رعونة وتخوّف وانهزامية وتحقير للذات .. ليس لها أساس من الصحّة !
ويبدو أنّي شرحت واسهبت حال سلمى وجعجته في أعلاه
ومن نقيض الشرح .. تستطيع سلمى إيجاد أقوى الحلول النافعة المنطقية لحالها



...

تنظر إلى الجدار تتخيل أن بعض بقع الطلاء العشوائية رسومات متقنة ، هذا وجه وهذا أرنب وهذه امرأة مختمرة وهذا دولفين ...! ،


هههه بالمناسبة هالحالة من سنوات هي عندي
لدرجة اتخيل زوايا مربّعة وارقام وشغلات غريبة .. امنح خيالي فرصة كبيرة وقتها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



إخت عائشة طرح قيّم وفخم أخذني لنقاشه بشكل عجيب
يعطيك ألف عافية لا هنتِ

 


توقيع خالد9921  

يارب وفقني ووفق الجميع ~
مووووووسجل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


التعديل الأخير تم بواسطة خالد9921 ; 14-05-2012 الساعة 03:33 PM.
رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 15-05-2012, 09:14 PM   #2

Aishah AL-farhah

لا إله إلا الله

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
افتراضي رد: هناك بعيدًا في أقاصي النفس .. وماذا بعد ؟!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد9921 مشاهدة المشاركة
إسقاطات كانت ذات جودة عالية في تفصيل حال سلمى
وهي تُعبّر عن حالة صدمة واجهتها سلمى بشكل مُفاجئ لها
وممّا جعل هذا الحال كالصدمة .. أنّ سلمى لم تُوفّر مجهود أو فكر أو وسيلة
في تصوير الحال وكأنّه صدمة ظلامية فعلاً
بدلاً من أن تزيل كل الأقنعة التي تريد أن تصّور هذا الحال كصدمة بالفعل
وتستجلب كل الوسائل الربّانية والمنطقية والماديّة للقيمة البشرية مهما صغر تواجدها
حياك الله أ/ خالد

كانت الردود ومحاولة تبصير سلمى هنا
مابين ردود تميل إلى إبراز الحلول عن طريق عقلي منطقي أكثر مما هو ديني
وردود تميل إلى إبراز الحلول عن طريق ديني أكثر مما هو عقلي منطقي

وإن كان لايخلو أحدها من الأمرين ولكن هناك تغليب لجانب على الآخر
وأيضًا علينا ألا نغفل أن لا تعارض بين العقل والدين بأي حال من الأحوال

كان هذا الرد كاملًا أقوى رد مثّل الجانب العقلي المنطقي
بالطبع لي عودة مطوّلة مع هذا الرد الذي حوى الكثير من النقاط الجوهرية والمهمة

 

Aishah AL-farhah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-05-2012, 11:00 AM   #3

Aishah AL-farhah

لا إله إلا الله

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
افتراضي رد: هناك بعيدًا في أقاصي النفس .. وماذا بعد ؟!

-


بسم الله نبدأ مع مشاركة الأستاذ خالد والتي أثرت الطرح بشكل كبير جدًا


تفكر بماذا قدمت وماذا تقدم وماذا ستقدم ، للأمة للدين ؟ ولو أمرًا واحدًا يجعلها تبتسم حينما ترقد على فراش الموت
سلمى قبل أن يكون لديها أقارب مقرّبين بجوارها
قد يكون في متناولها تقنية تستطيع أن تقدّم بها ذلك للأمّة والدين عن طريق الكثير من الغرباء
سلمى لديها طموح كبير في هذا الخصوص
ولكنّها تأبى إلاً أن تصل لهرم القمة من أوّل خطوة ! وهذا لن ولم يكن ليحدث بتاتاً البتة
قراءة عميقة وبسط واضح لأهم سلبيات سلمى!

