خط أحمر / كيف تنظر للسجين بعد انتهاء عقوبته وخروجه / دعوة للنقاش الجاد والراقي

[كلي هدوء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مربط الجن السلام عليكم لقد طرحت اخى الكريم قضية مهمشه رغم انها تمس شريحة لا يمكن فصلها عن المجتمع .. حتى و ان فضلوا الابتعاد عنها . من المؤكد ان هناك اخطاء ارتكبوها ادت الى توقيفهم و معاقبتهم بالسجن و تتفاوت هذه الاخطاء ما بين ( المضاربة والتشابك بالايدي ) و تتصاعد حتى تصل الى المخدرات التى اعتبرها اشد من القتل . و انا ارى ان احتواء هذه الفئه و اعادة تاهيلهم يحتاج الى تعاون الدوله و المجتمع معا لكى يستطيعوا ايجاد و سائل بديله للكسب بدل من ان نسد امامهم الطرق فلا يجدون غير الطرق الغير قانونيه للعيش . فلننظر لمعاملة الصحابه رضوان الله عليهم للأسرى .. كان الصحابه رضوان الله عنهم يعاملون أسراهم ( من الكفار ) أفضل معامله , لدرجه أنهم يعطون الأسرى ( أرغفة الخبز ) ولايبقون لهم إلا التمر ..! وكانو يراعون نفسياتهم ونفسيات أهاليهم وزوجاتهم .. كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعل .. حبيبي يارسول الله لو نقرأ سيرته الطاهره ككل لوجدنا العجب العُجاب .. فأي شيء يعود سلباً على المساجين محرم في الشريعه ..لأن الشريعه تريد أجيالاً ناهضه .. لا تمانع العقاب ولكن تريده تخريجاً لإيجابيات لا سلبيات لا يستفيد منها الإسلام سوى التعطيل ..! إن النظرة من طرف المجتمعات الاسلامية والعربية خصوصا للسجين للأسف الشديد اصبحت ظاهرة معرقلة لاستمرار الحياة الشريفه لهذا السجين مما يحدّه قصرا الرجوع للإنحراف بكل سهولة . السجين ينقسم الى ثلاثة اقسام أولاً : سجين سياسي يحبه الكثير ويندمج بسهولة في المجتمع المؤيد له وليس هو المشكلة. ثانياً : سجين ذومال ، هذا يشكل ظاهرة مخزية ودخيلة علي المجتمعات الاسلامية ، فبقدر ماله يزف من السجن ويجد الاف الرجال او بالاحرى اشباه الرجال ،يلهثون ورائه يهللون ويصفقون حتى يتوهم العامّي انه كان مظلوما ويلتمس له العذر ، فتضيع الحقيقة.. وهذه الظاهرة تستدعي النقاش والتوعية المستمرة لإيقاف جبروت هذا النوع من البشر وعدم تركهم يعيثون فساداً .. فبتركهم نكون شرعنا لهم الفساد ولغيرهم . ثالثًا : سجين فقير مظلومةٌ نفسه دائما ، تارةً منه وتارةً من المجتمع ، وكما يقال لا يولد المرؤ مجرما ولكن الظروف تخلق منه مجرما .. من هذا المنطلق يجب معالجة هذ المسكين اولا بمساعدته على الانابة الى الله وتوفير له العمل الشريف لأنه دائما معرض لعدم القبول في اي عمل يقتات منه مهما كانت بساطته و لذا يجب ان تكون هناك ايادي تساعده لينتج ويكون عضوا صالحا في المجتمع . وهذا يتطلب: اولا: الرجوع الى الدين الاسلامى الحنيف وتبين موقفه الانساني من السجين وان القصاص مطهر لكل ذنب. ثانيا: انشاء جمعيات لرعاية المساجين وادماجهم بالشكل الصحيح في المجتمع مرة اخرى..بتوفير عمل وثقافة مجتمعية تسهل ذالك. وفي الحقيقة هذه القضية صعبة وتحتاج الى جهد جبّار وحيز زماني ربما طويل..ولكن مع الاصرار والمثابرة يتقلص الظرف الزمني لبث هذه الثقافة . ولله ولي التوفيق لاصحاب المبادرة

أبدعت فشكرا لك