من قال إن الغناء حرام ؟

[رنيم سليمان]

وأنا أتصفح أقسام المنتدى حتى وصلت للساحة العامة

انتقلت بالسهم من أعلى لأسفل لأطلع بشكل سريع على العناوين

وعندما وجدت هذا العنوان اشتد غيظي ثُم قلت في نفسي استهدي بالله

نتيجة مما درج طرحه في الآونه الأخيره من موضوعات مُشابهه لايَرضاها مُؤمنُ مُحب

وعندما قرأت الكاتب قبل فتح الموضوع علمت أن هُناك مَغزى وسبيل للدعوه

أسأل الله أن يثبتك ويزيدك علمًا نافعًا .



بالنسبه لنشأتي رُبما بعد فضل الله كان التغيير للأفضل بدءًا من ذاتي

أي أن التغييرات لَم تكن بسبب تأثير الغير بل سخر الله لي ذاتي


لم يكن والداي ممن يمنعان الأغاني تحريمًا

بل لا يُفضلوها اجتماعيًا لما تدعو إليه من مفاسد فكانت الأغاني مرفوضة في منزلنا

ومع ذلك كنت أسمع أنا وإخواني سرًا بما أنني قبل الأخيرة وفي سني حينها يكون الشخص تابِعا

وفي نهايات مرحلتي بالابتدائيه تحديدًا في ختام أيامي بالصف الرابع

بدأ الوعي الديني ينتشر ابتداءً من شقيقتي الكُبرى فتركنا الأغاني ومايتبعها من مسلسلات وأفلام إلخ

ومِن حينها نسأل الله الهداية ومزيدًا من العلم بشرعِه سُبحانه .



أتذكر زواج أحد أعمامي لم يتنازلوا عن تشغيل الموسيقى بالحفل فلم نحضره

فاشتد غيظهم تجاهنا لدرجة أن والدة أبي تلفظت بدعوة قاسية على والدتي وأخي

وانتشرت الأقاويل بين الناس عَنًا بالسوء نتيجة لما دفعه غضبها من افتراء ومع ذلك رغم مرارة تلك الأيام

إلًا أن عدم حضورنا أسفر عنه خير إلى يومنا هذا لَن أنساه أبدًا = )



كثيرًا ما أغبط شقيقتي الكبرى لأنها كانت بداية هذه الهدايات حتى وصلت لمرحلة حفظ القرآن

وبداية في سبيل الدعوة مع كِبار الداعيات وأفضلهن علمًا وصلاحًا

فتغيرت العائلة جَذريا مع استثناء بعض الأفراد منها أسأل الله لهم الهداية

صحيح أن نشأة هذه العائلة من البداية صحيحة ولكنها عادية غير مُتعمَقه في شرع الله

مُجرد بعد عن المحرمات المعروفة وفعل المُباحات



أمًا الآن فمتى ماتيسر لوالدي الآذان من بعد عمله أدى وأسعدنا بصوتِه

وفي كُل يوم يحكي لنا عن قصة ونقطة اكتشفها في المحاضره الفلانيه

ثم يوزع علينا أوراق عن المحاضرات النسائيه الموجوده لهذا الأسبوع وهو سعيد جدًا بإخباره

صدقوني من يعيش لذة الطاعة لن يستطيع التخلي عَنها يومًا وكلما غفل عنها

تذكر لّذتها فعاد مُسرعًا متلهفًا لَها فمن دونها لا طمأنينه ولا أمان نفسي .



ورسالتي هُنا لمن يحاول تَركها لاتكتفوا بالدعاء فهو سَبب من الأسباب

بل بادروا من أنفسُكم فيعينكم الله بقدر نيتكم ورغبتكم في تركها

يقول سبحانه ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )




ولنتذكر معًا أن كثرة الطاعات والتقرب إلى الله سبب لإزالة المعاصي

فكلما تقربنا إلى الله ابتعدنا عن المعاصي وكلما تمسكنا بالمعاصي زدنا انغماسًا فيها والعياذ بالله .