هي أيضاً لا تستشعر قيمة أي شي - صغُر حجمه - يُقدّم للأمة والدين والبشرية
هي لا تستشعر غرز القيم المُثلى - بكل قوّة - في صغار أقاربها حينما يأتوا إليها
هي لا تستشعر أن - الإبتسامة واحتضان المُستخدِمة الأجنبية المُستصغرة - طريق للعظمة
هي لا تشتعر أن أي إحسان - للزرع والحيوان الضعيف - لا يفعله سوى الفُضلاء العمالقة
هي لا تستشعر إن الحراك الإجتماعي يوجد به الكثير من الثغرات العقلية والدينية والأخلاقية

فعلًا هي لا تكاد أن تدرك ذلك :(
ولذلك وجب عليها أن تتنبه لهذه الأمور الصغيرة
وتسليط بعض الضوء الذي تستحقه عليها ، لتكون ذات أثر إيجابي
وسبق أن بيّنت في ردي على الأستاذ دارس
أننا نعاني من مشكلة مع الأمور الصغيرة غير الواضحة
ولاتقتنع عقولنا غالبًا إلا بما كان واضحًا جليًّا للعيان

لدينا مشكلة في التعامل مع العالم المعنوي
والذي هو يكاد يكون الأصل لانعكاس العالم الحسي من حولنا

هي لا تستشعر إن الحراك الإجتماعي يوجد به الكثير من الثغرات العقلية والدينية والأخلاقية
وأنّ الفرصة مُهيأة لظهور النجيب أكثر من أي زمن مضى تلك أزمنة النوابغ والنجباء فيما مضى
" الظهور " لمَ الظهور ؟ أهو حاجة إنسانية ملحّة ؟ لاتستقيم حياة النوابغ إلا به
هل الإنسان سيكسب مكسبًا حقيقيًا من الظهور ، أستاذ خالد هنا لا أوجه أسألتي لك
بل أوجهها لنفسي ، للنفس البشرية ، أوجهها لسلمى ؟ ولكل من يجد في نفسه شيء من سلمى
نعم الإنسان بطبيعته يحب الظهور ، لكن لو سعى للظهور حتى ولو كان بالخير والنبوغ والنجابة
سيخامره شعور بدونية ومحدودية أهدافه ، ومساعيه ، والتي ينبغي أن تكون لوجه الله خالصة
أومهما كان الهدف والمبتغى نبيلًا ساميًا لكنه يفقد أقوى دوافعه وأرسخ قواعده ألا وهو الإخلاص لله
أسيكون هدفًا ومسعىً سرابيًا وإن حقق كل ماكان يُبتغى ، سيكون وقعه في النفس كالهباء المنثور!!

الظهور أقصر الطرق للتأثير في المحيط ، والنهوض بهذا المحيط ، فلن يكون للإنسان المريد الخير لمجتمعه ومحيطه
أي تأثير إن لم يكن ظاهرًا بارزًا ، يُشار له بالبنان ويُستشهد بخيره وعطائه وعلوّ همته وسمو أهدافه
وإلا فلن يُلقى له بالًا وسيُهدر كل ما يقوم به ، كما يُهدر العلم في زماننا هدرًا

ولكن يبقى في النفس شيء من هذا المدعوّ بـ " الظهور " فهنا تناقض عجيب يكاد يهدم الكثير مما تفكر به سلمى
فهي تريد أن تكون ذات أثر محمود في محيطها ، وذلك يحتاج للظهور، ولكن الظهور ينافي الإخلاص لله من وجه

و رغم ما آتاها الله من قراءة سلبية سيئة لواقعها الحالي
إلى أنّها لا تعلم أن إدراك القليل الهام من علوم الشرع والمنطق والتفكير - وقد تملك بعضاً منها -
كفيل بأن يجعلها تنشر علم واسع وثقافة جبّارة لأي عقلية تُصادفها قرُبت منها أم بعُدت

