>> رعب اللقاحات <<

[مجنونة في عالمها]

رعب اللقاحات

عبده خال

نحن نعيش جوا كابوسيا وكأننا نجلس لمشاهدة فيلم مرعب أجادت هيليود في صناعته السينمائية لدرجة أن حولت العالم مجتمعا إلى مشاهدين فاتحي أبصارهم وغير قادرين على إطلاق صيحات الذعر.
وفزع العالم من انفلونزا الخنازير وصل إلى درجة الهلع مع إعلان منظمة الصحة العالمية المرض كوباء يجتاح العالم مع بداية القرن الواحد والعشرين.
هذا الهلع تمكن من الناس في ظل تضارب المعلومات المبثوثة عن ماهية المرض فقد ذهب البعض إلى أنه مرض مصنع مثله مثل الإيدز وأن هذا التصنيع يستهدف تقسيم الإنسانية إلى مجموعتين، (المجموعة الأولى تضم أولئك الذين تدنت قدراتهم العقلية و الفكرية و تدهورت صحتهم
وانخفضت القدرات الجنسية لديهم عن طريق التطعيم الملوث، ومجموعة أخرى لا زالت تمتلك تلك الميزات الإنسانية الطبيعية وبالتالي فهي متفوقة وتحكم المجموعة الدنيا إن لم تستعبدها فعلا).
ولأن فضاء التعبير أصبح مفتوحا تماما، فقد طارت التحذيرات عبر الشبكة العنكبوتية بما يثير درجة الهلع، فبعد أن كان الهلع من الوباء نفسه حولت تلك الرسائل الهلع من العلاج وليس من المرض.. وفي هذه الأيام ثمة دراسة تحذيرية تطوف بأجهزتنا وبريدنا الالكتروني تحذر من خطورة العلاج ذاته (http://www.saveegyptfront.org/news/?c=154&a=23853 ) مدعية تلك الدراسة أن التطعيم ضد مرض انفلونزا الخنازير يحمل نذير شؤم على البشرية وأن من حمله هي الشركات المصنعة للأدوية، وتتدعي تلك الدراسة أن اللقاح المزمع توزيعه على دول العالم يحوي مادة ( السكوالين). وتثبت الدراسة المبثوثة عبر النت أن حقن السكوالين كمادة مساعدة مع التطعيمات يسفر عن حدوث استجابة مناعية مرضية عامة ومزمنة في الجسم بأكمله مما يؤدي إلى انخفاض مستوى معدل الخصوبة وتدني مستوى الفكر
والذكاء والإصابة بالأمراض المناعية الذاتية وحين تتم برمجة الجهاز المناعي لمهاجمة السكوالين فإن ذلك يسفر عن العديد من الأمراض العصبية والعضلية المستعصية
والمزمنة التي يمكن أن تتراوح بين تدني مستوى الفكر
والعقل ومرض التوحد (Autism) واضطرابات أكثر خطورة مثل متلازمة لو جيهريج (Lou Gehrig's) وأمراض المناعة الذاتية العامة والأورام المتعددة وخاصة أورام الدماغ النادرة.
وتذهب الدراسة أيضا إلى أن هذه الآثار مخطط لها أن لاتظهر إلا بعد مرور عام من التطعيم كي تبرأ الشركات المصنعة للقاح من تهمة تقسيم العالم إلى مجموعتين.. ولم تكتف الدراسة بهذا فحسب بل أضافت أمورا تجلب الكرب والغم معا.
ولأننا نعيش حالة الصدى لأي خبر يبث هنا أو هناك لم نجد أي جهة صحية محلية أو عالمية تنفي مزاعم هذه الدراسة ودراسات أخرى تحذر من التطعيم، فغدونا بين رعب المرض ذاته والرعب الجديد من الإقدام على التطعيم.. ولو تكرمت علينا وزارة الصحة أو أهل العلم من ذوي الاختصاص لإفادتنا بما يحدث على الأقل لإظهار واقع الحال لكان ذلك أفضل سواء أكان المرض مصنعا أو غير ذلك، وماهي صحة اللقاحات التي تحملها الدراسة.

طيب والحل مو معقول بيعطونا اشياء زي كدا ..

المصدر ..
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20090927/Con20090927306427.htm