[عبدالسلام البراك]

شكراً لمن تفاعل وقرأ ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ,

بعيداً عن حلقة أولى وثانية ولكن وبما يمليه ضميري ويحتم علي قوله ككلام عابر وهو نصيحة للمتزوجين أن يتوب الله عليهم ويرجعوا إلى صوابهم والى كنف أسرهم ويخافون الله فيهم واعلم إن ما أصابك في مالك وأهلك بما كسبت يداك, وليست نصيحة للمتزوجين فحسب بل للمتزوجات وأقول لهن الثقة بالزوج تقتضي بلا تفريط ولا إفراط في زمن سيء ومن علاماته أن يكون الرجل باراً بقومه غليظاً على أهله.
وبعد..
منذ سنوات كان لي زميل في العمل متزوج وكان كثير السفر إلى المغرب والعبث بها ويجاهر بذلك المهم الرجل يملك في ذلك الوقت معرض للأجهزة المنزلية وكانت أحواله في أفضل حال وأكثر, وفجاءة يتعرف على مقاول أجنبي ويكون اتفاق بينهم على توفير عمالة وبناء مدارس مما دعا زميلي بسبب انشغاله بتلك الإعمال بيع معرضه واستقالته من وظيفته لكون المشروع في مدينة أخرى واستمر في العمل بالمشروع وهو الأول له مدة ليست طويلة سنة أو أكثر وبعدها سمعت عنه توقف مشروعه واختلافه مع المقاول وخسائر كبيرة دعته يحاول الرجوع للوظيفة مرة أخرى ولكن للأسف كان بعد انتهاء المدة النظامية للعودة, وأصبح حاله لا يعلمه إلا الله وانقطعت إخباره, ولا أقول إلا عسى الله إن يجره في مصيبته وتكون فيها توبته ويخلف عليه بخير.

{ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيل}[الإسراء: 32]

وفي تفسير أبن كثير :

يقول تعالى ناهيًا عباده عن الزنا وعن مقاربته، وهو مخالطة أسبابه ودواعيه ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً ) أي: ذنبًا عظيمًا ( وَسَاءَ سَبِيلا ) أي: وبئس طريقًا ومسلكًا.

وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا عمار بن نصر، حدثنا بَقيَّةُ، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك الطائي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له"

ودمتم بخير,