علوم الشرع وما أدراك ما علوم الشرع !
كان أطفال الأسبقين يبدأون التعليم في حلقات المساجد بحفظ القرآن ثم الحديث ثم علوم الدين الباقية
ثم يتوسعون في علوم العربية ثم يطّلعون في صباهم على علوم شتى ، وفي شبابهم يجيد كل منهم علمًا ما أيُما إجادة
وهكذا يمتلكون في فترات صباهم ما قد نملكه نحن بعد الستين ، وقد نموت ما ملكناه
قال أحد العلماء لاأتذكر اسمه ، كلما ازددت علمًا ازددت علمًا بجهلي ، يقصد كلما تعلم أمر جديد زاد علمه بكم كان يبلغ من الجهل
ومشكلة سلمى وجيل سلمى عندما انتظموا في مؤسسات التعليم وأصبح التعليم ذا نظام صارم
حسبوا أنهم بهذه الصرامة وبهذه الأنظمة الخدّاعة للعقل أنهم سيتعلمون العلم ولن يفوتهم شيء وسيصبح لديهم اكتفاء من العلم
والحقيقة أن نظام الحلقات فيما مضى قد علّم السابقون في مدد وجيزة ما علمناه التعليم النظامي في سنوات طوال
فطلاب الحلقات كانوا يعتمدون أمهات الكتب مناهجًا ، أما نحن فنعتمد مناهج تعليمية مستحدثة مختصصصصصرة
لا بأس بتعليم مقسط هكذا ، ولكن للأسف أننا أصبحنا نقتصر عليه ، ولا ندرك أننا مازلنا نجهل الكثير والكثير
نحن نقرأ ونكتب ونحفظ قليل مما تعلمناه وهو ما نحتاجه في ممارسة حياتنا فلولا الممارسة لنسيناه تمامًا
ثم الباقي نُسي وقُذف به في غيابة الجبّ ، ونسينا أن العلم غذاء للعقل والروح ، نسينا أن عقولنا تنمو بالعلم كما نموها بزيادة العمر
ونحن نضع حدًا لنموها وتفتق قدراتها ومكنوناتها ، العقل البشريّ بإمكانته معجززززة عطلناها تعطيل شبه كامل
فمثلًا لو تطرقنا للدين والعلوم الشرعيّة ، لوجدنا أننا جاهلون جهل مخجل بها ، فلا علم لنا بالأحكام الفقيه إلا قليل قليل
ولا علم لنا بحقائق ودقائق التوحيد إلا ما فُطرنا عليه ، فلم نتعمق يومًا في كُتب التوحيد من كتب ابن تيمية مثلًا
ثم استعرضنا توحيدنا على مانقرأه عند كبار العلماء هل نحن مؤمنين إيمانًا خالصًا بالله ، هل نحن أبرياء من الشرك الأصغر والعياذ بالله
ثم ماذا نعرف عن وسطية الإسلام ، هل قرأنا عنها من قبل هل استعرضنا أقوال العلماء الأجلاء فيها وماهي وما حددوها
أم هي بالنسبة لنا الأمر الوسط في كل ما يعرض لنا حسب منظورنا العقلي المحدود
نعم نحن نملك العقول للتمييز بين الخطأ والصواب ، ولكن هذه العقول تحتاج للتهذيب والتزوّد بالعلوم الشرعية أولًا
فمهما يكن يبقى العقل البشريّ يتعرض للكثير من المنازعات بين العاطفة والحاجات والغرائز البشرية
وقد يظن أنه يحسن الاختيار ويحسن التفكير ، وهو لا يفقه شيئًا ، لأنه اكتفى بالمعرفة الأوليّة والبديهيات والمسلمّات
ولكنه لم يزد عليها ولم يضف لها ولم يحسن تغذية عقله بكل جديد توصلت البشرية إليه فيفتح بذلك العلم
كوامن عقله الخارقه وطاقاته وإمكانته الكامنة
نحن في حال جمود يُرثى له ، نحن نجعل لعقولنا حدود بينما هو لاحدود له ولإمكانياته وقدراته
نحن مقصرين جدًا فيما يختص بعلوم الشرع والعلم عمومًا ، فقد أسقطنا العلم من منزلته العظيمة
إلى منزلة دنيّة جدًا ، فجعلناه وسيلة لنيل الشهادة ونيل الوظيفة =) ، واكتفينا بأقل القليل منه لايغني ولايسمن من جوع

مسكينة هذه السلمى .. لديها من الحماس ما جعلها تتجاهل
أنّ سلّم العظمة والإنجاز يبدأ من ربع العتبة الأولى .. لا العتبة الأخيرة
ياترى أهذه مشكلة سلمى بمفردها ، أم هي مشكلة جيل سلمى ؟ :(
لماذا سلمى تنظر للأمر بهذه الطريقة الغريبة ، وتحاصر النجاح بهذا الشكل الغريب
فتتجاهل أنه سلّم ينبغي صعوده بالتدريج ، وأنه لن يكون الوصول للعتبة الأخيرة قبل عبور جميع العتبات السابقة
وأن العبور عبر تلك العتبات هو بحد ذاته نجاح ، فالعبور وما يعرض للإنسان أثناء العبور سوف يضيف الكثير للشخص
وقد يكون صعوده في البداية بطيئًا ومع الخبرة المكتسبة من عبور العتبات عتبة خلف عتبة سيجعل العتبات الأخيرة سهلة

