((سأكتب حتى يجف الحبر))

[رحيل الذكرى]

ليتني ارد لطفولتي
يقولي أبوي دايماً كنتي تقولين متى اكبر؟
متى اخلص الدراسه واتوظف؟ متى استقل
بحياتي ولي شوري؟ شنو اللي تغير فيج يابنيه
كنت أقوله يا يبا : لما كنت صغيره ما اعرف شنو معنى مشكله
وشنو اهو الحزن كان كل حياتي ضحك ولعب وفرح
كنت كل شي أبيه توفره لي حتى صديقاتي كانت امي توديني
للجيران وتعرفني على بناتهم وكانوا احلى صداقه ورفقة خير
كنت احس بالامان واحس الدنيا مو سايعتني من الفرحه
ليما جاء وقت الغزو وخذا خالي الغالي منا
ودمر كل شي حلو بحياتنا وتفارقنا
إحنا والجيران وتغير حال ديرتنا وبعد ما مرت السنين
كبرت وشفت أحوالنا تتبدل كل يوم الجار ما يعرف جاره
والقريب ما يعزم قرايبه والاخو وده يتزوج بس علشان
يستقل بحياته ويعيش لنفسه وكل واحد يسكر بابه واشغلتهم الدنيا
وتغيرت نفوسهم وصار الزمن يا يبا راسلني اذا تبيني
ضروري بالببي والفون وصار البعد سهل والحزن اسهل
وصرنا ندور على الفرح وين مكانه ونجمع فلوسنا اخر السنه
علشان نسافر ونحاول نريح النفس لكن النفس عيت تلقى الفرحه
يا يبا تبي ايام اول ترد والديره ترد مثل اول
طبعاً الوالد ما يعرف شنو يرد كل اللي يقوله اسوي اللي تبين
بس ما اشوف دمعة عيونج فديتك يا يبا حاس فيني بس مو بيدك
اي شي وانا عارفه هالشي علشان جذي احن لأيام طفولتي
ادعولي يتغير الحال وترد اطباع الناس الطيبه مثل اول


يا رب تعود أيامنا الحلوه
والله يفرح قلوب المسلمين