هل يعرف عميد الجامعة أم "أنني" أعرف منه بجامعته!

[رجلُ من سفَر]

السلام عليكم و رحمة الله ,


( بيئة الاختبار و مدى تواؤمها و التحصيل العلمي )


انتهت الاختبارات و ثمة ما يبدو انه لم و لن ينتهِي , وربما يتكرر كل ما كان هناك امتحان ما !


تلك هي الخروقات المتبادلة ( وغير المتبادلة) للإجراءات المنظة لأداء الإختبارات من قبل الطلبة و

المراقبين.


فما هو المعنى النظامي أو التوصيف "اللوائحي" لهذه الخروقات من كلا الطرفين ؟ و ما هيَ هذه

التجاوزات و بالتالي ما هي تبعاتها ؟


في واقعِ الأمر ليس لنا أن نجزم بشيوع هذه الظاهرة لعدم توفر معطيات احصائية لدينا (على الأقل

الآن) , و لكننا نتحدث هنا بناءً على :


1- إما مشاهدات شخصية


2- أو معلومات متداولة بين الطلبة في عدة أوساط , و في هذه الحالة يكون هناك الكثير من التحيز

لموقف الطالب.


إذا شئتُ التحدث عمَّا رأيتُ أنا فسأقول ما يلي:


أولاً : الطلبة


خروقات الطلبة لإجراءات الإمتحانات قليله في كيفيتها و لكنها كثيرة في كمها حسب مشاهداتي ,

ومنها ما هو أثناء الإمتحان كما أن منها ما هو أثناء التواجد بالقاعة دون امتحان (اثناء انتظار

الامتحان أو اثناء الخروج).


و هيَ كما يلي:


1- الغش أو محاولة الغش: فلا أتذكر اختباراً إلا و يستدعي في ذاكرتي محاولةَ غِشِّ رأيتها , أو

عملية غشٍ تمتْ أمامي بالفعل و تمَّ خلالها تبادل المعلومات ( بغض النظر عن مدى صحة هذه

المعلومات), لدرجة أنه في أحد الإمتحانات أخذ الطلاب بتبادل المعلومات بصوت مسموع لدرجة

التشويش على العدد الباقي ممن لم ينخرطوا في هذه "الوقاحات" , إمَّا لحياءٍ أو مبدأٍ أو للجدية في

الدراسة التي تعتمد على وضوح ومدى جدية الهدف من الإلتحاق بالجامعة منذُ البدء.


2- الإساءة لبعضهم أو للمراقبين:حيث يقوم بعض الطلبة بإلقاءِ بعضِ العبارات عند دخولِ طالبٍ

أو مراقبٍ ما , خصوصاً إذا كان من جنسياتٍ يبدو أنهم يقفون منها موقفاً "تعميمياً" ..!



ثانياً : المراقبين


و المراقبون : هم من أوكلت إليهم الجهات المختصة بالجامعة مهمة تنظيم و الحفاظ على سيرورة

الإمتحانات بالشكل الأمثل حسب معايير و نظرة الجامعة , وهذه المعايير عادةً ما تكون مشمولة في

بنود مواثيق الطالب الجامعي و غيرها .

أما الخروقات التي اقترفها المراقبون فتتمثل في:

1- عدم الإلتزام بالجدول الزمني لإجراء الإمتحان , حيث كثيراً ما يبدأ الإمتحان متأخراً , و لكن مدة

الإمتحان بشكل عام عادةً ما تيتمُّ الإلتزامُ بها, (بغض النظر عن كفايتها أو لا) .

2- التشويش: و هو غالباً يكون عن طريق الصوت أثناء الإمتحان و يحدثُ غالباً في حالتين:

أ- التنويه المتكرر: وهو إما بتكرار المعلومة اكثر من اللازم خصوصاً فيما يتعلق بتسجيل البيانات

الشخصية على ورقة الإجابة, أو الإسترسال في تحذير طالبٍ ما من الغش ( مثلاً), وهذا التكرار

الزائد عن الحد يقطع تسلسل الافكار أثناء استحضار معلومة أو الربط بين معلومات معينة اثناء

الحل.