ينبغي أن دراستها الجامعية قد أضافت لها الكثير ، مالذي أضافته ؟
تُقارن بين حال عقلها ولسانها وإدراكها ومعارفها .. قبل 6 سنوات فقط والآن
وسترى إن أضافت لها تلك الدراسة أم لا ...
بهذا المبدأ البسيط ، مبدأ المقارنة ، وبعيدًا عن التعقيدات الحاصلة في عقل سلمى ، نعم هناك إضافات لابد :)



أين تكمن هذه الإضافة ؟ هل لاحظها الآخرون ؟ وقبل ذلك هل لاحظتها هي ؟

بسيط جداً ..تكمن الإضافة فيما يدور بخلدها ونسج أفكارها من تساؤولات قويّة ذات طموح عالي
ولكن هل هي زادت من علومها فيما مضى لكي يلاحظها الآخرون ؟
أم لكي تكون أفضل من حالة جهل مقارنةً بحالها الأرقى الآن ؟
إذن التساؤلات وسيلة ناجحة وبداية جيدة وإن كانت تائهة
وشعور بأن الأمر على قدر من الأهميّة ليُبدأ فيه بالتساؤلات
التي تحتاج لإجابات من قول وفعل ..
أن يسأل أحدنا نفسه ، أين أنا أين سأكون ؟ ماذا فعلت ماذا سأفعل ؟
ماذا عليّ وماذا لي ؟ كيف أصل ومتى سأصل ؟ أين السبيل وإلى أين يؤدي ؟
التساؤلات ، لابد أن يتساءل الإنسان باستمرار ، أن يقف ويتساءل
هل أنا في المكان الصائب ؟ هل أنا في الاتجاه الصائب ؟
هل أنا أفكر بطريقة صائبة ؟ ماذا أريد بالتحديد ؟ هل غايتي نبيلة ؟
هل أريد وجه الله مما سأُقدِم عليه ؟ وما أفكر به ؟

هل الفراغ كان عامل تمحيص لها ،

نعم والفراغ هنا بمثابة النعمة الكُبرى جداً إن كان تمحيص إيجابي
و أوّل زاوية إيجابية فيه قبل البدأ بأي نشاط فكري إيجابي
هو أنّ سلمى تتذكّر دائماً أنّها رغم فراغها لم تنجرّ فيما لا يحمد عقباه
ومعلوم أن الفراغ قد يؤدي بكوارث أخلاقية شنيعة على الشخص
فمُبارك لسلمى أنّها سلِمت من ذلك ولتبارك لنفسها أنّها بالمقابل واجهت فراغها بفكر قوّي
أمّا نشاط الفكري الأساس للنشاط الفعلي لكي يكون العامل التصحيح إيجابي
" النشاط الفكري " نقطة مهمة جدًا ، الإنسان قد يهتم كثيرًا بما يفعل ويهتم بأن يظهر ما يفعله بشكل أنيق
ويراجع أفعاله بعد فعلها ، ويحاول أن يوازن ما يفعل بينه ومحيطه ، ويهذب تصرفاته ويوليها اهتمام كبير
ذلك كله لا يكون إلا بتهذيب النشاط الفكري ، ولكن نبقى مقصرين في هذا الجانب
فنحن لا نولي النشاط الفكري ما ينبغي له من اهتمام ورعاية ، بمعنى أن يمحّص أحدنا نشاطه الفكري
كيف يسير ، يراجع مدخلاته ومخرجاته ، ماهي المدخلات ولم نالت حيّزًا من الاهتمام
وكيف دخلت لعقولنا وكيف امتزجت واندمجت في نشاطنا الفكريّ ، ثم هل سنخرجها ؟
ولمَ سنخرجها ؟ وكيف سنخرجها ؟ وماهو الأثر الذي سيكون لها في المحيط ؟
وهكذا ، وبالطبع النشاط الفكري يتأثر كثيرًا باكتساب المعارف والعلوم

أدووور وأرجع لنفس النقطة ألا وهي التوسع في العلم :)

