الدنيا حر والاودس مقفل تعال تونس مع ابو زياد

[ابو زياد الهذلي]

السلام عليكم ورحمه الله

هذه القصه كتبتها العام الماضي في مثل هذا الوقت وفي مثل هذا الانتظار لنتائج ارجو ان ترسم على شفاهكم الابتسامه

مللت من التمغط اما الاودس البغيض فقد تخشب جسمي وانهكت قواى من كثر الامساك بالماوس وتعبت عيناي من الترقب امام الشاشه البلوريه فقررت الابتعاد ليومين عن البيت والذهاب في خلوه لعلي انسى هم النتائج واسج بالفكر بعيدا عن تعقيدات المدينه فانطلقت من البيت ليس لي وجهه اقصدها بالتحديد
وبينما كنت افكر في اي جهه اذهب والى اي ديره اتجه اذا بجوالي يدق رفعت السماعه واذا باللذي على الطرف الاخر جدتي قالت كيف حالك يابو زياد قلت بخير ياجده وش اخبارك انت قالت بخير نحمد الله بشر كيف النتيجه قلت والله لسى ياجديدتي ماجاء علم قالت الله يعينك الله يعز ايام اول يومني ماخذه البكلريوس في رعايه الغنم كنا ناخذ النتيجه في اخر يوم اختبار قلت الدنيا تطور ياجديدتي وتزداد تعقيداً قالت المهم ابيك تمرني ياوليدي غنيماتي ماعندها علف والما قرب يخلص وش قلت
قلت تم ابشري ياجده غاليه والطلب رخيص فريت موتري متجه الى خارج المدينه حيث تقيم جدتي مع خمس عنزات وتيس املح ثم مررت على صاحب التبن وقلت عطني تبن بمئه ريال وتزوت بالماء وبعض ماتحب جدتي من الزبادي والمعمول وبعض الكيكات الجاهزه ثم انطلقت وماهي الا سويعات وانا امام عشه جدتي في مضارب بني هذيل نزلت واخذت اجري فاتح ذراعي وجدتي تجري ثم عانقتها معانقه هايدي لجدها وسلمت على راسها ثم اعطيتها ماجلبت لها من زاد وانزلت التبن وقدمته الى شويهاتها وتيسها الاملح ثم ولجت الى عشتها وقدمت لي اللبن الطازج والخالي من البودره حسب زعم جدتي واخذت اتجاذب معها اطراف الحديث حول اخر التطورات في الانتخابات الايرانيه وتداعيات خطاب نتنياهو ومدى تأثير ذلك على مسار العمليه السلميه ثم ابت جدتي الاان تدخلني في السياسه الداخليه <وش عليها في هذا الخلا تقول الي تبي هههههههه المهم ماخلت وزير الا وغسلت شراعه ولاخلت محافظ الا شرشحته وكنت اقول لها بين الفينه والاخرى وحدي ربك ياجده من السياسه ترك السياسه وهي مغير تزيد حتى بدات تتجرى وتغلط في الناس الي فوووق وفوووق مره قلت جده انا تعبان ودي اتريح قالت طيب حط رويسك وانا اصحيك المغرب واتت لي بفراش وثير ووضعت راسي واخذت اتامل السماء التي كنت اراها من خلال فتحات في عشه جدتي السياسيه وبينما انا على هذا الحال اذ رن جوالي واذا بالمتصل مدير مكتب مدير الجامعه وقال لي انت ابو زياد الهذلي قلت وصلت قال الان تجي الجامعه ضروري قلت ليش قال بعدين تعرف المهم طمرت من مكاني وعلى الموتر وجدتي وراي وش بك عسى منت مقروص قلت ابشرك مدير الجامعه يبيني ضروري استودعك الله دقيت سلف الموتر وفحطت على عشه جدتي وحطيت رجلي متجه الى جده باقصى سرعه وعندما استلمت الخط السريع اذا بالدعايات الي بالخط كلها تحمل صوري