أزواج وزوجات مزيفات ؟!

[كفو وجاد]

بسم الله الرحمن الرحيم

يحمل كثير من البشر صفات مزيفة ، ليخدع بها نفسه قبل أن يخدع بها الناس !
يحلم يوما ان يعيش بصدق وصفاء نية ، ولكن لا مجال لذلك لابد أن يكون صادقا مع نفسه ، قبل أن يكون صادقا مع الاخرين .
الزواج نصف الدين وسنه الله عزوجل لتكاثر الخلائق على أرضه .. إلا أن بعض الناس يفتقد هذه المشاعر بعد الزواج وليس قبل الزواج .. قبل الزواج تراه انسانا وانسانة ليس لها مثيل ، لتقلب الدنيا رأسا على عقب بعد الزواج .. وتكون الحياة شبه معدومة بين الطرفين يحملون رؤوسا وأجسامنا بدون قلوب تحن وتشفق وتعطف على الآخر .
عندما يمرض أحد الطرفين –كفاني الله وإياكم – بأحد الامراض المستعصية تجد احدهما يتخلى عن الاخر .. يقل حنانه .. وعطفه وشفقته تجد 1% في يشفق ويرعى ويحن ويعطف ، والبعض الاخر يفر أحدهما . ينقص كل شيء كان سابقا .. تجد الحنان والشفقة تتبدل بكره وقسوة وجفاء وحرمان بطريقة غير مباشرة .. يريد أحدهما إنسانة او انسان معافا لايشبوه شيء ولايكدرهه الزمن !
تجرد من مشاعريته وانسانيتهما التي كانا يدعيها احدهما فيما قبل.
يتخلى ويبتعد ويشرد عندما يكون احدهما في أمسِّ الحاجة إليه في مرض او خوف احدهما !
الدنيا محطات وتجارب ربما تنتكس عليك في يوما ما لتكافأ بهذا الفعل ،، لاتريده ولايريدها يريدون إستبدال احدهما ، الواجب الوقوف معهم وتحسيهم أن انسانه يحس به يفهمه يراعي مشاعره وضروفه وتقبل ظروف الحياة أيا كان قسوتها !
أين الحب ..أين الحنان ..أين العطف لقد ذهبت سابقا وكانت هشيما تذروه الرياح .
يزيد احدهما المرض الذي بهما .. النفسية والراحة لها دور في شفاء المريض ، ويعجل بخراب نفوس قبل خراب البيوت !
كانت عامره بالاطفال يسودها التفاهم والمحبه ، قبل ان يتجهون إلى أروقة المحاكم للنيل من الاخر !
قرأنا .. وكانت دموع منهمرة تنكسب على الخد بسبب تجرد أناس تجردوا من انسانيتهم ، وتوجهوا إلى أروقة المحاكم لكسب الحضانة .. ربما تزيد النار حطبا ً.
وتأجج المواجع وتزيدها الآما وحسرة وضياعا !
هذا مجمتعنا قلَّ من منهم من يدعي النزاهة والعفة والصدق .. تجده كما قالوا ((أمام الناس مرآة ، ووراهم مقص ))
هذه هي النفوس التي تنخل الجسم ، وتبهت العظام ، وتشل الرجلين !
من المسؤول عن تضييع مستقبل أبنائهم وبناتهم ، ويجعلوا من الشوارع مكسنا لهم ومستقرا.
لاصدق لاصفاء نيه لاحنان .. كل همهم إشباغ رغبه جنسية فقد ربما تندثر مع الزمن بسبب تقدم السن وتكن أنت الضحية ؟!
كفو وجاد
بتاريخ 18/ 8/ 1431هــــــــ