هو أن تتسائل سلمى ما الذي ينقصني وبمقدوري صنعه
هل ينقصني تعلّم ثقافة جديدة ؟ أو لغة جديدة ؟ لتتعلّم خمس لغات أيضاً لمَ لا !
أمام سلمى جهاز ذي تقنية لمَ لا تفكّر سلمى أن تخترق عالمه الإبداعي من البرامج القويّة والفنيّة ؟
أمام سلمى الكثير من المؤلفات الشرعية أو العلمية التي بمتناول اليد في عصرنا
لمَ لا تبحر سلمى بها فـ تخرج سلمى بكميّة مهوولة من العلم النافع الذي قلّ من يملك حجمه ؟
وكل هذا والكثير من الأفكار الإيجابية سيٌضاف إلى رصيد السيرة الذاتية لسلمى .. !

أمّا إن كان التمحيص تخرج به سلمى بهذه السوادوية بالفكر .. فـ جنت على نفسها براقش بغباء .. !
وهو كذلك ، الله يتوب عليها من هالسوداوية المظلمة

وينسوا ماتلقنوه من علوم على مدار السنين ، بل الأنكى من ذلك أنهم وبعد تلك السنين ، لايدركون ما للعلم من أهمية ، فلا يسعون لتعليم ذواتهم ، ولايبقى إلا قليل مما تناهى إلى عقولهم من تلك العلوم التي تلقنوها ، وذلك القليل معرض بالتدريج لآفة النسيان ، لأنه لم يكن إلا علائق تحاول اقتحام حائط صلب للتعلق به ، تُلقى تلك العلائق في أقرب فرصة -في أوراق الامتحانات- ثم لايكون لها أثر يُذكر .

هي لا تستشعر إن الحراك الإجتماعي يوجد به الكثير من الثغرات العقلية والدينية والأخلاقية
وأنّ الفرصة مُهيأة لظهور النجيب أكثر من أي زمن مضى تلك أزمة النوابغ والنجباء فيما مضى


أرأيتِ كم هي حمقاء تلك السلمى ؟ ربّما حماقة غلاف لـ حُطام نفسي لا داعي له ..


، من هي لتنجب أفرادًا جددًا إلى هذه الحياة الدنيا الدنيّة !

سلمى تستخدم - الأنا - استخدام فيه من السُقم والسذاجة وتتفيه الذات ما الله به عليم !
وتظنّ واهمةً أنّ ذلك من التواضع وشيم العظماء
وهي لا تُدرك أنّها ليست سوى تستصغر ذاتها وما آتاها الله من فضل .. بشكل بشع مقزّز
وكأن اللواتي لا يمكن مثل فكرها ولا طموحها هنَ أرقى !! سحقاً ثم سحقاً إن كنّا نُفكّر كذلك
وسأُثبت لاحقاً أن سلمى استندت إلى قشّة حطام نفسي جعلها تستصغر نفسها لهذا الحد الأرعن



، فلا تستطيع الإحسان في تربيتهم ، ولو حرصت ، فينشأون كما نشأت هي ويصلون لهذه المرحلة التي يختلط عليهم فيها الأمر ،
هنا بداية قشّة الحطام النفسي .. كيف لا تستطيع الإحسان في تربيتهم ؟
إذاً هي يبدو أنّها خرّيجة سوء أخلاق لا خرّيجة منارة تعليمية ولديها فكر كما ذكرت آنفاً
قليلاً من الترابط الفكري يا سلمى .. ثم قليلاً من استباق الأقدار بهذه العشوائية العجولة !
مسكينة هالسلمى ، يا إنها انحشّت حش محترم من سيادتكم هههههه
لكن المهم إن هالحشّ المحترم كان له عظيم الأثر عليها وعلى غيرها يارب
بمعنى إن القسوة في الحوار كما يبدو هنا في القسوة على سلمى
تكون بمثابة صفعة تنبيهية قوية ، تنتشل سلمى من تخبطها الوهميّ
وبالفعل هناك من يحتاج للشدة في نصحه ، حتى يستيقظ من سباته المخلّ بدوره في الحياة

فلا يجدون جدوى من وجودهم في الحياة ، وأنهم لم يضيفوا شيئًا لهذا الدين وهذه الأمة ،