ب- تبادل الحديث أثناء الإمتحان: أي "السوالف" , فتجد المراقبين يجتمعون (عادةً بمقدمة القاعة) ,

ثم يأخذون بتبادل اطراف الحديث بشكل متواصل و صوت عالي.

3- الإهمال المتعمد: و هو التغاضي عن حالة غش أو اكثر بقصد السماح أو التساهل , و أكثرهُ

ضرراً مايكونُ تغاضياً عن حالات كثيرة بحيث يصبحُ الغش و الحديث بصوت مسموع هو الطابع

العام للقاعة.

4- عدم القدرة على اتخاذ القرار: حيثُ يعلمُ كلٌ من الطالبِ و المراقب الإجراء المترتب على تصرفٍ

معينٍ من الطالب و لكن تجد أن المراقب ليس لديهِ المقدرة على اتخاذ ما تنص عليه نظم الجامعة بهذا

الشأن فأقصى ما يمكن أن يفعلهُ هو تغيير مكان الطالب , و هذا العجز أهم أسباب التنويه المتكرر و

المزعج, كما أنه من أسباب الكلمات الغير لائقة أحياناً .

5- عدم كتابة معلومات المادة و القاعة على اللوح: حيث غالبا لا تكتبُ معلومات المادة لمن لا

يعرفها و لا تكتبُ معلومات المبنى و لا عدد الاسئلة للتأكد,بل يستمر المراقب بتكرار نفس الكلام

طوال مدة الإمتحان , و تتكر الأسئلة بخصوص هذه المعلومات من الطلبة,

مع الإشارة إلى أن المراقبين الطلبة أكثرُ انظباطا فيما يخص عدم التشويش على الطلبة بينما هم أكثر

من يمارس التغاضي و و يعاني من عدم القدرة على اتخاذ القرار, و العكس صحيح في حالة

المراقبين " الدكاترة" .

وهناك من يجمعُ بين كل هذه الممارسات من الفرقين.

هذهِ الممارسات بما لها من انعكاسات سلبية, آنية ( أثناء الإمتحان) , و تراكمية ( تتعلق بقياس

التحصيل العام) هي خروقات و ثقوب متعمدة ( غالبا ) في جسد مواثيق و لوائح و تعليمات و

أنظمة الجامعة , بل هي تناقضُ التعريف العام ( العلمي ) للتعليم و التلقي و الإنجاز, و تتمظهر هذه

السلبيات فيما يلي:

1- الظلم : فمثلاً لو أن هناك طالبا في قاعة (أ) حصل على تقدير ( D) في مادةٍ ما, فإن بإمكان

طالب لا يعرف اسم المادة في قاعة (ب) أن يحصل على (c) نتيجة التعاون في الحل مع "الشلة"

(الغش) ,و قد تستوي درجتا طالبين لا يستويان في تحصيلهما نتيجة تباين الإنظباط في القاعتين .

2- مخرجات تعليمية "مزيفة" : فقد تجد الخريج حاصلاً على علامات مقبولة في مادةِ ما , و مع

ذلك لا تكاد تحصل منه على معلومة مفيدة حول محتوى هذه المادة.

3- تأثر مقياس التحصيل : فمقياس التحصيل هو الإمتحان و هو يشترط جو ملائم "مثالي" , وهذا

المقياس يتأثر أكثر ما يتأثرُ بالغش و التشويش .

4- الإحباط: و يكون لدى الطالب الذي ذاكرَ المادة و يعتقد أنه على الأقل سيكون أفضل ممن لم

يذاكرها,و لكنه يفاجأ بما يناقضُ توقعهُ , حيثُ التعاون في حل الأسئلة مفتوح و لكلٍ أن يستفسر عن

الحل الامثل.

5- النظرة السلبية للجامعة: فالجامعة صرح تعليمي هو الأهم في المجتمع و يجب أن يكون على هذا

المستوى بذهن الطالب, ولكن ممارسات الطلاب و المرقبين تلح على تغيير هذه الصورة التي يبدو

أنها "نمطية" أكثرمن اللازم!

