[هان100]

في ذالك المساء المظلم
عم السكون ارجاء المكان
اقتربت من ذالك المكان
واحسست اني قد رئية هذا المكان
ولكن لا احد
هدوووووووووووووء
بداء يجول في خاطري اين انا
بدأت اسمع صوتاً
يأتي من بعيد
يا فلااااااان
يافلااااااان
اجبته بنعم من انت
قال انا شخص توفي بين يديك
فجأه ::::::
بداء شريط ذكرياتي يمر امامي
لكي احاول ان استرجع من هذا الشخص
امي ابي اخوتي اصدقائي
كلهم مرو من امامي
ولكن مر هناك شخص اعرفه ليس من بين كل من مر
كان يبتسم
حاولت ان اتذكر ياإلهي هذ الوجه مؤلوف لي
نعم انه هو هو هو
بدأت ذاكرتي تسترجع ذالك اليوم الكئيب
عندما كنت عائداً من المدينه
ذاهباً لبلدتي وبلدت عائلتي
كان الجو عاصف
والرياح وذارات الغبار تتطاير امامي
كنت استمع لفيروز وهي تشدو :
انا عندي حنين ما بعرف لمين ... ليليه بيخطفني من بين السهرانين
وكنت ارددها بيني وبين نفسي
واقول
لكن انا اعرف حنيني لمين
فجأه ثار امامي غبار كثيف
واحسست ان شياً يحصل امامي
هناك حدث ما
كان الغبار يجعلك لا ترى شياَ
ماهذا انه شخص واقع على الارض
وسياراته تبدو في حالة يرثى لها
انه حادث
تمالكت نفسي وقلت لن احاول
ولن افكر ان اعود
لأني كنت اخشى ان ارى احداً
في حالة الموت
ولكن بدأ قلبي يقول
امه امه امه
ماذنب امه
وبكل ما اؤوتيت من قوه عدت
وبسرعه
اوقفت سيارتي وكان هناك بعض الاشخاص قد توقفو
اتيت مسرعاً هل هم سالمون
كان ذالك الشاب ملقى على الارض
وكانت سيارته قد انقلبت راساً على عقب
قلت هل يوجد في السيارة احد
سمعت صرخه ذالك العامل المسكين
انه يصرخ من شدة المه
حاولت ان افعل شيء لكني لم استطع
صحت بأعلى صوتي
الاسعاف اتصلو بالاسعاف
كنا في منطقة بعيدة عن اماكن المستشفيات
فجأه رأيت ذالك العجوز
بكل ايمان وقوه وعزيمه وشهامه
أتى ورفع رأس ذالك الشاب واقعده في حجره
وبداء يصب قليلاُ من الماء ويمسح به وجهه
كان الشاب ممتلئاً من الدماء
بدا الناس يتهافتون كعادتهم
فقلت من معه سيارة من الحجم الكبير
حاولو ان تنقلوه
كانت المدينه تبعد حاولي 70 كيلو متراً
لا احد
كلن بداء يعتذر
بعذر اقبح من ذنبه عندما توقف لكي يشاهد
فقط ليشاهد
اسرعت إلى سيارتي وكأني ارى امي وامه بين عيني
اتيت بسيارتي مسرعاً وقلت هل استطيع حمله في سيارتي الصغيره
قالو نعم نعم
فتحت الباب الخلفي وجعلته مستلقياً
وكان طويل نوعاً ما
مما اجبرني ان احني ارجله
كنت خائفاً
مرتبكاً
مذعور
ماذا لو مات معي
ولكن اتت صورة امه في بالي من جديد
اسرعت وركبت سيارتي وقلت
عندما يأتي الاسعاف اخبروهم اني ذاهب للمستشفى العام في تلك المدينه
تمالكت نفسي وانا اقول اذكر الله لا إله الا الله
حاول ان تنطقها قل لاإله الا الله
ولكن لا احد
كنت استغفر وادعي وصورة امه لا زالت تراودني
اتجهت إلى المدينه ............... إلى هنا اقف

سأكمل لكم في جزء لاحق

تنبيه بعض احداث هذه القصه حقيقيه
المدينه التي كنت اقصدها لم تكن المدينه المنوره ولكن مدينة ما
اذا كانت القصه لا تستحق اكمال الجزء المتبقي منها فأرجو تنبيهي
هذه القصه للعضــــو هان100