ومكتوب مبروووك ابو زياد مما اثار دهشتي طيب يبيني مدير الجامعه ماخنلفنا بس وش هالدعايات الي ماليه البلد تحمل صوري واخذ الفضول يقتلني وودت لو اني راكب صاروخ وليس فورد موديل 99 ههههههه المهم يقول المثل ( مايفرح المسكين بكامل يومه ) شوي الا وانا اسمع ونان امن الطرق قلت يمكن يبي واحد قدامي واذ به يقول لي اصفط يمين قلت الله يصفطك وش تبي انا ناقص تاخير نزل العسكري وجاني وقال ليش مسرع قلت عندي امر ضروري قال هذا موعذر قلت شوف اللوحه الي وراك اش مكتوب فيها طالع الاصورتي ومتوب مبروك ابو زياد قال هذه صورتك قلت ايه قال وش تشتغل قلت انا مدير عام التكييف المركزي وعضو المعهد العالمي لتبريد ووكيل عام جمعيه البلوت بجزر القمر المهم ارتجف العسكر وقال معليش ياسيدي انا اسف قلت له انت مطبق لا تسلم بره وبلغ الظابط حقك قال ابشر طال عمرك وصكني بتحيه المهم دعست ووصلت جده الا والشوارع مزيه بصورتي والمحلات ماتشوف الا صورتي وانا مرتز ومبتسم
وصلت الجامعه واذا بحفل كبير واذا بالناس اصطفوا على جانبي البوابه الرسميه والكل يحمل والورود ويرميها بطريقي وانا اسير في موكب مهيب ثم فرش لي بصاط احمر وترجلت من سيارتي واخذت امشي الهوينا والتفت يميمني وشمالي والناس على الجانبين تصفق وترش الورورد والعطور وفي اخر المسار يقف رجل يبدو عليه الهيبه محاط بناس كثير فقلت في نفسي هذا مدير الجامعه وقفت امامه فتقدم وصافحني وقال اهلا بك ابو زياد حللت اهلا ونزلت سهلا قلت بشر الاحصا كيف عساني ناجح فيه هههههههه اخذ يضحك وقول الله يقطع شيطان سعادتك والله ان دمك شربات قلت اخلص على وش تبي يوم تتصلون علي ؟ .قال نبي نكرمك ونسلمك الشهاده قلت اي شهاده انا مستوى ثاني وراسب الترم الاول قال لا قررت الجامعه منحك شهاده البكلريوس بدون دراسه نظير اعمالك الخيره قلت الله يوفقكم ماني خابر شي يستاهل!! المهم اخذ ظرف كان يحمله احد الواقفين بجانبه فاخرج الشهاده وسلمنيها وسط تصفيق وهتاف الالاف من المتفرجين وحجظور وسائل الاعلام وانا اترزز امام الكمرات ثم مددت يدي واخذتها وقمت اتفحصها واقراها وفجاه اذ بعنز سوداء منطلقه بسرعه تشق الصفوف وتقفز علي وتخطف الشهاده وتبدا في اكلها فهرعت اخلص شهادتي من فمها فابتلعت نصفها فقمت بخنقها محاول استرجاع شهادتي والناس تهتف ابو زياد عاش عاش والعنزه لرشاش وهي مصره على اكلها ودخلت مع العنز بصراع واخذ التعب مني مأخذ وانا اصارع ذلك العنز اللعينه واحنقها واسحب الشهاده فجأه اذا بشي يضربني على راسي اترك عنزتي يابو زياد الله وكبرعليك فنظرت واذا بي في عشه جدتي وعنزتها ملقاه على الارض قد فارقت الحياه فسالتها ما الذي حدث قالت لا اعلم حئت على صوت العنز وصوتك فوجدتك تخنق في العنز حتى ماتت قلت معليش جدتي كنت احلم والظاهر العنز مرت من قربي وصار الي صار قالت والله ماتروح حتى تدفع قيمه عنزتي ياسربوت ولاعاد اشوف وجهك وصكتني بكم دعوه لها علاقه بالنحاح الله يخارجنا