المنتسبين والمنتسبات الطاقة الكامنة

[عبدالله العساف]

.
.
.
.
.
.

( لست بطالب منتسب ، وليس لي قريب من الدرجة الأولى من المنتسبين ) وذلك حتى لا يفهم البعض أني طرحت هذا الموضوع لدوافع شخصية .

المنتسبين والمنتسبات هم أفراد من المجتمع لم تسمح لهم ظروفهم لسبب أو لآخر من إكمال تعليمهم عن طريق الانتظام ، ولكن تلك الظروف والاسباب على إختلافها لم تكن سبباً في توقفهم عن التعليم بل كان طموحهم دافع لهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية عن طريق البرامج الأخرى مدفوعة التكاليف .

وحكومتنا رعاها الله دعمت ولا تزال تدعم التعليم بكافة الإمكانيات المتاحة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الداعم الأول للعلم والمعرفة والذي قفزت في عهده عدد الجامعات من 7 جامعات لتصل إلى 26جامعة ، أضف إلى ذلك إهتمامه أيده الله بالإبتعاث الخارجي حتى أصبح عدد المتبتعثين والمبتعثات اليوم ما يقارب 100 ألف طالب وطالبة يدرسون في أرقى جامعات العالم ونحن اليوم في عهد طفرة معرفية وعلمية غير مسبوقة .

وإحقاقاً للحق أن جامعة الملك عبدالعزيز والقائمين عليها من الجامعات التي تسعى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وتطلعات القيادة في تحول المملكة العربية السعودية لمجتمع معرفي ومنتج ، وأن ترتقي بالتعليم مواكبةً بذلك التنمية التي تشهدها البلاد في شتى المجالات ، ولكنها لم تلتفت إلى المنتسبين والمنتسبات هذه الطاقة الكامنة التي تتكبد أعباء مادية تُعد على البعض منهم مرهقة ومكلفة إذا ما قورنت بأوضاعهم المادية ، نأمل من الجامعة النظر لهؤلاء كقوة يجب تحفيزها وذلك بتسليحها بالعلم ليصبحوا بناة للنهضة والحضارة ، فنرجو أن يتم إعادة النظر في الرسوم الدارسية وتخفيضها ، وكذلك زيادة فرص الإعفاء من الرسوم خصوصاً للمتميزين وذوي الظروف ، وأنا واثق إن طبق ذلك سيكون دافع لإنتساب المزيد من الطلاب والطالبات .

أخوكم عبدالله العساف