ومازلت سلمى لا تستشعر عظم الأمور الحسنة الصغيرة إن تكاثرت ومرّت عليها السنون
ومازلت سلمى تريد أن تصل لقمة الهرم قبل أن تسير على كل عتبات سلّم الهرم
أي تفكير هذا يا سلمى وأنتِ من تعلمين أنّ محمداً رغم عظمته ونبوّته واصطفاءه
لم ينشر الإسلام ولم يأتي بالفتوحات بين يوم وليلة ولا بين أسبوع ولا حتّى شهر !
بل عانى أشدّ الويلات والعذابات ممّا لم تعاني مثله سلمى ولا حتّى في ربعاً منه ..
إذن التدرج سنة كونيّة ، تسير على الكثير من أمور هذه الحياة
وهي وسيلة ناجحة غالبًا في التغلب على كثير من مشاكل الحياة
ممكن نقول أن التدرج سياسة نجاح للعقلاء..

وأنهم وبعد عمر طويل مازالوا ثابتون في نقطة ثابتة ، ولم يتقدموا قيد أنملة ، في حين كان عليهم تجاوز تلك النقطة بمئات الأميال ، وكل شيء حولهم في حالة حراك دائمة .

وهنا أثبتت سلمى بمزيج من الظلامية الفكرية الواهمة
أنّ استحقارها الأرعن لذاتها ليس حكراً عليها فقط
بل جعلته يمتدّ بقدرة قادر ليصل إلى أجيال من رحمها .. لمَ ترى النور بعد ولا نعلم أقدارها
مسكينة تلك السلمى بدلاً من أن تستجمع قواها الفكرية والعلمية والدينية
وتقول نعم سأنُجب لأنّي أرغب أن يكون ابني مُحرّراً للأقصى أو ضمن عظماء ذلك التحرير
وتقول نعم سأنُجب لأنّي أرغب أن يكون ابني مُعالجاً طبيباً ذو فضل على الآخر
وتقول نعم سأنُجب لأنّي أرغب أن تكون ابنتي داعيةً لقريناتها ذات فضل وحسنات عليهم وعليّ
ولذلك سأجيّش كل ما امتلكته من فكر طاهر مُطّرز بالتقوى لكي اصنع جيل هو بين يدّي

بدلاً من هذا كلّه ضربت سلمى المنطق والتفكير الإيجابي الصحيح عرض الحائط
وضربت سلمى
بكل ما فضّلها الله به عن قريناتها من طموحات ونصرة للدين والأمّة و علم عرض الحائط
وقالت للجيل المُنتظر منها .. أنتم عنوان للفشل والسوء بدون أدنى مبّررات لقول ذلك !

لا أدري هل سلمى تُعاني إحباط جعلها تفكّر بهذه الرعونة ؟!!
أم أنّ سلمى لا تعترف بما تحمله من قيم وأفكار
ولا تؤمن بأنّها قادرة على زرع القيم المُثلى ولو على الأقل في أبناء من بنان جسدها !!


مُجملاً هي رعونة لا مثيل لها أتمنى لـ سلمى أن تستقيظ منها بنزع استحقار الذات عنها ..
لو إن سلمى تقرأ ما كتب هنا لخجلت كثيرًا من نفسها !!

ورغم أن تلك الأفكار ظلامية وسوداوية غريبة إلا أنها تخطر كثيرًا في بال سلمى
وقد تخطر في بال غيرها أيضًا ولكن بطرق أخرى
فما سبب ذلك ، أهو انتكاس حال المجتمع اليوم ؟
أهو توقع المستقبل الاجتماعي السيء الذي سيعيشه الأبناء من صلبنا؟
أهو تصوّر المستقبل الأخلاقي الأكثر انحطاطًا من الحاضر والذي سيعايشه الأبناء؟
أهو ذلك مجتمعًا ، يجعل فكرة الإنجاب فكرة مرعبة ومخيفة ، وفكرة التربية المثمرة ثامن المستحيلات السبع !!

