الى متى نعيش بعقلية السنجاب, حدد سقف طموحك حتى تستطيع ان تصل اليه^^

[سكون الورد k.a.u]

هاهو ابن آدم ... كما خلقه ربه ،،

عجول ،، جهول ،، جامع لمتاع الدنيا ،، غير مقتنع بما اكتسب

وروى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان ، ولن يملأ فاه إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب )

روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب )

مهما اكتنز الانسان من اموال ومتاع ،، ومهما بلغ من قوة وجاه ومنصب

فلن يقنع بما اعطاهـ الله إياهـ ،، ولنظرت عينه لأمر آخر طلباً للمزيد او التوسع ...

هكذا يضيع عمر احدناااا بالطموح الجائر المنكب على الجمع والاكناز دون الاستمتاع والعيش الرغيد ..

وهكذا يكون البخيل .. فقد يعز عليه ان يصرف مالا كثيراً بعد ان تعب في جمعه .. ومن هناااا يتعود على عدم الصرف وليس عدم الاسراف ... حيث هذه الشريحه ... يقول بهم الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة خب - أي المخادع - ولا منان ولا بخيل." رواه الترمذي.

اذن من اين جاءه الحرص الشديد الذي بات بعده بخيلاً .. ؟ الا من همه الشديد للكنز ،، فلو فكر هذا البخيل لمن يجمع هذا المال .. لوجد انه يجمعه لوارثه .. فأنا اقول : لاخير في مال لايسعد صاحبه

هذا الطموح المادي يفضي الى التعاسه حيث جُل اهتمام احدهم هو الجمع والكنز دون عمل موازنه بين الجمع والكنز وبين الرفاهيه والمتعه .. يقول الله عزوجل (وأما بنعمة ربك فحدث) .. والله عزوجل يحب ان يرى نعمه على خلقه

لكن فيما يخص الطموح المشروع ..

برآي الشخصي : هو مايجعل الشخص بحالة نشاط ذهني وعقلي وجسدي لرسم مسار حياته وتحقيق رغباته اللتي قد رسمها بعقله ووصل اليها بطموحه مع الاستمتاع بالحياة الحلوه السعيده ومع الانضباط في المساعي المرجوه .. اي لايصبح عقله مشغول بتتبع المراحل مرحله تلو اخرى .. ومن نجاح الى نجاح .. وفي حال انه اخفق في احد المراحل ..
لايكون همه سوى كيف سينجح هذه المره مع اهمال حياته واهله وابناءه ..

مع ايقاف كل متع الحياه والتخصص بمنحى دون آخر ...

تلك هي الطموحات الواهيه المضيعه للأنسان .. ونحن كأمه مسلمه لابد ان نعيش الدنيا ونستعد للآخرهـ ..

فلابد للانسان المسلم ان يعمل لدنياهـ كأنه يعيش أبدا ويعمل لآخرته كأنه يموت غدااا

فلا بد من الموازنه لتحقيق رغباته والسعي لطموحاته التي لانريد ان نجعل لها سقفاً يمنعها او يكون لها حائط منيع .. بل يحقق طموحاته اللامنتهيه وبنفس الوقت ينظر لحياته ولاهله ولكل من يختلط بهم في عالمه بعين العقل السوي العادل وليس بعين الرغبه الجائره .

شاكره لك طرحك الجميل .. اعجبتني القصص المعبره .. اعجبتني الافكار المتسلسه

دمت ِ لنا عزيزتي بقلمك الشامخ الآسر ..

فتقبلي جُل تقديري واحترامي ..

دمتم بود