InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

أ.علي الموسى يرثي اخته (رحمها الله )والتي وافتها المنيه يوم امس

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 11-02-2011, 10:21 PM
الصورة الرمزية علي العسيري

علي العسيري علي العسيري غير متواجد حالياً

مجرد رأي ,,

 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: اداره عامه /تنظيم وتطوير اداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,418
افتراضي أ.علي الموسى يرثي اخته (رحمها الله )والتي وافتها المنيه يوم امس


ثم ودعت في ليلة فرح



ستون عاماً وهي تجاهد كل لحظة من مفارقات ومفاجآت رحلة السنين وتقاوم كل صباح ما يمكن لأشعة شمس اليوم الجديد أن تأتي به. كانت فاتنة الجمال وكم هي طبائع الدهر التي تختار الفاتن الجميل لتختاره لأعاصيرها معملاً للتجربة. كم هي حظوظ بعض الورد القاني لينبت وحيداً في مهب الريح وكأن مهمة الريح أن تبعثر أوراق الوردة في سباق مع الزمن وفي أقل من ساعة ممكنة. وكل القصة مع الجمال وظروف الدهر، ومع وردة – الأراكودا – وزمهرير الريح. وقبل ربع قرن من الزمن بالتحديد، وذات ليلة شتاء سوداء في ظلام مقتبل الشهر ودعت زوجها وكانت تشاهدهم منتصف الليل الحالك من نافذة بيت الطين الحزين وهم يهيلون التراب على البقايا الأخيرة من بداية النهاية لوردة الأراكودا المفترضة. نثرت دموعها على الأطفال النائمين في جوف ليل مخيف، وهل هناك على الأرض من صورة مخيفة أبلغ من تلك التي يجتمع فيها الموت والقبر على سفح جبل أسود منتصف الليل الأسود وفي قرية جبلية؟ أدركت أن على الوردة أن تتحول من الصباح إلى رَجُل. لم يعد للورد من مكان ولم يبق للجمال والألق الفاتن من عينين أو مرآة. ربع قرن من الزمن وهي تصب الماء على جذور الأطفال في كل نجاح الخريطة. كبروا ونجحوا وشاهدت آثار الماء والدموع على رجالها وبناتها وهم يكبرون وينجحون وظنت أن اللحظة قد حانت لتختبئ الوردة من الريح في ظلال هذه الأشجار الباسقة.
كيف ودعت وردة الأراكودا هذه الرحلة؟ كانت صدفة مثيرة أن تذهب مدعوة لحفل زفاف عائلي في المدينة البعيدة. كانت تزهو بخيلاء مثل بقايا خيل قديم وهي تقبل عشرات رفاق الرحلة منذ طفولة الرضاع. منذ أيام الصبايا على (بئر الحمراء). منذ ضحكاتهم في مراهقات (المصناعة). منذ المناديل الصفراء في (ساحة المسجد) ومنذ زمن الراعي في (لعين والحايب). شاهدت كل أصفياء رحلة الورد. رمقت بناتها في حفل الزفاف يرقصن مثل الأراكودا الجديدة على أنغام الخطوة. شاهدت كل الرحلة في ليلة واحدة. فجأة شعرت بالإعياء. قالت: أنا بخير ولكنني أريد أن أنام. ثم نامت للأبد وفي الصباح كانوا يهيلون التراب على الوردة. كل هذا الجمال في جسد عسجدي وفي وجه أخت قمري يذهب للدود في جوف قبر.

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=4412








رحمها الله واسكنها فسيح جنانه اللهم والهم اهلها وذويها الصبر والسلوان ..

....................................

اي خيال يمتلك هذا الرجل في الاسلوب والحس المقالي واي قدره في العطاء والجمال الكتابي .

دائما اسوق لكم ما اسقط دمعتي من جريرة قلم هذا المبدع ..
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:24 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025