تقرأ بعض الكتب ، ولا تكمل كتابًا واحدًا ، تتنقل بين عشرات الكتب ، بعضها لاتتجاوز مقدمته وبعضها لاتتجاوز فصله الأول ، تبحث عن شيء لاتعرف ماهو ، ولكنها في رحلة بحث دائمة عن ذلك المجهول ، يتراءى لها أنها تريد ذاك ، وحينما تصل إليه يخالجها شعور ، بأن ماتريده أبعد من هذا ، ثم تواصل البحث عن أمر بدا لها أنه هو ماتبحث عنه ، وإذا وصلت إليه لم تجد فيه بغيتها ، وهي على ذلك النحو مستمرة في البحث عن مفقود مجهول !
تستطرد في قراءتها كثيرًا وتتشتت ، فإذا ماورد فيما تقرأه أمرًا لاتفقهه ، تنحّي الكتاب الذي بين يديها وتتجه للبحث عن معلومات عن ذلك الأمر الذي لاتفقهه ، تغوص في القراءة عنه ، حتى تنسى أين كانت ، ثم تعود لكتاب آخر وتبدأ من جديد ، تريد أن تكسب ثقافة موسوعية ، ولكنها تجهل من أين تبدأ ،
سلمى تظنّ أن المعرفة الموسوعية
هي معرفة منهجية يجب أن تبدأ بـ ألف ثم باء وهكذا ..
أو هي ليس لديها مُجال مرغوب بالوقت الحالي وذو أهمية .. لكي تستزيد فيه
إن كان لديها مجال شغوفةً به فلتنطلق وتشبع نهمها به دون أدنى توقّف
و إن لم يكن لديها أي مجال جديراً بالشغف
فـ لتعلم أن الموسوعية العامّة - دون إهتمام بمجال معيّن - هي على طريقة من كل بستان زهرة
ثم بعد ذلك .. أزيد زهور على تلك الزهرة في كل بستان أبحرت فيه
وجهة نظر سديدة ، ينبغي أن يكون الأمر قطف أجمل الزهور من كل بستان وهكذا
ولكن الأمر يحتاج حقًا لأن تستقر سلمى نفسيًا ويخفّ التضارب الفكري داخلها
لأنها بطبيعة الحال لن تستطيع أن تكتسب أمرًا جديدًا ومعرفة جديدة
مادامت لاتجد مكانًا مستقرًا له ، ولاتجد بقعة أرض خصبة تزرعه فيها
فكل البقع يصيبها زلزال لا يهدأ !
والطريق لذلك صعب ومرهق ولكن لابد من عبوره ثم الوصول

وإن بدأت تجهل أنها قد بدأت ، يخيّل إليها أحيانًا أنها قد وصلت لبداية الطريق ، فتسير فيه بضع خطوات ، ثم تشعر أنها في طريق غير صحيح ،
في حالة الرغبة بزيادة العلم والمعرفة دون إهتمام لمجال معيّن
من الخطأ الكبير أن تشعر بأنّك لست بالطريق الصحيح
فالرغبة العارمة بالتواجد في الطريق الصحيح
هي ليست إلا دوافع وميول لمجالات معيّنة دون أخرى وكرهه وتملّل لهذه الأخرى

العلم والمعرفة جميع طُرقها صحيحة
وإن رأيت أن عقليتي اُشبعت فكراً بمجال ما .. اتجهّت لبستان آخر .. وهكذا

ولكنها أضاعت فيما بعد الطريق !

ان استزادت بعلم ما ولو قيد أنملة .. لتضيع كيفما شاءت !
ولتكن على يقين بأنّ أي سطر قرأته زادها فضلاً وعلماً عن الكثير من الناس ..
وهو كذلك

هل وجدتم أنفسكم ؟ بمعنى أوضح ، هل وجدتموها على الهيئة التي تريدون ؟
داخلياً .. أنا وجدت نفسي ومُقتنع بذاتي وتوجهّاتي ورؤيتي ومعالجتي لأي أمر
أدام الله عليك هذا ، ولكن
لماذا خصص الأستاذ خالد الأمر بـ " داخليًا " ؟!
لماذا لم يجعل الأمر مطلقًا بدون تخصيص ؟
وهل يعني التخصيص بداخليًا ، أن خالد ما زال يجد صعوبة في تحديد " خالد " خارجيًا ؟
وهل هناك فرق بين داخليًا وخارجيًا ، أليس هذا كله يمثل الشخص ذاته ؟

