شكراً لمن تواصل وعلق وشكراً أختي o.d ولا أجامل بأني سأدع الكتابة عن هذا الموضوع الحساس لك ففعلاً أنت أهل له بما تحمله كتابتك من ثقافة عالية وإمكانات رائعة تتناسب مع دراستك الماجستير وإذا حضر الماء بطل التيمم, بارك الله فيك ونفع بك, وأزيد على ما قلتي " تموت الحرة ولا تأكل بثدييها".
قلت مرة لرجل ابتلاه الله بالسفر إلى الخارج إلا تعلم كم عمرك قال نعم قلت له بل لا تعلم و إذا أردت تعرف عمرك حقيقة فأنظر إلى أولادك فقد بلغوا مبلغ الرجال ويحق لهم إن يفخروا بأبيهم ويرفعوا رؤوسهم به.
الموضوع يثير اشمئزازي كثيراً لذا سأكتفي بما سأكتبه وذلك لحاجة في نفسي , وأقول إن ما يحدث في اندونيسيا من السعوديين هو فوضى أخلاقية بمعنى الكلمة وسميها ما شئت ولكن دون إن تقترب من تسميتها زواج فعلاقة الزواج أقدس واشرف إن تلصق به تلك العلاقات الشهوانية.
فقد كنت أتصور إن السعوديين الذين يسافرون إلى اندونيسيا من اجل المتعة قلة ولكن لم أتصور إن السعوديين هناك بإعداد كبيرة وعلى مدار أيام السنة ومن مختلف الأعمار وتجد السعودي الكبير بسنه المتصابي بسلوكه دون تقديراً لزوجته وحفظ كرامتها التي هي من كرامته ودون اعتباراً لكبر سنه يمشى في الأسواق وبجانبه الاندونيسية ويقبلها إمام الجميع وكأن الحياء اختفى من قاموسه وكأنه لم يدري بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "كل أمتي معافى إلا المجاهرون" .
إذا وصلت مطار جاكرتا يستقبلك المندوبين بكروتهم, والكروت مكتوبة عليها إننا نخدمك في كل شيء من تأجير سيارة وتأجير سائق إلى وزواج بالمدد التي تريد وهذا المهم ويكتبون بين قوسين (حلال), في احد المرات طلبنا من زميل اندونيسي إن يدلنا عليهم ويترجم بيننا وتم الاتصال بالخاطبة –زعمت- واتت وتم التفاوض معها من اجل الزواج كما أوهمناها وقلنا لها كيف الطريقة قالت يكون حسب طلبك إذا كنت تريد تسجيل رسمي أو ورقة تكتبها بينك وبينها وفي حضور وليها أو شفهياً, ولكن كان صديقي نبيهاَ فقال لا أريد تسجيل ولا ورقة ولا كلام شفهي أريد إن تبقى معي في بيتي دون إي ارتباط وردت على الفور لا بأس كما تريد, لا حول ولا قوة إلا بالله أهذا الزواج الذي يتحدثون عنه ويروجون له ويسافرون من اجله, و دعاة الرذيلة يوفرون طلب العميل بحسب طبيعة العلاقة التي يريدها, حينها عرفت إن ما يحدث من عبث وفوضى في اندونيسيا زنا مغلف ومعلب حسب طلب العميل ومهما دافع عنه احد أو شرع له ولئن تخطيء وتعصي أهون على الله من إقرار ذلك الخطأ أو تلك المعصية, أطلت عليكم ولكن أحببت إن أقول ما بنفسي.
ودمتم على خير,