6- النظرة السلبية للذات: حيثُ يشعر طالب الإنتساب بأن الجامعة تحدثهُ بلسان حالٍ يقول:

"للمنتسبين معيار مختلف" , خصوصا عندما يعمُّ الغش القاعة بإهمالٍ مقصودٍ من المراقب.

و بكل الأحوال لكلٍ تجربتهُ و عقلهُ و بالتالي رأيهُ و وجهةُ نظره... .

فيما يخص هذا الموضوع:


 هذا المحتوى تمت كتابتهُ بناءً على التجربة و المشاهدة الشخصية , و بالتالي لا يمكن اعتباره

حالة عامة أو مشكلة شاملة لمجتمع المراقبين و الطلبة أثناء الإمتحانات لعدم توفر أدوات المقاييس

الإحصائية العلمية.

 هذا المحتوى يتحدث عن المخالفات و آثارها بهدف إلقاء الضوء عليها , ولا يناقش الإيجابيات

لأنه لم يكتب كتقييم لأداء كل المراقبين أو الطلبة أثناء الإمتحان.

 هذا المحتوى مرتجل على الصفحة و قد لا يخلو من قصور في التقديم أو هناتٍ لغوية لذا فهو ليس

خاضع للتقييم كعمل منقح و نهائي.



تحيتي , و أمنيتي لكم بنتائج "مستحقة" ...

رجلٌ من سفر_

[توووbearooيتي]

أحييكـ اخي ,,

عل طرحكـ لهذآ آلموضوع آلشآئكـ ,,

قد تخف وطأة الأمر للمنتسبين ,,,

لكن الأدهى أن كل مآذكرت يحدث عند آلمنتظمين وأكثر ,,,

[alsuhami]

اقول ياحبك للفلسفة

[توووbearooيتي]

الأفضل بأن تنتقي المواضيع اللي تستهويكـ ,,,

وتتناسب مع مستوآكـ الفكري ,,,

[رجلُ من سفَر]

أختي تويتي

شكرا على المرور و المشاركة الأولى

و شكراً على النصيحة القيمة في المشاركة الثانية

تحيتي لك

[abusultan]

يا اخ رجل من سفر كلامك صحيح.
لكن ويش الحل برايك, يا اخي بعض هالطلاب مايلقى فرصه للمذاكره, اما لظروف عمل او لظروف عائليه او غيره.
وبعدين المثاليات اللي تبغا تشوفها بالقاعات هنا مستحيل تشوفها حتى بالعالم المتقدم انا درست في جامعه امريكيه, كان التساهل عندهم لدرجه ان المدرس يشرح لك كيف تطبق القانون بالنسبه لواد (الماث) في الفينال ايقزامز.
ياخي كفايه جلد للذات وخل الناس تدرس بالطريقه اللي تشوفها صحيحه.
انا اسف اذا اخطيت لكن الحق ماينزعل منه, بعدين المراقبين اللي انت تتكلم عنهم ما اظن انهم بهذا بالسوء ياخي ذول مربين اجيال, على العموم يمكن انك مريت بتجربه قاسيه اجبرتك على سرد موضوعك, لكن ابشرك الدنيا لا زالت بخير
وخلك وانا اخوك متفائل.

اخوك المخلص نايف

[المايسترو77]

لله درك يارجل.. ماخليت شئ

بس سؤال... في مراقبين طلبة؟؟؟

[|ảŜŎĽå ~]

سمعت آن مرآقبين مو من تبع آلجآمعه هم مقدمين آورآقهم عآيدي

قوموآ نقدم زيهم < برآ

[MR_ALASERI]

رائع جداً ما خطته يدك أيها الجميل
للأسف هذا هو الواقع نجاحٌ مزيف كما ذكرت
وفقك الله

[abusultan]

يا اخوان ويا خوات حنا ما نعارض هو صحيح فيه تقصير , لكن الموضوع طرح بطريقه خاطئه ومبالغ فيها.

ودمتم.