إن كنتم وجدتموها غير واهمين ، كيف تمّ لكم ذلك ، وأي الطرق سلكتم للوصول ؟

استشعار قيمة الذات أولاً .. دون الغرور الأرعن
وعادةً هناك مستوى من المعرفة يمنع عنك الدخول في بلاهة الغرور فلا تخشى سلمى غرورها
بعد ذلك عدم ادخّار أي جهد في التطلّع والاستزادة بكل ماهو جديد حتّى وإن لم ترغبه نفسي
بعد ذلك بوجود الثقة الذاتية وكمّية معرفية لا بأس بها
يأتي حال التنظير والمقارنة بيني وبين الآخريين .. فأكن فخوراً بنفسي ذو طموح حادّ
وللعلم فقد مررت بحالة سلمى كثيراً وكثيراً ولكن لم استسلم لها ولله الحمد
" المقارنة " بين سلمى والآخرين
هل المقارنة مجدية في حالة سلمى ، هل لابد أن تحتكم المقارنة لمعيار ؟ أم نطلقها إطلاقًا ؟
بمعنى أني قد أقارن نفسي بمن هم أدنى مني فأرى أني أفضل منهم وبذلك ، أطمئن اطمئنان في غير موضعه
واغتر بنفسي غرورًا مخادعًا يجعلني أكتفي بما وصلت إليه ، وأرى أني وصلت بمجرد رجوح كفتي على غيري حين المقارنة
فأقول أنا بالنسبة لغيري من الأفضلين الفاضلين ، وهكذا خداعًا لا نتنبه له ، بسبب الطبيعة البشرية التي تطمئن إلى هذا التفضيل

وبذلك تقل حماستنا للتغير والتطوير ونرى أننا سابقون غيرنا بأشواط عديدة ، فيصيبنا البطؤ والتكاسل وغيره

وهل أنتم واثقين بأنها هي الهيئة التي بحثتم عنها مطولًا ؟

كركيزة نعم .. لكنّ هذه الركيزة تحتاج إلى جهد أكبر وأكبر لتحقيق مزيد من الانجازات
هلّا فصّل لنا الأستاذ خالد ماذا أراد بكلمة " ركيزة " ؟

- سلمى ، هل تشاركونها فيما يدور بخلدها ، وماهو ذاك الذي يحدث جلبة في نفسها ؟
كالجلبة التي قيل عنها نسمع جعجعة ولا نرى طحنًا !؟
سلمى ارفض أفكارها قطعاً ثم قطعاً
لا شفقةً عليها أو محاولةً لبث روح العزيمة بها
لكن لأنّها تفكّر بطريقة بها رعونة وتخوّف وانهزامية وتحقير للذات .. ليس لها أساس من الصحّة !
ويبدو أنّي شرحت واسهبت حال سلمى وجعجته في أعلاه
ومن نقيض الشرح .. تستطيع سلمى إيجاد أقوى الحلول النافعة المنطقية لحالها
كفيت ووفيت فعلًا ، وجعلت سلمى وغيرها يضعون أيديهم على مواطن الخلل بشكل أكثر دقة وتحديدًا مما سبق

تنظر إلى الجدار تتخيل أن بعض بقع الطلاء العشوائية رسومات متقنة ، هذا وجه وهذا أرنب وهذه امرأة مختمرة وهذا دولفين ...! ،

هههه بالمناسبة هالحالة من سنوات هي عندي
لدرجة اتخيل زوايا مربّعة وارقام وشغلات غريبة .. امنح خيالي فرصة كبيرة وقتها
هههههه هذا سلمّك الله أختك حتى بالصلاة تجيها هالحالة !! ، خاصة لما تكون السجادة جديدة تبدأ الخيالات تشتغل شغلها استغفر الله
أتخيّل أشكال عجيبة وغريبة ولازم يكون فيه وجه يطالعني ، لازم أطلّع هالوجه الغريب الي يطالعني ما أعديها لو مالقيت هالوجه الي يطلع لي بكل مكان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إخت عائشة طرح قيّم وفخم أخذني لنقاشه بشكل عجيب
يعطيك ألف عافية لا هنتِ
عافاك الله
وحقيقة ردك يكاد يأتي على كل نقطة في الموضوع ويفندها بالعقل والمنطق ويرد صاحبها للصواب

 


التعديل الأخير تم بواسطة Aishah AL-farhah ; 16-05-2012 الساعة 12:50 PM. سبب التعديل: يارب يارب ماحد شاف الكلجة الخونفشارية هههههههههههههههه اقسم بالله شرهة هالكلجة =$
Aishah AL-farhah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:18 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025